قال المهندس أحمد عبدالحليم، الخبير الجيولوجى، إن هناك مثلثاً غير متساو الأضلاع يسعى إلى إثبات حق غير مشروع لمصر فى حقول الغاز المكتشفة بقبرص وإسرائيل، الضلع الأكبر منه متواجد فى نيوجيرسى بولاية نيويورك ويمثله من أطلق على نفسه «خبير دولى فى الطاقة والاتصالات»، وروج على شبكة الإنترنت خرائط مشبوهة أقل ما توصف به أنها «مشينة وعار على من يدعى الخبرة الدولية». أضاف أن الضلع الثانى مما وصفه بـ«مثلث الخزعبلات» متواجد فى أسيوط، ويمثله أستاذ جامعى، وكانت لديه جرأة غريبة لتقديم تقرير إلى مجلس الشورى المنحل يطالب فيه بإلغاء مزايدة وزارة البترول فى البحر الأبيض المتوسط فى حينها، إلى جانب طلبات «نشاز» أخرى لا تعترف بقانون البحار ولا باتفاقيات مصر الدولية. وأشار «عبدالحليم» إلى أن «الضلع الثالث فى هذا المثلث هو للأسف أيضاً أستاذ جامعى، يمطرنا بما بحوزته من خرائط سرية تثبت أن حقلى (تمار) و(ليفياثان) يقعان فى المياه الاقتصادية المصرية، وهو فى هذا تابع لآراء الضلع الأول والضلع الثانى من (مثلث الخزعبلات)، وإن كان قد تفوق عليهما فى التقدير الجزافى والعكسى للمسافات بمقولة إن حقل تمار يقع فى المياه الاقتصادية المصرية». وتابع: «حقيقة الأمر هى أن حقل (تمار) يقع على بعد 190 كيلومترا شمالا من مدينة رفح المصرية، وعلى بعد 100 كيلومتر شرقا من النقطة الثلاثية التى تتلاقى فيها حدود مصر مع قبرص من جهة، وحدود قبرص مع إسرائيل من جهة أخرى». وأضح أن «هناك تقريرا شاملا مدعما بالخرائط وبالمراجع الموثقة موجودا فى مركز معلومات هيئة الثروة المعدنية التابعة لوزارة البترول، ومن الواجب على الضلع الثالث من مثلث الخزعبلات الاطلاع عليه قبل بث افتراضاته الضارة بمصالح مصر». وأشار الخبير الجيولوجى إلى أن «هناك قاسما مشتركا بين أضلاع مثلث الخزعبلات، ألا وهو القضاء على ترسيم الحدود الاقتصادية القائمة حاليا بين الدول المطلة على شرق المتوسط أو على الأقل التشكيك فيها». وتساءل «عبدالحليم»: «من له المصلحة فى ذلك؟ الإجابة ليست بالقطع إسرائيل ولا قبرص ولا مصر، ويتبقى بعد ذلك طرف يستتر خلف أضلاع المثلث الخزعبلاتى، ألا وهو تركيا المكبلة بسلسلة من الجزر اليونانية القريبة من بحر إيجة، وعلى البحر المتوسط من الجنوب، بالإضافة إلى قبرص، والتى تحرمها من الجزء الأعظم لأى حقوق اقتصادية فى المتوسط، بحسب قانون البحار الصادر 1982». وأكد الخبير الجيولوجى أن «تركيا لم توقع ولم تعترف بقانون البحار، إلى جانب أنها لا تعترف بأن قبرص دولة مستقلة، وأنها قد غزت الجزيرة وأقامت بها دولة غير شرعية».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق