منذ فض الاعتصامات المسلحه في ميداني رابعه والنهضه, تحاول الجماعه الارهابيه تحقيق مكاسب سياسيه علي مختلف النواحي وبكافة الطرق.
فبعد وصول الاخوان للسلطه سقط القناع عن وجههم القبيح واكتشف الشعب المصري حقيقتهم المره وخرجت الملايين في ال30 من يونيو من اجل اسقاط نظامهم الفاشي وهو ما حدث بالفعل.
لم تتوقف خدع واكاذيب الاخوان الفجه طوال الفتره الماضيه, فالامر لم يتوقف فقط عند التجاره بالدين الذي مارسوه طوال 80 عاما, ولكنه انتقل الي التجاره بمشاعر المواطنين علي اعتبار ان الشعب المصري يتسم بالعاطفه, وذلك من اجل كسب التعاطف عن طريق نشر بعض الصور والفيديوهات التي تتكون نتيجة اخطاء فرديه من بعض افراد وزارة الداخليه, واخري مفبركه وغير صحيحه تنفذ بواسطة لجانهم الالكترونيه.
الامر المؤكد ان هناك حمله منظمه من اجل تشويه الدوله المصريه, بدأت في اعقاب فض الاعتصامين المسلحين رابعه والنهضه, بأصدار كتاب بعنوان ما اسموه مجزرة رابعه بين الروايه والتوثيق والذي قاموا بنشره علي مختلف مواقع الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي لتشوية الدوله المصريه ورموزها وايصال صوره خاطئه للعالم بأنهم ضحايا قتل وتعذيب.
الي جانب انشاء الصفحات المختلفه علي فيس بوك وغير من مواقع التواصل لنشر الاكاذيب والخدع لكسب تعاطف المواطنين وتحقيق بعض المكاسب السياسيه خاصة بعد فشلهم في حشد اي مظاهرات ميدانيه, حيث اوضح سياسيون انهم يراهنون علي استمرار الاوضاع الغير مستقره في مصر لكسب تعاطف المجتمع الدولي تجاه ما يريدون تحقيقه.
ولعل اخر الاحداث التي استغلها الاخوان ولعبوا عن طريقها بمشاعر المواطنين هي
قضية السيده التي تدعي دهب والتي انتشرت صورها علي جميع مواقع وشبكات الانترنت, الي جانب القنوات الاخباريه وهي تلد ويدها مقيده بالكلبش في سريرها بالمستشفي.
تلك الواقعه احدثت لغطا كبيرا بين المصريين وقام الاخوان باستغلالها لكسب تعاطف المواطنين, حيث خرج زوجها علي المحطات التلفزيونيه ليقول انه يتألم لان زوجته لا تستطيع ارضاع مولودته بسبب تقيديها بالكلبش., فيما تسائل البعض عن سبب تركه لها للخروج في التظاهرات وقطع الطرق واحداث اعمال عنف وشغب وهي حامل في رضيعته.
لاشك ان الواقعه استفزت مشاعر الكثير من المصريين, الامر الذي جعل وزاره الداخليه ترد علي تلك الواقعه بالقول ان المتهمه كانت يرافقها فرد حراسه واحد فقط وهو امين شرطه واثناء تواجدها بالمستشفي توافد علي زيارتها العديد من اقاربها وكان معظمهم من المنتقبات, الامر الذي جعل امين الشرطه المكلف بحراستها يقلق, لانها لو استطاعت الهرب سيتعرض للمحاكمه العسكريه, فقام بربطها بالكلبش ليتركها تجلس مع اقاربها علي حريتها ولا يضطر للوقوف بجانبها.
كما خرج وزير الداخليه ليعترف بأن تلك الواقعه هي نتيجة خطأ فردي من امين الشرطه.
حيث اضاف خلال تواجده علي قناة السي بي سي مع الاعلامي خيري رمضان انه تأذي نفسيا عندما شاهد تلك الصور, وان امين الشرطه خاف من تهريب المتهمه وتعرضه للمسائله القانونيه فقام بتلك التصرف الفردي دون تعليمات من قياداته.
السؤال الذي يطرح نفسه مدي تأثير تلك الحيل الاخوانيه في كسب تعاطف المواطنين؟
يجيب الدكتور' أحمد ابو العزايم ' رئيس الاتحاد العالمي للصحه النفسيه الاسبق قائلا ان الشعب المصري شعب يتسم بالطيبه والعاطفه وتغير الميول سريعا, وان الاخوان يستغلون اي حدث ليلعبوا به علي ذلك الوتر الحساس لكسب تعاطف الجماهير, لذلك لابد من صد تلك الضربات الاخوانيه وعدم اعطائهم اي فرص تمكنهم من استغلالها لتحقيق مكاسب سياسيه.
