اعتاد الأطباء في السنوات الأخيرة تلقي شكاوى بخصوص اضطرابات الجهاز الهضمي والقولون بسبب دخول الكثير من العادات الغذائية الخاطئة على حياتنا، هذا ما أكدته الدكتورة ريم عزت أخصائي الأمراض الباطنة والجهاز الهضمي والمناظير بجامعة أسيوط.
وأشارت إلى أن هناك الكثير من الأشخاص يلجئون إلى المأكولات السريعة التي تحتوي على كميات كبيرة من الزيوت والخبز والمياه الغازية، ولا تحتوي على كميات كافية من الخضروات والسلطة، وتؤدي هذه الوجبات إلى عدة مشاكل صحية.
وأوضحت أن الزيوت واللحوم المحمرة والمياه الغازية كلها تؤدي إلى التهابات المعدة والإثنى عشر، بالإضافة إلى أن قلة الخضروات وبالتبعية قلة الألياف التي تقلل من حدوث الإمساك، أيضا يعمد الكثيرون إلى شرب المياه الغازية وسط الأكل مما يقلل تركيز حمض المعدة ويسبب سوء الهضم والانتفاخات.
وأضافت أن طريقة أكل الطعام نفسها قد تكون مضرة، موضحة لجوء العديدين إلى الأكل في أوقات متفرقة والإكثار من الوجبات الصغيرة بين الوجبات الأساسية، التي تكون في الغالب في شكل حلوى مما يؤدي إلى خطر زيادة الوزن، وبالطبع عدم الهضم الجيد للطعام بسبب دخول كميات كبيرة دون فائدة مرجوة، كما يسبب عسر الهضم والانتفاخات في القولون.
وحذرت من تناول الطعام متأخرًا قبل النوم مباشرة لأن المعدة تتوقف عن العمل أثناء النوم وينتج عن هذا خطر التهابات المعدة وارتجاع المرىء.
وأشارت إلى أن هناك من يفضل الأكل أثناء مشاهدة التلفاز وهذا بدوره يؤدي إلى عدم إدراك كمية الطعام المتناولة وزيادة الوزن، كما أن تناول الفاكهة مباشرة بعد الأكل يؤدي إلى تخمر الطعام بسبب وجود السكريات لذا ننصح بتناولها بعد الأكل بـ3 أو 4 ساعات.
وأضافت أن الاعتقاد أن الإكثار من العصائر يساوي الإكثار من السوائل، المقصود هو الإكثار من المياه ويُنصح بشرب من 3-4 ليترات من المياه يوميًا لتحفيز حركة الأمعاء وجعل البراز أقل صلابة لمنع الإمساك. أما باقي السوائل فتغير من صفات الماء وهذا يؤثر على الهضم.
نسمة عبد القادر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق