الأحد، 22 سبتمبر 2013

في ذكري رحيل الثائر أحمد عرابي.. مثقفون: ثورته امتداد لقوة العلاقة بين الشعب والجيش.. وسيرته تعرضت للتعتيم بعهدي السادات ومبارك


http://gatemedia.ahram.org.eg/Media/News/2013/9/4/2013-635139030249303207-930_main.jpg
في مثل هذا اليوم من عام 1911، رحل أحمد عرابي قائد الثورة العرابية، وأحد الذين وقفوا ضد الاحتلال الإنجليزي لمصر، واستطاع أن يوحد جميع المصريين في مواجهته.
ويقول مثقفون إن ثورة عرابي هي امتداد دائم للحب بين الجيش والشعب منذ أيام أحمس طارد الهكسوس بالعصر الفرعوني، مؤكدين أن امتداد تأثيره علي المصريين كان كبيراً وممتداً رغم قيام العائلة المالكة الحاكمة لمصر بتشويه صورته ونضاله.

كان مؤرخون مصريون معاصرون، قد أكدوا أن محافظات الصعيد شاركت في ثورة عرابي أكثر من مشاركتها في أي ثورة أخري؛ بسبب تكوين نواه الجيش المصري بصعيد مصر على يد محمد علي باشا وانصياع الجنود والضباط لرؤية عرابي في الوقوف ضد الاحتلال.

وقال فرنسيس أمين، باحث تاريخي لــ"بوابة الأهرام"، إن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر هو الذي أعاد لعرابي قدره حين قرر تدريس ثورته بمدارس مصر بعد التكتيم علي نضاله من قبل الأسرة المالكة الحاكمة لمصر؛ بسبب دخوله في صراع مع الخديوي توفيق، مشيراً إلى أن سيرة الرجل واجهت تكتيماً غير مبرر في عصري السادات ومبارك.

وأضاف فرنسيس أن ثورة عرابي هي امتداد للحب الوثيق بين مؤسسة الجيش التي ينتمي لها عرابي وبين الشعب المصري الذي شارك ب ثورة عرابي، لافتاً أن عرابي كان دائم التواجد في محافظتي أسيوط وقنا بسبب تكوين كتيبة الحاميات الذي كان منوطاً به حماية الحدود المصرية، مما جعل الكثيرين من "الصعايدة" يتفاعلون مع ثورته التي تفاعل معها أيضاً الجنود والأزهريون، وأن عرابي كان يمتاز بالصدق وعدم الدخول في غمار السياسة، وهذا ما اعترفت به الوثائق الإنجليزية التي قامت بالتحقيق معه بعد نفيه من مصر.

وأكد صالح البحر، روائي، أن أفضل ما في ثورة عرابي أنها تعكس العلاقة الأبدية بين الجيش والشعب المصري الذي يري أن الجيش هو منقذ وحامي له في الأزمات، مشيراً إلى أن الزعيم الراحل حتى وأن كانت ثورته لم تحقق أهدافها في عصرها إلا أنها كانت نبراساً لجميع الثورات المصرية التي أتت من بعدها.


محمود الدسوقى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...