شوقى مائيري: شارون كان يستقى منى المعلومات وعلمنى أن عدو عدوى صديقي وأن أكون على اتصال بكل القوى البديلة للسلطة الحالية
كشف صحفي ورجل أعمال إسرائيلي أنه التقى زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن في مصر، وأنه أقام علاقات مع شخصيات من الجماعة الإسلامية وجماعة الإخوان.
وقال الصحفي الإسرائيلي، شوقي مائيري، واسمه الأصلي هو يهوشع ليختر، 54 عاما، لصحيفة "جلوبس" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إنه أدى أول صلاة يهودية له أمام الأهرامات المصرية، وإنه التقى أسامة بن لادن في مدينة أسيوط.
وأوضح أنه كان برفقة البروفيسور يوسف جينات، الذي كان مدير المركز الثقافي الإسرائيلي بالقاهرة آنذاك، وسافرا معا إلى أسيوط لمقابلة أستاذ من جامعة الخرطوم السودانية طلب من المركز الإسرائيلي أن يرشح له عددًا من الطلاب المصريين الذين درسوا في المركز الثقافي الإسرائيلي كي يقوموا بتدريس اللغة العبرية للسودانيين في الخرطوم.
وقال، إنه كان برفقة الأستاذ السوداني أسامة بن لادن الذي لم تكن لحيته طويلة جدا، وتم تقديمه على أنه من أكبر المتبرعين لإنشاء أكاديمية متطورة في الخرطوم.
وأوضح أن بن لادن نطق بعدة كلمات عبرية. ولفت إلى أن يوسف جينات كان أستاذا بجامعتي حيفا الإسرائيلية وأوكلاهوما الأمريكية، وكان نائب رئيس معهد الحوار الاستراتيجي في كلية ناتانيا، وتوفي عام 2009 عن عمر يناهز 73 عاما. وسبق له أن عمل مستشارا للشؤون العربية لكل من شمعون بيريز حين كان رئيسا للحكومة الإسرائيلية، والرئيس الإسرائيلي عيزرا فايتسمان، ووزيري الدفاع الإسرائيليين موشيه ارينز وموشيه ديان.
كان شوقي مائيري قد عمل في مصر مراسلاً لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية والإذاعة الإسرائيلية خلال الفترة من 1989 وحتى 1994، ويعد الآن من أبرز نشطاء الحريديم على الإنترنت، ويمثل العديد من شركات الإنترنت العالمية في إسرائيل.
وكان مناحيم بيجين وإسحاق شامير أصدقاء طفولة لجده.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إرييل شارون وزوجته ليلي شارون صديقي والديه منذ كانوا يقيمون معا في بئر سبع. وتنتمي والدته إلى عائلة "معلم" العراقية.
وقال "مائيري" في حواره، إنه عمل خلال إقامته بالقاهرة على التقرب من الجماعة الإسلامية وجماعة الإخوان، وإنه كان نشيطا في المركز الثقافي الإسرائيلي حيث كان يقوم بتدريس اللغة العبرية والثقافة الإسرائيلية لطلاب مصريين.
وأضاف أن عددا من أولئك التلاميذ تواصلوا مع وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال أحداث الربيع العربي، وفوجئ الكثير من الإسرائيليين بلغتهم العبرية الجيدة.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن كثيرا من الاتهامات طالت مائيري حول عمله لصالح الموساد تحت غطاء عمله الصحفي في مصر، المثير أن مائيري نفسه يعلق على ذلك برد يعزز تلك الاتهامات، فيقول: "كلما كنت أقابل أريل شارون الذي كان يستقي مني المعلومات وكان يعلمني أيضا، كان يقول لي: عليك أن تكون على اتصال بكل القوى البديلة للسلطة الحالية، وهذا ما فعلته، وكان دومًا يزرع في عقلي العبارة التي تقول: انتبه يا شوقي، فعدو عدوك هو صديقك، مهما كان.. ولم أنس هذه العبارة أبدا طوال كل تلك السنوات".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق