باقى الصور
دافع عبد الله حامد، رئيس شبكة صوت العرب، عن الإعلام قائلاً، لم يكن للإعلام أى ذنب فى نكسة يونيو 67 كما أنه برىء من اتهامات ما قبل وأثناء ثورة يناير وما بعدها، جاء ذلك خلال لقاء "أكتوبر بين الماضى والحاضر" والذى نظم أمس بقصر ثقافة أبوتيج بالتعاون مع مركز إعلام أبوتيج التابع للهيئة العامة للاستعلامات.
وأضاف حامد، أن الإعلام دائماً ما يكون فريسة عقب كل ثورة، بينما هو فى حقيقته ليس إلا إنعكاس للواقع، فهو لا يفسد بذاته ولكن بمجتمعه، كما أنه ليس صانع الأخبار السيئة والمشكلات، ولكنها ناقلها وناقل الكفر ليس بكافر، منوهاً إلى أنه حتى أحمد سعيد، مذيع النكسة لم يكن له أى ذنب، فكانت البيانات تأتيه من رئاسة الجمهورية، ووفق أشد مواثيق الشرف الإعلامى لا يوجد ما يجعل الإعلامى ووسائل الإعلام تصحح خطأ صدر عن جهة رسمية، لأن الإعلامى برىء ما دامت البيانات صادرة من مصدر سيادى، وإن كان مضللا فهى مسئوليته، ولذلك فالإعلام عاكس لوضع لمؤسسات الدولة وفى نهوضها نهوضه.
وشدد حامد، أنه لا ينبغى التشكيك فى وطنية الإعلام، مهما قدم من رسائل سلبية، لأنها حتماً غير مقصودة، ولكن الإعلام فى مصر فى حاجة للتخلص من مشكلاته، وأهمها غلبة الترفيه دون التثقيف، والتحول من الإعلام الانطباعى إلى المخطط الواعى عبر حملات دقيقة تراعى تغيير مفاهيم المجتمع المخلخلة، وفى الوقت ذاته ربط الإعلام بقضايا الأمن القومى والأمن الغذائى والأمن السياسى فى اعتبار مسئولية الإعلام المجتمعية عن تغيير المجتمع المطلوب بعد الثورة.
فيما قال الدكتور علاء رزق، الخبير الاقتصادى والإستراتيجى، إن مصر تراجعت إلى المرتبة 128 بدلاً من المرتبة 118 على العالم فى مدركات الفساد، أى أننا من أسوا الدول التى لا تحارب الفساد وهنالك 127 دولة أفضل منا، وذلك جراء استمرار الفساد مع عدم وجود مواجهة حقيقية له أو قوانين حاسمة لمنعه بل إلغاء نص مادة إيجاد جهاز لمكافحته فى الدستور الجديد.
وأشار علاء رزق إلى أن الدولة الآن عليها استيعاب دروس نكسة يونيو 67 لتحقيق الانتصار مثلما فعل عبد الناصر فى الاعتماد على اختيار الكفاءات والبعد عن أهل الثقة، وكذلك فى تنمية الطبقة الوسطى، والتى تقلصت بشكل مخيف رغم كونها عماد التقدم فى أى مجتمع فاليابان من أسرار نجاحها أنها عمدت لجعل 90% من مواطنيها ضمن الطبقة الوسطى بينما نحن لدينا 68% فقراء.
وأوضح رزق، أن مصر ليست فى حاجة لمساعدات خليجية بل فى حاجة لمساندة الخليج لنا فى التلويح بوقف استثماراته لأثيوبيا والتى تتجاوز 50 مليار دولار وهو الداعم الأكبر لإقامة سد نهضتها، والذى أختير يوم افتتاحه فى نفس الاحتفال بذكرى اليوبيل الذهبى للسد العالى بشكل لم يكن مصادفة ولكنه مدبر دولياً مضيفاً أما فيما يخص المعونة الأمريكية كناتج للسلام بعد حرب النصر فهى حق أصيل وليست إحسانا، لأنها وضعت فى اتفاقية السلام نظير جهود مالية وإدارية تبذلها مصر فى المقابل، وبالتالى فمن المفترض حق مطالبتها والمقاضاة دولياً لزيادتها وليس نقصانها لأنها حقوق دولية منصوص عليها ومع ارتفاع الأسعار والخدمات فلابد من مضاعفتها.
وأشار رزق، إلى أن الحل الحقيقى لأزمات مصر فى النظر لإمكانات المهدرة ضارباً المثال برمال سيناء والتى يصل سعر الطن الواحد منها إلى 200 دولار وهى لوحدها كفيلة بتحويل مصر إلى الثراء لاحتوائها على أكثر من 200 مليار طن رمال بيضاء غنيه بالمعادن النفيسة.
هيثم البدرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق