باقى الصور
يعيش أهالي قرية العامري مركز الغنايم بأسيوط حياة بائسة نظرا لمعاناة القرية من كافة الخدمات ومحرومين من أبسط الحقوق سواء الصحية والاجتماعية والرياضية رغم أن عدد سكانها يزيد عن 5 آلاف مواطن ألا أن اهتمام المسئولين لم يصل إليهم بعد ووصفها أهلها أنفسهم “إحنا عايشين أموات” ,مما دفع ” زهرة التحرير ” لرصد معاناة المواطنين والتعرف علي مطالبهم.
في البداية قال حسني أحمد المسئول عن إنشاء مكتب بريد القرية, و جمعية كفالة اليتيم ,ان الأهالي تقدموا بطلبات لإنشاء مكتب بريد يخدم القرية بعد تبرع أحد الشخصيات المشهورة بقطعة أرض عبارة عن 240 متر وتم رسم المبني من قبل الإدارة الهندسية بالمدينة ، كما تقدموا بطلب لهيئة البريد بأسيوط ، , إلا أن المسئولين رفضوا طلبهم بحجة عدم وجود موارد مالية وأن الميزانية غير كافية , مما دفع الأهلي إلي تأسيسه وإنشاء المكتب بالجهود الذاتية عن طريق جمع الأموال من كل بيت من القرية بعد وعدنا بافتتاحه بعد الانتهاء من الإنشاء ، وبفضل الله انتهينا من إنشائه بمواصفات البريد المطلوبة وعند مطالبة الهيئة لاستلام المقر لتشغيله لم يتم الرد برغم تحمل الأهالي مصاريف باهظة لإنشاء المكتب.
وأضاف حمدي قاسم , موظف ببريد القرية المجاورة ومن أهالي قرية العامري , انه تقدم بطلب رسمي إلي محمد طابور مدير هيئة البريد بأسيوط ، خاص بإنشاء المكتب قائم بالجهود الذاتية ويخدم 5 نجوع مجاورة للقرية في أمس الحاجة للخدمات البريدية ،خاصة وأن اقرب مكتب بريد يقع في قرية العزايزة وبينهم خصومات ثأرية مما يسبب خطورةعلي حياة المواطنين ، بالإضافة إلي أن أغلبية سكان القرية يعملون بالوجه البحري نظرا لأنهم لا يمتلكون أراضى زراعية و ويتم إرسالهم للأموال عن طريق البريد وان الحوالات لـ 200 عامل من أبناء القرية بمعدل ألف جنيه شهريا بالإضافة 350 مستفيد من معاشات الضمان الاجتماعي والتأمينات ومعاش السادات ،دون جدوى حتى أصبح مكتب البريد حلم للأهالي يستيقظون عليه يوميا نظرا للمعاناة .
وعن مشاكل رغيف الخبز والبوتاجاز قال عادل مجلي من أهالي القرية , أنه يعاني أشد المعاناة في حصوله علي رغيف الخبز خاصة أن القرية بها مخبز بلدي واحد وعدد سكانها يزيد عن 5 آلاف مواطن نصيب الفرد نصف رغيف , بالإضافة إلي أن 200 أسرة ليس لها نصيبا من الخبز علي الإطلاق ،برغم أن أهالي القرية لايملكون أرضاً زراعية فضلا عن أن القرية لايوجد بها مستودع بوتاجاز وأن المستودع الذي يعتمد عليه المواطنون يبعد حوالي 3 كيلومترات من القرية.
وأضاف مكرم عبد الجابر سلمان , من الأهالي, أنه تقدم عدة مرات بطلب لشركة الغازات البترولية من أجل الحصول علي ترخيص إنشاء مستودع بوتاجاز يخدم القرية وأهالي النجوع المجاورة إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل .
أما عن المدارس ومراكز الشباب يقول حسان إبراهيم أحد الأهالي, أن القرية بها مدرستين فقط إحداهما تعليم أساسي وأخري ابتدائي ونظرا لكثرة عدد الطلاب تم تقسيم المدرسة لفترتين صباحية ومسائية بعد تكدس الفصول بالطلاب ، متعجباً من انه كان يوجد مدرسة قديمة وتم هدمها منذ 5 سنوات وترك الأرض خالية ,مؤكداً أن القرية ليس بها أي نشاط رياضي يساعد الشباب علي تنمية مهاراتهم ولا حتى مركز شباب مثل باقي القري .
وفي سياق متصل أكد عمر أبوعلي مدير الإدارة التموينية بالمدينة , أن القرية بالفعل لايوجد بها مستودعات بوتاجاز ولكن تحصل علي كمياتها واحتياجاتها من مستودعات المدينة وفي السابق كانت تحصل علي البوتاجاز من مستودع عزبة إبراهيم حسين المجاورة ونظرا لكثرة المشاكل بينهم تم نقلهم لمستودع أخر .
ومن جانبه قال نجيب شوقي سكرتير عام مجلس مدينة الغنايم ,أن موضوع البريد غير تابع لاختصاصات مجلس المدينة ولكن تابع لهيئة البريد بالمحافظة وأن المدرسة التي تم هدمها تم وضعها في خطة الأبنية التعليمية لتصميمها ، وعدم وجود مركز شباب بالقرية يرجع إلي عدم وجود أراضى تابع لأملاك الدولة لتخصيصها وإذا تبرع الأهالي بقطعة أرض لإنشاء مركز الشباب سنقوم بتصعيد الطلب للجهات المختصة .
حسن فتحى عبد النعيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق