تباينت ردود فعل النشطاء السياسيين محافظة أسيوط ما بين غضب واستياء عقب إذاعة خبر استشهاد الصحفية الشابة "ميادة أشرف" الصحفية بجريدة الدستور، والتي سقطت في أحداث عين شمس أثناء تأدية عملها. حيث نشر النشطاء السياسيون على صفحاتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر" صورًا للصحفية الشابة وأخر تغريدة نشرتها على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، والتي كانت "ميهموش العمر يفوت يدفع في الحرية حياته لو اتكتف للحظة يمووووت". وقال محمد العادلي ناشط سياسي وعضو حركة صوت الحرية بأسيوط، إن ميادة أشرف صحفية شابة كانت تبحث دائمًا عن التفوق الصحفي إلا أن القدر قد أنها حياتها كما حدث مع الحسيني أبو ضيف. وتساءل العادلي هل ميادة أشرف آخر الصحفيين الذين يتم قتلهم بدم بارد؟ أم أننا سنظل نحصد كل يوم العديد من الشهداء الذي لا ذنب لهم سوى أنهم يبحثون عن الحرية؟ وهل نحتاج لشخص نقوم بتفويضه من الشعب لوقف هذه الدم المصري البريء الذي يزداد يومًا بعد الآخر؟ أم أننا نظل ندور في حلقة مفرغة لا نهاية لها؟ وأشار العادلي إلى أن الواضح من القائمين على السلطة في مصر سواء كان النظام الحالي أو السابق أو قبل السابق لا يهمهم سوى حصد المناصب والغريب أن الكل يدعي الوطنية، أي وطنية تجعل من المصري يقتل المصري، أي وطنية تجعل دماء المصريين رخيصة لنركب عليها من أجل الوصول للسلطة، إذ لم نفيق سوف ندخل من أسوء إلى أسوء ونصل بمصر للجحيم. وقال عضو صوت الحرية "لو فضلنا ساكتين أكيد كل يوم واحد مننا هيموت وخلاص بنخلص جايلنا وباء وإبادة ومحتاجين أمان مش مليم زيادة". وحمل العادلي نقيب الصحفيين المسئولية الأولى عن مقتل الصحفيين وعدم إعطائهم تصاريح أمنية تحميهم ولا تعرضهم للمسئولية القانونية، كما حمل وزير الداخلية المسئولية لعدم الاهتمام بتأمين الصحفيين أثناء تأدية واجبهم المهني في تغطية الأحداث. وطالب العادلي وزير العدل بانتداب قاضي تحقيقات للتحقيق في مقتل الصحفية ميادة أشرف وعرض النتائج على الرأي العام وإن لم تكن هناك عدالة ناجزة فلن يكون هناك قصاص عادل. وطرح العادلي سؤالًا قائلاً بعد الحسيني أبو ضيف وميادة أشرف لماذا يتم استهداف صحفيي الدستور؟ وقالت زينب أحمد ناشطة سياسية، إن ما حدث مع ميادة أشرف هو الحلقة الثانية لاستكمال المسلسل الذي حدث مع الحسيني أبو ضيف والنهاية معروفة حقها هيضيع ودمها محدش هيبقا عارف من المسئول عنه "الإخوان ولا الشرطة" وكل واحد هيرمي المسئولية على الثاني وفي الآخر مش هييجي الحق. وأضافت زينب اللى حصل يضيف عذاب على قلب أب وأم بدون لزمة "وحسبي الله ونعم الوكيل" والمفروض الجرائد طالما بتنزل الناس الصغيرة تشيل مسئولية الناس إلى بتنزل طالما بكلمة إنزل بيعرض حياة شابة أو شابة للخطر يبقى يتحمل المسئولية. وأشارت زينب إلى تقاعس دور النقابة قائلة، إن نقابة الصحفيين لا تتدخل سواء كان الصحفي نقابي أو غير نقابي وعمرها ما تدخلت ولو تدخلت بيكون تدخلها ضعيف وتقتصر الموضوع على المعاش الاستثنائي لأهالي المتوفى، ولكن يجب على النقابة أن تعلم بأن الدم لا يعود بالمعاش الاستثنائي ولازم النقابة تتدخل وتضغط علشان يحصل تغيير وتجعل للصحفي مكانته ولكن النقابة لا بأي رد فعل سوى أنها تشجب، وطالبت ضياء رشوان يجب أن يأخذ جانب وقرار قوي حتي يعيد للصحفي هيبته واحترامه مرة أخرى.
محمد أبو شادى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق