ناشط قبطى من اسيوط بعد عدم زيارة السيسى لاسيوط ومخاطبته للأهالى عن طريق الكمبيوتر ’’ إزاي هيحمينا وهو مش عارف ينزل الشارع .. كنت تابعته فى التليفزيون أحسن ’’

بسرعة هائلة حزّم حقائبه، وانطلق مهرولا ينشد رؤية مرشحه المفضل، تتداخل الأسئلة في خاطره، ربما يسمع لها إجابة شافية، حالة عاشها "كيرلس عشاي" قبل أن يقف متجهما أمام شاشة طل منها المشير عبد الفتاح السيسي، مخاطبا الجماهير المصطفين على الجانبين، ينتظرون كلماته التي تعزز قرار تأييدهم له في الانتخابات الرئاسية.  40 كيلو متر قطعها "كيرلس" من مركز منفلوط حتى قرية بني مر بمركز الفتح، لم يؤرقه طول المسافة بقدر الأسئلة التي استغرق وقتا طويلا في تحضيرها عسى أن يجد لها إجابة، وخيالات أخذ يضعها لطبيعة اللقاء الذي سوف يلتقط فيه صورا للمشير السيسي على الطبيعة، حتى تحطمت طموحاته برؤيته قابعا خلف شاشة تحجبه عن المؤيدين، مكتفيا بمخاطبة إياهم بكلماته الحماسية المعهودة "طول الطريق عمال أفكر هاشوفه، وأسلم عليه، وأسأله وأتصور معاه، وأقوله إني عايز مصر تتقدم على إيديه".  "حن علينا وطلع في الشاشة، وقالها لمؤيديه بكل بشاشة، لا مواخذة.. معرفتش أجي أصل إنتوا متستحقوش جية الباشا".. كلمات رددها الشاب العشريني معلنا غضبه من غياب المشير السيسي عن مؤتمر المؤيدين "المؤتمر ماغيرش من موقفي من المشير، بس كان نفسي يحضر وإحنا نحميه بأرواحنا، ونشوفه لحم ودم، مش حملته تشغل لنا الفيديو علشان نشوفه، ويظهر على الشاشة، طب ما كنت اتفرجت عليه في التليفزيون أحسن".  الأسئلة التي دارت في ذهن "كيرلس"، ولم يجد لها إجابة قاطعة، زادت عقب المؤتمر وهو في طريق عودته إلى المنزل، بل وباتت أكثر إلحاحا، حسب قوله "كامل احترامي للمشير إلا إني أستعجب، كيف سيحكم مصر ويعدنا بالأمان، وهو نفسه يخاف من نزول الشارع ومش قادر يقوم بأي جولات انتخابية".

إسراء حامد