الجمعة، 5 يونيو 2015

جبانة المسلمين بأسيوط فريسة لمافيا «الحفارين» .. الاستيلاء على أملاك الدولة ومقابر الصدقة وبيعها بأسعار باهظة.. وقضاء ليالى الأنس داخل قهوة بالمقابر





لم تسلم جبانة المسلمين بأسيوط "الجبانة الجديدة "، من مافيا التعدى على أراضى الدولة وبناء مدافن فى باطن الجبل عن طريق بعض الفحارين والبيع بأسعار باهظة فى غياب الدور الرقابى من خلال مجلس المدينة، حيث إن المقابر لا يستطيع أحد البناء داخلها دون علم "الفحارين" فهم الذين يقومون بالبناء فى باطن الجبل والذى يعد تعديًا صارخًا على أملاك الدولة . فى البداية، يقول حسام محمد موظف بجامعة أسيوط، إن هذه الظاهرة تتطلب التدخل الفورى والتصدى لها حيث باتت تمثل واحدة من أكثر القضايا الشائكة التى تحتاج من الدولة إلى وقفة صارمة معها خصوصا بعد توغل مافيا وحيتان الاعتداء على هذه الأراضى والتى تقوم بالتقطيع فى الجبل حتى أن الأمر بات يمثل تجارة مربحة للغاية ووسيلة سهلة لجنى ملايين الجنيهات ويكون الضحية هو المواطن البسيط الذى يدفع دم قلبه لشراء مدفن له ولأولاده وللأسف لا يعلم تلك المواطن أن هذه المدافن تم بناؤها على أملاك الدولة وتضيع أمواله حال سحبها من قبل الدول والمستفيد هم بعض الفحارين، مطالبًا الجهات التنفيذية بالتدخل لحماية المواطنين. وأضاف كمال حسن دسوقى على المعاش، أنه انتشرت فى الآونة الأخيرة، ظاهرة خطيرة وهى قيام بعد الفحارين ببناء مدافن بمساحات مختلفة على أراضى الدولة وفى حضن الجبل وبيعها للمواطنين بأسعار طائلة وتكون تلك المدافن معرضة للانهيار فى أى وقت، مشيرًا إلى أن الخسارة هنا تقع على المواطنين البسطاء فى غياب تام للأجهزة الرقابية. وأشار إلى أن هناك أيضًا بعض الأهالى تقع فريسة لشراء مقابر لهم ولذويهم بأى سعر ويقومون بشراء قطعة أرض، وهى فى الأصل تابعة لأملاك الدولة وهم لا يعلمون بأنهم يدفعون دم قلبهم ويأخذون البيع والشراء ثقة خاصة والبائع فحار. وطالب مجلس المدينة بالمرور ومتابعة أعمال البناء التى تتم دون علم أحد والأولى أن تضم تلك الأراضى لأملاك الدوله وإعادة بيعها للمواطنين إن صلحت بأسعار مناسبة خاصة المحتاجين. وأوضح أحمد جلال عبد الباسط، أن الرقابة الأمنية اختفت من المقابر وأصبح الاعتماد على شيخ الجبانة ورجاله من الفحارين واتجه بعض الأهالى للجلوس فى المقابر وفى الليل يقومون بتنبيش القبور والبحث عن الآثار والفحر لمسافات طويلة، مشيرًا إلى أن هناك مقهى فى قلب المقابر يجلس عليها الكثير من المدمنين والذين يتعاطون داخل هذا المكان من أقراص مخدرة والحشيش لساعات متأخرة من الليل فى غياب أمنى تام . وأضاف، أن مشكلة اغتصاب المدافن أصبحت سهلة حيث يقوم بعض اللصوص بوضع أيديهم على المقابر وتزوير الأوراق، حيث يتوجهون بعدها إلى المحاكم لحيازة تأشيرة "يبقى الحال على ماهم عليه" ويسلم صاحب المدفن أمره إلى الله ويتجه لشراء آخر، مشيرًا إلى أن هناك مقابر مبنية تبرع بها بعض المواطنين للفقراء "مقابر صدقة" تم اغتصابها وبيعها لآخرين بأسعار باهظة . وقد طالب الأهالى بضرورة تكثيف الوجود الأمنى وتفعيل دور مراقبى مجلس المدينة من المهندسين حرصا على المواطنين البسطاء الذين يقعون فريسة لمافيا المقابر وتجار الموتى .

حسين عثمان

هناك تعليق واحد:

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...