واضاف ابو العزايم علي الدوله توضيح الحقائق دائما وشرح ملابسات اي واقعه حتي لا تتركها مجالا للاخوان لترويج الشائعات وخداع الشعب.
واوضح ابو العزايم ان الاخوان يستخدمون كل ما هو شرعي او غير شرعي من اجل العوده للسلطه, لذلك يجب علي الدوله توفير جهات مختصه للاصلاح النفسي واكتشاف الامراض الاجتماعيه لمواجهة هذا التطرف الاخواني, حيث ان تعريف منظمة الصحه العالميه للصحه الكامله يتضمن ان يكون الشخص سليم نفسيا واجتماعيا.
كما اشار ابو العزايم لدور وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الشباب في مواجهة الحيل الاخوانيه عن طريق توعية المواطنين والاهتمام بالشباب وحل مشاكلهم.
كما اكد ابو العزايم علي ان رجال الشرطه يتعرضون لاقصي درجات العنف في تلك الايام, وهذا العنف يجعلهم يشعرون بمراره تنعكس اثاره في التعامل مع المواطنين, لذلك يجب تكثيف العمل النفسي والاجتماعي حتي يستطيعوا التغلب علي ما يتعرضون له من عنف, والتأكيد لهم علي ان دورهم هو خدمة المواطن قبل خدمة انفسهم.
كما شدد ابو العزايم علي ضرورة انشاء المجلس القومي للرعايه المجتمعيه وتسكين افراد من حقوق الانسان داخل اقسام الشرطه, لتفادي الاخطاء الجسيمه التي تقع فيها الحكومه اثناء محاولتها تحقيق الامن وتحسين الاقتصاد.
فيما قالت الدكتوره ' فاطمه عبد الرحيم ' استاذة علم الاجتماع ان مصر في حالة حرب, ونشر الشائعات ومحاولات كسب التعاطف هي احد الاسلحه المهمه التي تستخدم في الحروب.
واضافت عبد الرحيم ان الحكومه ترتكب العديد من الاخطاء التي تتيح الفرصه للاخوان لاستغلالها بشكل كبيرمن اجل التأثير علي توجهات وميول المواطنين.
حيث شددت علي ضرورة ان تتسم الحكومه بالذكاء في التعامل مع اعداء الدوله من اجل قطع كل الفرص التي تتيح لهم استغلالها لمصلحتهم.
كما اوضحت ان الاخوان فشلوا في الحشد للتظاهر في الشوارع والميادين, كما ان العمليات الارهابيه والتفجيرات لم تتنتقص من عزيمة المصريين, لذلك لجأوا الي تلك الحيل والاكاذيب لكسب تعاطف المصريين.
واكدت عبد الرحيم ان الشعب المصري اذكي من ان يخدعه الاخوان فهو عرف حقيقتهم واسقط القناع عن وجههم واسقط نظامهم, وعلم يقينا انهم ليسوا اصحاب عداله او حق.
ويري الدكتور ' عبد الخبير عطا ' رئيس قسم العلوم السياسيه بجامعة اسيوط ان الاخوان يحاولون توصيل صوره للشعب وللعالم الخارجي بأنهم مظلومين ومضطهدون كما كان يفعل اليهود من قبل.
واضاف عطا ان تلك الصوره التي يحاول الاخوان ترويجها هي ذريعه وستار عن عملياتهم الارهابيه ومحاولتهم للعوده للسلطه, كما يريدون ترسيخ صوره للاجيال القادمه بانهم تعرضوا لمجازر وظلم.
واوضح عطا ان الاخطاء الفرديه التي يقع بها بعض افراد وزارة الداخليه تمكن الاخوان من تحقيق غايتهم لذلك يجب الانتباه وعدم تكرار تلك الاخطاء والتعامل بقدر من الحكمه مع الاحداث لافساد اي مخططات يسعي الاخوان من خلالها لكسب تعاطف المصريين, حيث انهم اثبتوا مهاره فائقه في التجاره بالدين علي مدي 80 عاما والان تحولت الي التجاره بمشاعر المواطنين وعاطفتهم من خلال تشويه الحقائق وادعاء الكذب واستغلال الحالات الانسانيه.
أحمد امين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق