تصريحاته الحادة، وتهديداته المستمرة، وهجومه الشرس على الأقباط.. واتهاماته الدائمة للعلمانيين والليبراليين بالعمالة للخارج وتمزيق مصر، وسعيهم للقضاء على الإسلام.. جعلت البعض يعقد مقارنة بين مواقفه قبل ثورة يناير وبعدها.. إنه عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية.
عبد الماجد قبل الثورة، كان هو المتهم رقم 9 في قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981، وصدر ضده في مارس 1982 حكما بالسجن 15 عاما "أشغال شاقة"، واتهم في قضية تنظيم الجهاد وبمحاولة قلب نظام الحكم بالقوة وتغيير الدستور ومهاجمة قوات الأمن في أسيوط في 8 أكتوبر 1981 في – الحادثة الشهيرة- حيث كان على رأس القوة المقتحمة لمديرية الأمن التي احتلت المديرية لأربع ساعات والتي أسفرت عن وفاة العشرات وإصابة المئات.
أما عن عاصم عبد الماجد بعد الثورة، فهو الناطق الرسمي باسم الجماعة الإسلامية، الذي رأى في أغلب تصريحاته الأخيرة أن مصر تتعرض إلى مخطط لتمزيقها، وهناك من يريد سرقة الثورة المصرية من المسلمين وهم العلمانيون، الذين يريدون الوقيعة بين الجيش والشعب ويرفضون نزول الشرطة إلى الشارع مرة أخرى، من أشهر تصريحاته في الفترة الأخيرة أن قيادات حملة تمرد هم مجموعة معادية للإسلام والسنة.
ومن خلال تحليله النفسي لتصريحات ومواقف عبد الماجد، قال الدكتور جمال فرويز إن مواقف عبد الماجد السياسية تدل على سرعة تحول شخصيته حيث تحول من شيوعي ماركسي في عهد السادات إلى متأسلم بعد الثورة.
وأضاف "فرويز" أن عبد الماجد "الملقب بجزار الجماعة" تحول ليأخذ صورة الشخصية المناهضة للمجتمع مما يؤكد أنه يكره المجتمع المصري ويحقد عليه وذلك دليل على شيء ما في عقله الباطن، مشيرا إلى أن عاصم عبد الماجد يعاني شبه عقدة نفسية متراكمة في حياته ربما تكون في طفولته أو أي في مرحلة أخرى من حياته تتحكم في تصرفاته، مؤكدا أنه عانى ظلما في حياته، وهو ما يدفعه إلى كره المجتمع المصري.
وكشف "فرويز" أن عبد الماجد شخص "عنتري" وعنتريته هذه جعلته يشبه نفسه برسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهو ما دفعه إلى تصريحه الأخير بأن تمرد معادية للإسلام، مضيفا يبدو أن عاصم عبد الماجد تناسى أنه ذبح عقيدا بمديرية أمن أسيوط مسيحيا قائلا له خسارة فيك الرصاص.
وأكد أن عبد الماجد شخص عنيف في كل تصرفاته ودموي التفكير، فاقد للإحساس متجرد من الرحمة، لديه شحنة كبيرة من الغضب والكراهية يسعى إلى تفجيرها في أي وقت.
وأشار إلى أن العنف المتراكم بداخل عبد الماجد يدفعه إلى الكلام بحدة، ويدفعه أيضا إلى استخدام يده أثناء الحديث للتهديد، أيضا العنف المتراكم بداخله دفعه إلى أن يتجه في السياسة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار.
وشدد "فرويز" على أن نظرات عين عبد الماجد تتسم بالعنف والحدة، ومخيفة أيضا، ويرتدي الجلباب والعباءة لطبيعة فيه منذ صغره.
غادة نعيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق