كشفت مصادر عن شبكة زرعها القيادي بالاخوان خيرت الشاطر للتجسس على الداخلية وقالت ان القيادي بالجماعة الاسلامية عاصم عبد الماجد كان بمثابة كلمة السر وهمزة الوصل بين نائب مرشد الجماعة
ونائب الأمن الوطني.
وأكدت المصادر لوكالة فارس أن عاصم عبد الماجد وأحمد عبد الجواد كانا فى محافظة أسيوط، وأن عبد الجواد تعرف مؤخرا على “عبد الماجد” والذى بدوره عرفه على النائب الأول لمرشد الإخوان المسلمين والرجل الأبرز فى الجماعة المهندس خيرت الشاطر، الذى وعده بالعودة لجهاز الأمن الوطنى من جديد، بعدما تأكد أنه سيكون عينه التى يرى بها داخل هذا الجهاز، حيث شاهدوا “عبد الجواد” يستقل السيارة الشخصية للشاطر ويتجه معه إلى وزارة الداخلية فى مفاوضات من أجل عودة “عبد الجواد” للجهاز الأهم فى وزارة الداخلية.
وأفادت المصادر، أن عبد الجواد كان يعمل كمدير لإدارة النشاط المتطرف فى الجهاز، إلا أن طموحاته لم تتوقف، حيث كان يرغب فى الوصول إلى منصب رئيس قطاع الأمن الوطني، أو منصب هام بوزارة الداخلية نفسها، وفى سبيل ذلك تقرب من جماعة الإخوان المسلمين ـ النظام الحاكم فى ذلك الوقت ـ ولاسيما الرجل الأبرز فى الجماعة المهندس خيرت الشاطر، الذى يدير معظم الملفات السياسية داخل مكتب الإرشاد.
وأوضحت المصادر، أنه بالرغم من أن “عبد الجواد” كان منوط به الإشراف على الأعمال المتطرفة داخل البلاد ومراقبة دخول وخروج أعضاء من حركة حماس للبلاد خلال الأيام العصيبة التى كان يمر بها الوطن، إلا أنه سهل من دخول هذه العناصر دون كتابة أية تقارير عنها، وتجاهل الأعمال المتطرفة والوحشية التى كانت تقوم بها الجماعات الإسلامية والجهادية خاصة فى سيناء التى شهدت أحداثا مؤسفة متتالية، وذلك ردا لجميل عاصم عبد الماجد والمهندس خيرت الشاطر فى إعادته للجهاز مرة أخرى.
وأكدت المصادر أنه رغم كل هذه التجاوزات لـ”عبد الجواد”، إلا أنه كان باقيًا فى منصبه بسبب الحماية التى وفرتها له جماعة الإخوان المسلمين ودعمها له، لدرجة أنه أصبح يصنف ضمن الأشخاص الموالين للجماعة، فعندما حاصر شباب الإخوان المسلمين وأنصار الشيخ محمد صلاح حازم أبو إسماعيل والجماعات الإسلامية مقار الأمن الوطنى، لجأ عدد من العاملين بالجهاز للاستنجاد بـ”عبد الجواد” لفك الحصار وإقناع المتظاهرين بالانصراف من أمام مقار الأمن الوطنى، وبالفعل أكد لهم أنه سيتصل بـ”الشاطر” حتى “يلم المتظاهرين” على حد وصفه، ومن ثم استمر عبد الجواد فى منصبه حتى اندلعت أحداث 30 يونيو وأطاحت بجماعة الإخوان المسلمين والموالين لهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق