تعتبر محافظة أسيوط من أكثر المحافظات التي تترسخ فيها عادة الثأر، لما شهدته من أبشع جرائم الثأر والتي قد لا تعرف بها قرية تكاد تكون هادئة أو بعيدة عن ظل شبح الانتقام، كما أن المحافظة اشتهرت بأكثر العصابات إجراما وكان من بينها "عزت حنفي" أشهر بلطجي ومجرم بمركز الدخيلة.
يمتلك أهالي المحافظة كميات كبيرة جدا من السلاح بمختلف أنواعه وتتسابق العائلات في قرى ومراكز المحافظة في اقتنائه، عُرفت عدد من قرى المحافظة الشهيرة لارتباطها بجرائم الثأر ومنها قرية النخيلة ودوينة وبني فيز ومجريس والدوير والبربا والمطيعة وشطب والغنايم والمشايعة وهى قرى تقع جنوب أسيوط.
أما في شرق النيل، فنجد المعابدة ونجع عبد الرسول والشامية والعونة والعفادرة وقاو النواورة والعقال والبداري وبني مر وعرب مطير.
ومن الشمال، نجد قرى صنبو وبني حرام وخارفة القصر وبني قرة ونزة قرار ونجع سبع وبني حسين.
والكثير من قرى أسيوط لها تاريخ دموى لما دار على أرضها من جرائم الثأر، وبها ترسانات من الأسلحة وآلاف من القتلى والمصابين، إلا أننا هنا بصدد جزيرة جديدة ظهرت منذ أقل من عامين تتاجر في الشر وتتعامل مع الشيطان.
فما أشبه اليوم بالأمس، وما أشبه الحكايات بمثيلاتها وما أشبه "مصطفى كامل دهمان" والجزيرة التي اشتهرت باسمه "جزيرة دهمان" لما عرف به من أعمال إجرامية، بأولاد "علي حنفي" ولكن الاختلاف يتمثل في الزمان والمكان ووضع البلد الأمني، توجد جزيرة دهمان في حدود مركز ساحل سليم بمقربة بين الطريق الصحراوي الشرقي والطريق الزراعي الشرقي وتبلغ أكثر من ألف فدان وهي أيضا كجزيرة أولاد حنفى محصنة ومكتظة بكافة أنواع الأسلحة وتأوي عددا كبيرا من الخارجين على القانون وأصحاب الأحكام.
وفي نفس المحافظة، قرية النخيلة موطن أولاد "حنفي"، كما عرفوا، وساحل سليم حيث الجزيرة الجديدة والتي يسيطر عليها شقي مسجل خطر، يمتلك سجلًا إجراميًا بما يزيد عن 25 حكما ما بين قتل وسطو وتجارة مخدرات وسلاح.
وبالجزيرة حصون وأبراج وفدادين من البانجو والخشخاش، كما استولي بالبلطجة ووضع اليد على أكثر من أربع آلاف فدان أملاك دولة وقاموا بتقسيمها وبيعها بالقطعة للأهالي إجباري ويوجد بالجزيرة مزارع للدواجن وتقوم على حراسة الجزيرة المشبوهه خمس سيارات ربع نقل منصوب عليها الرشاشات الجرنوف تدور بصورة مستمرة حول أسوار الجزيرة في حركة دورية كما وجد الأمن بعض السيارات المسروقة على أرض الجزيرة.
ولكن الغريب في الأمر والذي أكده الكثير من الأهالي أن الخط الجديد لم يكن مجهول للأمن ولا القيادات وأن هذه الجزيرة لم تقم بين يوم وليلة وأن هذا الخارج على القانون يمارس إجرامه منذ سنوات وقام باغتصاب الأراضي التي تعدت خمسة آلاف فدان من الأهالي وقام بطردهم من ممتلكاتهم وأملاك الدولة واستحوذ عليها عنوة وغصبًا.
وقام بعض الأهالي بتحرير محاضر عدة ضد هذا الرجل كان آخر هذه المحاضر المحضر رقم 404 لسنة 2012 إداري ساحل سليم والذي على إثره تقدم الرائد مصطفى حيا الله رئيس مباحث مركز شرطة ساحل سليم بمذكرة إلى اللواء محمد إبراهيم مدير أمن أسيوط متضمنة السجل الإجرامي لمصطفى كامل دهمان وتصوير للجزيرة وما تحويه من إيواء للمجرمين ومزارع المخدرات وتقرير كامل عن ممارسات خط الجزيرة وتقرير آخر بخطة الهجوم على الجزيرة وبالفعل أعد القيادات الأمنية بأسيوط خطة مهاجمة الجزيرة وفي سرية تامة وفي الموعد المحدد للاقتحام وتوجههم إلى هناك وجدوا الجزيرة خالية من الخط وأخوته ورجاله ولكن فوحئوا بتحصين الجزيرة ومساحتها الشاسعة والمتاريس والدشم وأبراج المراقبة التي أعدها
كما عثر على ما يقرب من خمسة فدادين مزروعة بالمخدرات وأكثر من 800 كيلو بانجو وحشيش معدة للبيع ووجدوا سيارات مسروقة وسيارات أخرى محروقة.
وذكر مصدر مسئول أن الحملة على الجزيرة لن تكون الأخيرة ولن تتوانى المديرية في القبض عليه عاجلًا ام آجلًا حتى تعيد الأمن للمنطقة وحتى لا يظهر عزت حنفى مرة أخرى.
أنور عرابى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق