باقى الصور
قرية الشامية إحدى قرى مركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط , يوجد بداخلها واحدة من أكبر مستشفيات الحميات بالمحافظة فهي تخدم مركزي ساحل سليم والبدارى بجميع قراهم و نجوعهم .
مستشفى حميات الشامية بأسيوط يعتبر واحدا من أكبر مستشفيات المحافظة ولكنه أيضا واحدة من أغرب تلك المستشفيات وأكثرها حاجة إلى وقفة لتصحيح الأوضاع بداخلها .
يقول "س . د" مرافق أحد المرضى "الإهمال يسكن كل ركن في المستشفى لدرجة أن جميع أنوار الغرف ومراوح التهوية تعمل دون توقف حتى لو كانت تلك الغرف لا يتواجد بها أحدا و تلك الأضواء لا تنطفئ ليل نهار فهي تعمل عرض مستمر و دون أي مراعاة أن ذلك مال عام ينبغي المحافظة عليه .
" ص . ع " والمرافقة لوالدتها المريضة بتلك المستشفى أكدت أن الأطباء لا يطلعون على حالة المرضى أو على غرف المرضى ولكن يقومون "بموضة" جديدة.
وتردف "في تمام الساعة العاشرة صباحا يأتي الممرض ليقول " يالا يا عيانين تعالوا خدوا العلاج الدكتور جه " فيقوم المرضى الذين لا يستطيع أغلبهم الوقوف أصلا إما من شدة المرض أو لكبر السن بالذهاب إلى حجرة الطبيب والوقوف في طابور طويل كل ينتظر دوره لدرجة أن أمي من طول الوقت كادت تسقط, كما أن كل شئ نشتريه من حسابنا الخاص من الصيدليات خارج المستشفى حتى إن دواليب العلاج خاوية على عروشها ورغم ذلك فلا يمكن أن ننكر أبدا أن العلاج بهذه المستشفى علاج ممتاز جدا ومفعوله جيد جدا ونسبة شفاء المرضى لهذا السبب أيضا عالية جدا بفضل الله إنما المشكلة هي الإهمال فقط وعدم وجود أي خدمات علاجية تليق بآدمية المريض .
وتردف المرافقة "الطعام المقدم للمرضى لا نحصل عليه بأكمله فمشرفة الطعام لا تمنحنا إياه كاملا فمن الممكن أن تأخذ لنفسها وجبة الغداء وتمنحك فقط وجبة الإفطار وأحيانا تمن علينا وتمنحنا الوجبتين سويا حتى لا تتعب وتمر علينا مرة أخرى" .
ويضيف أحد المرضى "التمريض لا يأتي إلينا إلا إذا طرقنا بابهم فحتى وضع المحاليل نذهب إليهم لكي يقوموا بتعليقه لنا ولا يوجد كنس للأرضيات ولا تطهير أبدا رغم أنه أمر حتمي في مستشفى تعالج أخطر الأمراض و بحاجة إلى تطهير دائم ، ناهيك عن الأسرة المقززة التي ينام عليها المرضى والتي لا تصلح أبدا لأن تكون مكان ينام عليه آدمي هذا فضلا عن الملاءات البشعة كما أنهم لا يمنحوننا إلا ملاءة واحدة و بطانية ولو طلبنا من العاملة غسلها علينا الانتظار حتى تجف فلا يوجد بديل لها وللأسف المرضى يعانون أشد الإهمال فلا يوجد طبيب ولا حتى ممرضة يمرون علينا و كأننا نجلس فى المستشفى وحدنا رغم أن المستشفى مليئ بالعاملين به و لكن دون جدوى .
أما صلاح . ع فيقول "رغم ارتفاع درجات الحرارة التي نعيشها إلا أن المستشفى لا يوجد بها جرعة ماء باردة فمبرد المياه ( الكولدير ) لا يعمل بل إنه متحطم و من يريد الشرب عليه بشراء مياه معدنية من الخارج أو جلب مياه معه ومهما جلبنا من زجاجات المياه من بيوتنا فلن تكفينا وسوف تتحول لشبه ( شوربة ) بسبب ارتفاع حرارة الجو .
ويردف "دورات المياه فحدث ولا حرج فلقد فاقت كل الحدود من ناحية القذارة واهمال نظافتها ولا علاقة لذلك بأعمال الصيانة فهي مهملة هكذا أصلا حتى لون الأرضيات تغير بسبب الإهمال.
عصام . ع وهو أحد زوار المرضى يقول "المستشفى تغرق في بحار الإهمال فرغم أنه ممنوع تواجد الأطفال في مستشفيات الحميات بالذات خوفا من انتقال العدوى إلا أن الأطفال يرتعون داخلها و كل مرافق لمريض يصطحب أولاده معه و الأطفال يلهون في المستشفى مثل النادي ، نعم إنهم حذروا من وجود الأطفال و لكن رغم ذلك الأطفال موجودون بشكل كبير و الدليل ها هي إحدى أقاربي ترافق والدتها وقد اصطحبت معها أطفالها الأسوياء ولم يردعهم أحد ، كان من المفترض منع دخول هؤلاء الأطفال من على بوابة المستشفى أًصلا .
ويتساءل: "كيف تشاهد كل تلك الأكوام من القمامة أمام باب المستشفى و تنتشر في حديقتها هذا ليس له أي علاقة بأعمال الصيانة فتراكم تلك القمامة دليل على أن الإهمال متواجد طوال الوقت ثم ما المانع من وضع القمامة في الصناديق و هل تمنع أعمال الصيانة ذلك ؟ هذا فعلا أمر غريب و الأغرب أن هذا المستشفى الكبير لا توجد به أية تحاليل بالمرة فكل ما يطلب من المريض من تحاليل يقوم بإجرائها في الخارج وكل شئ يشتريه المريض على حسابه الخاص حتى الترمومتر .
ويكمل "إلى متى سيظل المصري مهان بهذا الشكل فلقد فاق الإهمال في كل مكان عن الحد و متى سيتدخل المسئولين ون لحل مشكلاتنا بشكل جذري لقد ممل الحياة بهذا الشكل .
ومن جانبه قال الدكتور أحمد عبد الحميد وكيل وزارة الصحة بأسيوط، أن المديرية تبذل قصارى جهدها لكي تحقق الاهتمام والعناية للمرضى، مضيفا أن هناك خطط تطوير مستقبلية تشمل كافة مستشفيات أسيوط المركزية أو الوحدات الصحية ، وذلك لمواجهة الأمراض التي من الممكن أن تصيب مواطني أسيوط ، لافتا أن السبب الرئيسي وراء الإهمال هو بعد المسافة ورفض الأطباء الذهاب إلى المستشفيات الإقليمية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق