سادت حالة من الاستياء والغضب بين أولياء أمور طلاب وطالبات مراحل التعليم المختلفة بقرى ومدن أسيوط، بسبب عودة التكرار الدائم لانقطاع التيار الكهربائي بالفترة المسائية، لمدة تزيد على ساعتين، مما تسبب في عدم قدرتهم على مواصلة المذاكرة. كما أدى انقطاع الكهرباء المتكرر إلى توقف العمل بالشركات والمصانع، وتكرار حوادث القتل والسرقات بالطرق الصحراوية والزراعية، إضافة إلى التأثير السلبي على أجهزة التنفس الصناعي. وقال عدد من أولياء الأمور لـ«الشروق»، إنهم يطالبون الدولة بمراعاة الظروف الاجتماعية، بسبب الامتحانات وإيجاد حلول سريعة لمواجهه تكرار انقطاع التيار الكهربائي، مؤكدين أن تكرار انقطاع التيار الكهربائي في الأيام الحالية خلال أداء الامتحانات بالمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعية، تسبب في تدمير مستقبل أبنائهم. وأشار عدد من المواطنين إلى أنهم قاموا بتحرير محاضر بأقسام الشرطة بمراكز ساحل سليم وأبوتيج وديروط، تتضمن تكرار انقطاع التيار الكهربائي وتأثيره على أبنائهم في المذاكرة. وقال أحمد الأسيوطي (موظف)، إن: "تكرار انقطاع التيار الكهربائي جعلني أقوم باقتراض مبلغ مالي من البنك على مرتبي لشراء جهاز توليد كهربائي، لمواجه انقطاع الكهرباء، ومساعدة أبنائي علي المذاكرة"، موضحًا أن غياب الدولة وعدم مشاركة المواطنين في الشعور بالمسؤولية تسبب في تفاقم أزمات كبيرة". من جانبه، قال المهندس علاء عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة شركة مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء، والتي تضم محافظات الصعيد، إن عمليات تخفيف الأحمال تكون بالتناوب بين منطقة وأخرى، على مدار الشهر وليست يوميًا، وهي ناتجة بسبب نقص كميات الوقود المستخدم في محطات إنتاج وتوليد الكهرباء. وأشار الى أن لجوء الشركة لعمليات التخفيف، نتيجة عدم استجابة المواطنين لقرارات الترشيد في استهلاك الكهرباء، مؤكدًا أنهم يشعرون بمعاناة المواطنين عند فصل الكهرباء وتعطل مصالحهم، لكنهم يراعون أيام الامتحانات وأماكن المستشفيات والمنشآت الشرطية. وأوضح أن الإسراف في تشغيل الأجهزة الكهربائية خلال فصلي الصيف والشتاء، تسبب في ضعف التوليد والتأثير على المحطات، مشيرًا الى أن انقطاع التيار عن أية منطقة لا يستغرق أكثر من نصف ساعة في أوقات مختلفة، من قرى إلى أخرى، نافيًا ورود أي بلاغات خاصة بالسرقات أو وقوع حوادث نتيجة انقطاع التيار الكهربائي .
يونس درويش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق