أعلن المهندس محمد جمال، أحد المواطنين من مركز الغنايم جنوب محافظة أسيوط، أنه فوجئ عند شرائه زيت التموين من منفذ البيع المخصص له بأن زيت التموين المدعم من قبل الحكومة يميل لونه للإحمرار، وعند فتح عبوة الزيت لها رائحة كريهة جدا لا يستطيع أحد أن يشمها، وتبين أيضا أن زيت الطعام يتجمد عقب استخدامه مباشرة ولا يستطيع أحد استخدامه فى الطعام، وبهذه المساوئ التى يتمتع بها دعم الحكومة ووزارة التموين لزيت الطعام يكون غير صالح للاستخدام الآدمى. وأكد الحاج فتحى محمود، فلاح من مدينة القوصية شمال الإقليم، أن ابنه تعرض لحالة تسمم بعد تناوله طعامًا مضافًا إليه زيت التموين المدعم، فقام باستعانة سيارة الإسعاف لنقل ابنه إلى المستشفى المركزى، وتبين من الفحوصات والتحاليل الطبية أنه تعرض لتناول طعام به زيت غير صالح للاستخدام الآدمى . وذكر الدكتور هشام على، أستاذ التحاليل بمستشفى أسيوط العام، أنه بعد إجراء الفحوصات اللازمة لعينات عشوائية من زيت الطعام المدعم من قبل وزارة التموين، تبين أن الزيت غير مطابق للمواصفات الفنية المعلن عنها بوزارة التموين كما أنه غير صالح للاستخدام الآدمى وتناوله يعرض المواطنون للتسمم والوفاة. ومن جانبه، قال مجدى فؤاد أحد أصحاب منافذ البيع للسلع التموينية المدعمة من قبل الدولة، إن زيت الطعام ليس بالمرة الأولى يتم استلامه من المؤسسات التموينية الخاضعة لوزارة التموين بهذه المواصفات، ومنها “إحمرار لونه وذات الرائحة السيئة والطعم اللاذع”، وهذه مسئولية مؤسسات التموين وليس لأصحاب منافذ البيع شأنًا بهذه الواقعة، إنما نحن موزعون فقط للسلع التى يتم استلامها من المؤسسات التموينية بموجب أوراق رسمية. وفى سياق متصل، التقى “البديل” بالمهندس جمال آدم السكرتير العام لمحافظ أسيوط، لعرض مشكلات المواطنين وإيجاد حلول لها، فيما جاءت ردوده على فساد زيت الطعام المدعم من قبل التموين بأنه أصدر تعليمات بالتنسيق مع مديرية الصحة بخضوع عينات زيت الطعام المدعم للفحوصات الطبية للتأكد من فسادها وأنها تضر بصحة المواطنين أم غير ذلك، كما تبين أن الزيت غير صالح للاستخدام الآدمى وسيتم إصدار تعليمات مشددة لوكيل وزارة التموين ومنافذ بيع السلع التموينية بعدم بيعها للمواطنين وإعادتها إلى المؤسسات التموينية الخاضعة لمكاتب التموين، وايضا مخاطبة وزارة التموين بهذه الواقعة. على جانب آخر، قال المهندس مجدى سليم وكيل وزارة التموين، إنه أكد على ضرورة عدم بيع عبوات الزيت الفاسدة وغير المطابقة للمواصفات للمواطنين، حرصًا على سلامة وصحة المواطن الأسيوطى، مؤكدًا على ضرورة المتابعات الميدانية من قبل إدارات التموين ومباحثها والرقابة التموينية بالتنسيق مع مفتشي الصحة بالمراكز الطبية بالقرى والمراكز، والتنبيه على منافذ البيع بخطورة بيع الزيت الفاسد مع ضرورة التحقيق مع من يخالف هذه التعليمات.
أشرف صابر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق