طالب شباب القوى الثورية والائتلافات والأحزاب المدنية بأسيوط، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، بعزل كل القيادات الإخوانية الذين تم انتدابهم وتعيينهم في كل المديريات الخدمية وديوان عام المحافظة وغيرها من المؤسسات خلال الفترة الأخيرة، وعلى رأسهم الدكتور يحيى كشك محافظ أسيوط الإخواني، وتكليف الحاكم العسكري بإدارة شئون المحافظة حتى يتم اختيار محافظ جديد . كما طالبت القوى السياسية بضرورة تشكيل لجنة من القوى الثورية تعد قائمة بأسماء جميع المسئولين الفاسدين بالمحافظة، وعزلهم من مناصبهم فى أقرب فرصة والدفع بالقيادات الشابة والعمل على تشكيل لجنة للمصالحة الوطنية بين جميع الأحزاب والقوى الثورية دون إقصاء لأي فصيل سياسي؛ حيث عانت هذه القوى من الإقصاء الذي انتهجته الدولة خلال عام مضى؛ رغم محاولات المحافظ والذي يشهد له الجميع بدماثة خلقه بلّم شملهم والاستماع إلى مطالبهم إلا أن كونه إخوانيًا يجعل القوى السياسية تطالب برحيله. كانت البداية باختيار النظام للقيادات طبقاً لمعيار الثقة وليس الكفاءة وكان يحلم الجميع بأن يعم على البلاد تحقيق العدالة الاجتماعية؛ ولكن شتان ما خيب الرئيس تلك الأحلام فاتبع منذ توليه سياسة التهميش وإقصاء التيارات المختلفة، فجاءت حركة الوزراء وشعر الجميع بتطبيق هذه السياسة وبعدها صدرت حركة المحافظين، وكانت بداية الأخونة بالنسبة للمحافظة. وتم تعيين يحيى كشك طبيب القلب المشهور والمنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محافظاً لأسيوط؛ وهو
الاختيار الذي جعل الجميع في ذهول لأن المحافظة تحتاج إلى محافظ يتفهم طبيعة المرحلة ولديه من الخبرات الكثير في المجال الاقتصادي لأنها أفقر محافظات الجمهورية حيث تصل نسبة الفقر أكثر من 65%؛ أعقبها عدد من القرارات المتتالية بتعيينات وانتدابات لمنتمين للجماعة ليتولوا مناصب عليا في أماكن هامة بالمحافظة والمديريات الخدمية، وعلم الجميع أنها بداية لاحتواء وتملك مفاصل الدولة وتهميش معظم القوى السياسية الموجودة بالمحافظة وشعر الجميع باستياء من هذا التهميش، وأصبح الباب مفتوحًا أمام قيادات الإخوان المسلمين فقط. فطالب المحافظ عقب توليه زمام الأمور بعدة أيام من وزير التنمية المحلية بعزل اللواء يعقوب إمام سكرتير عام المحافظ والمحسوب على المحافظ السابق لعمله أثناء النظام الأسبق، وتعيين ممدوح مرسي سكرتير مساعد لمحافظة أسيوط على أن يتم تصعيد جمال آدم سكرتير عاماً للمحافظة والذي يتبقي له عدة أيام للخروج لسن التقاعد حتى تكون الأخونة تدريجية . كما قرر المحافظ نقل أحمد صالح، مدير مكتبه الذي تولى إدارة شئون المحافظ ومكتبه منذ 6 سنوات ماضية ويشهد له الجميع بالنزاهة وطهارة اليد، وانتداب علاء سرحان من جامعة أسيوط، المعروف بميوله الإخوانية، ليحل مكانه مديراً للمكتب، الأمر الذي جعل معظم القوى السياسية في استياء تام لهذه السياسة التي تتبعها قيادات الإخوان. كما قرر تعيين أحمد الخياط وكيلاً لوزارة التربية والتعليم، ودرويش أحمد نبيل لرئاسة مركز ديروط ومحمد عبد النعيم نائب رئيس مجلس مدينة مركز القوصية، مصطفي الليثي رئيس حي شرق كمال فرغلي رئيس مجلس مركز ساحل سليم، فضلاً عن تعيين الشيخ صلاح رجب رئيساً لمركز ومدينة منفلوط ـ المحسوب على الجماعة الإسلامية . وما زاد "الطين بلة" قيامه بتعيين 13مستشارًا معظمهم ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، رغم القرارات التي خرجت عقب ثورة يناير بإقالة كل المستشارين لكل المحافظين ترشيداً للنفقات حيث جاء بـ"أشرف فاروق" ـ مستشار المحافظ للمتابعة ـ ليكون عين المحافظ في كل الأماكن لينقل له كل كبيرة وصغيرة لما يحدث في الديوان العام وخارجه، فضلاً عن 12مستشارًا آخرين تم انتدابهم من أماكن مختلفة ليكونوا مستشارين للمحافظ؛ رغم من بينهم من يتميز بالكفاءة في مجال عمله إلا أن انتماءهم لجماعة الإخوان المسلمين جعل البعض يتحاشاهم ويتزمر من وجودهم خاصة أعضاء القوي والحركات السياسية والثورية بالمحافظة. ومن ناحية أخرى عقد شباب حزب الوفد بأسيوط اجتماعًا بمقر الحزب لمناقشة ترشيح عدة شخصيات لشغل منصب محافظ أسيوط القادم، مؤكدين أهمية و خطورة المرحلة القادمة والتي تتطلب تغليب المصلحة العامة على المصالح الحزبية والسياسية. وأكد محمود معوض نفادي القيادي بشباب الوفد أن ترشيح شباب الحزب لبعض الأسماء لشغل منصب محافظ أسيوط جاء انطلاقًا من إيماننا بأهمية المشاركة وتقديم الرأي والمشورة للحكومة الجديدة وهو حق أصيل لجميع القوى السياسية والثورية، وأكمل نفادي أن ترشيحات شباب الوفد اعتمدت على معيار الكفاءة والخبرة في المقام الأول، وأنه ليس بالضرورة أن تكون الأسماء التي تم ترشيحها تنتمي للوفد لأن ما يهمنا الآن المصلحة العامة للمحافظة وللوطن. من جانبه قال عقيل إسماعيل عقيل، القيادي بشباب الوفد، إن اللجنة العامة للشباب رشحت عدة شخصيات بارزة من بينهم لواء سابق بالقوات المسلحة ولديه خبرة كبيرة بعمل المحليات وتضم قياديًا هامًا بديوان عام المحافظة حاليًا وتضم أيضًا ثلاثة أعضاء هيئة تدريس بجامعة أسيوط وهم من أبناء المحافظة و لديهم خبرة في مجال الإدارة. وأكد إسلام سعد خشبة القيادي بالوفد أنه تم إعداد تقرير كامل عن كل شخصية وعن الأسباب التي دفعتنا لترشحيه وعن ظروف المحافظة في هذه المرحلة الهامة الانتقالية تمهيدًا لرفعه إلى القيادة السياسية بالحزب متمثلة في رئيس الحزب والسكرتير العام وأعضاء الهيئة العليا.
حسين عثمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق