قال تقرير المتابعة الميدانية بمديرية الري والصرف بأسيوط، إن هناك مخالفات وتعديات على نهر النيل والترع والمصارف بجميع نطاق المحافظة، بلغت منذ أحداث ثورة يناير 350 حالة بناء و730 حالة ردم وتشوين وأكثر من 1200 مزرعة سمكية مخالفة للمواصفات وبدون موافقات وزارة الري والبيئة. وذكر مصدر مسؤول بقطاع الري أن نهر النيل والترع والمصارف بنطاق محافظة أسيوط، منذ أحداث ثورة يناير، تعرض لتعديات من الأهالي في ظل الانفلات الأمني والأحداث السياسية التي تشهدها البلاد. ولفت إلى أن دور مسؤول الري تحرير محضر وإرساله إلى مركز الشرطة لتنفيذ الإزالة، مشيرًا إلى أن أغلب من يعتدون على أراضي طرح النهر ونهر النيل من رجال الأعمال، وأن انشغال أجهزة الأمن خلال المرحلة الماضية وعقب أحداث الثورتين تسبب في قيام المعتدين بتشييد أبراج سكنية ونوادٍ على نهر النيل. وفي نفس السياق، كشف تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات بأسيوط حدوث تعديات بنادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة أسيوط، تضمنت انتهاء فترة ترخيص النادي منذ عام وامتناع الإدارة عن سداد 155 ألف جنيه مبالغ مستحقة لوزارة الري، إضافة إلى وجود مخالفات في المباني والمنشآت تتسبب في تعدي نهر النيل. وتضمن التقرير وقوع تعديات من نادي جمعية الشبان المسلمين، لم يتم سدادها لوزارة الري منذ 3 سنوات، ومتأخرات صرف المياه المعالجة على النيل بلغت ما يقدر بـ10 آلاف جنيه، وقد تحرر محضر بالمخالفات برقم 2. وأشار التقرير إلى وجود تجاوزات كردم في النيل وإقامة منصات ومراسي وعوامات ثابتة ومتحركة وبعض الأبنية التي تم تشييدها وتعديلها دون إذن من الجهات المسؤولة كل ذلك يجري على مسمع ومرأى من مسؤولي المحافظة. وفي سياق متصل، ذكر تقرير للجهاز المركزي للمحاسبات استغلال نحو 32 ألف متر مربع من أملاك الري علي نهر النيل، دون تجديد التراخيص الممنوحة لها، فضلاً عن عدم سدادها مقابل الانتفاع بقيمة 425 ألف جنيه. وقال تقرير المركزي للمحاسبات إن نادي العاملين بأسيوط استغل ما يقدر بستة آلاف متر على النيل، منذ عام 1990 دون سداد مقابل الانتفاع البالغ 140 ألف جنيه إلى جانب مخالفات بنادي نقابة المهندسين، تضمنت استغلال النادي مساحة 7480 من أملاك وزارة الري علي نهر النيل منذ عام 1994، وامتناع النادي عن سداد مقابل الانتفاع وقدره 123 ألف جنيه، إضافة إلى عدد من المخالفات تشمل إنشاء عدة أبنية ومنشآت داخل النادي دون الحصول على تراخيص وموافقة الإدارة العامة لحماية النيل.
يونس درويش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق