خلال زيارتنا مدرسة الإمام على بنزلة باقور بمركز أبو تيج، أجمع معظم الطلاب على عدم تفضيلهم البسكويت الذى توزعه وزارة التربية والتعليم يوميا، لصلابته حيث يفضلون عليه نوعا آخر يوزعه برنامج الغذاء العالمى، أما اللبن فقد أجمع الأطفال على كرهه، واقترح بعض الأطفال استبداله بوجبة أخرى تتكون من الجبن وقطعة فاكهة مثل التفاح أو المانجو.
أكد نبيل «عباس» موجه عام التغذية بمديرية التعليم بأسيوط أن 750 ألف طالبا يحصلون على وجبة التغذية المدرسية يوميا فى محافظة أسيوط، محددا عناصر الوجبة فى كيس البسكويت وعلبة لبن.
وأشار إلى أن «الدلوعة» وهو الاسم الذى اختارته وزارة التربية والتعليم للبسكويت هذا العام هو الأفضل منذ أكثر من ثلاثين عاما مؤكدا أن الوزارة تجرى مناقصة سنوية لاختيار الشركة المصنعة للبسكويت، حيث تعكف اللجنة الفنية على اختيار البسكويت الجيد ويحظر عليها وضع درجات للمنتج، فإما أن يكون مقبولا أو غير مقبول، ويتم المفاضلة بين الشركات المتقدمة على أساس السعر، فتربح الشركة صاحبة السعر الأقل وبديهيا فصاحب السعر الأقل لم ينفق كثيرا على جودة البسكويت.
يقول «عباس»: «ما حدش يلومنى إن البسكويت وحش، الحكومة هى السبب، لأنى لا أملك وضع درجات لجودة المنتج» مؤكدا أن الصدفة كانت وراء اختيار بسكويت عالى الجودة هذا العام وفى نفس الوقت سعره قليل.
وأضاف أن الاهتمام الذى توليه الحكومة الحالية لقضية التغذية المدرسية لم يجد أى صدى على أرض الواقع حيث خفضت الحكومة مخصصات المحافظة للتغذية هذا العام إلى 21 مليون جنيه فقط مقابل 39 مليون جنيه فى العام الماضى، مما يجعلنا ننفق حوالى مليون و250 ألف جنيه أسبوعيا على البسكويت إضافة إلى حصة اللبن.
ورفض «عباس» فكرة استبدال وجبة جافة تتكون من قطعة جبن وثمرة فاكهة بالبسكويت، مؤكدا أن الفاكهة تحتاج إلى عملية نقل يومية لتصل طازجة إلى الطلاب، وهو ما لا يستطيع تنفيذه، حيث يحتاج إلى الوصول إلى أكثر من 2000 مدرسة فى محافظة أسيوط أغلبها فى قرى ومناطق نائية، حيث تظل ميزة البسكويت أنه مغلف وقيمته الغذائية عالية جدا ويمكن تخزينه بسهولة.
وقال أن تعليمات الوزارة تتركز على توزيع البسكويت فى منتصف اليوم الدراسى لتزيد من قدرة الطلاب على الاستيعاب والتركيز إلا أن بعض مديرى المدارس يؤجلون توزيع البسكويت لنهاية اليوم الدراسى ليبيعوا الساندويتشات والحلويات أو ليضمنوا بقاء الطلاب لنهاية اليوم الدراسى.
وأضاف أن منع البسكويت ليومين يتسبب فى ارتفاع نسب الغياب بين الطلاب، والتى لا يستطيع تحديدها بدقة، وإن كان يقدرها بأكثر من 70% حيث تعتبر التغذية دافعا للطلاب للذهاب إلى المدرسة.
يمنى مختار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق