الخميس، 6 أغسطس 2015

منسق حركة تمرد الجماعة الإسلامية يفضح أمير الجماعه الاسلامية باسيوط أحد تجار الدين وقصيدة غزل ومدح فى اللواء حبيب العادلى ’’ هذا الحبيب بن الحبيب العادلى أكرم به أهلا ’’كتب هذه القصيدة للنفاق ومنسق الحركة يكشف إرهاصات مبادرة وقف العنف عام 1997.. التراجعات الفكرية لقادة الجماعة أسهمت في اهتزاز ثقة القواعد ودقت مسمارها الأخير.. الأعضاء بالمحافظات قطعوا صلتهم بالجماعة ’’ عدم محاسبة هؤلاء القيادات جريمة ’’



تسرد الحلقة الثامنة عشرة من الدراسة التي أعدها وليد البرش منسق حركة تمرد الجماعة الإسلامية حول " إرهاصات مبادرة وقف العنف عام1997 مرحلة شديدة الأهمية في تاريخ الجماعة وكيف لعب التغير المفاجئ في فكر قادة الجماعة دورا مهما في اهتزاز ثقة قواعدهم في مجمل المواقف التي تخذوها خلال عقود المواجهة مع الدولة وزادت قناعة القواعد بأن هؤلاء القادة ليسوا علماء وليسوا مقدسين وأنهم في النهاية تجار دين وأن الصدام مع الدولة طالما كان خطأً من البداية فلماذا أخفى القادة حرمة هذا الصدام ولماذا رموا بأعضاء الجماعة في آتون الجحيم
ونتيجة لفقدان الثقة وبحسب الدراسة فقد ا قرر الكثير من أفراد الجماعة ترك الجماعة وعدم الانخراط فيها بعد انتهاء المحن وكان الأمر خلاف ذلك مع أفراد الجماعة الصعيد ولقد كنت أعرف أخًا من البداري محافظة أسيوط، وكان من قيادات الصف الثاني بالجماعة، وهو حسين عبد العال. قابلته بعد المبادرة، وقبل أن تصل تفصيلات المبادرة وكتبها إلى أعضاء الجماعة، سألني: هل غيرت الجماعة فكرها؟ قلت: إن الشيخ كرم قال: الجماعة لم تغير فكرها. فسعد كثيرًا، وكاد يطير من الفرح. وبعد أن مرت الأيام، وعرف أن الجماعة قد غيرت فكرها كاملًا، انتظرت منه موقفًا أن يترك الجماعة، إلا أنه سارع بالسير مع الجماعة لفكرها الجديد،
بل ولم يكتف عبدا لعال بذلك بل سار في الشوط لأخره حيث ونظم قصيدة في مدح حبيب العادلي، واللواء صلاح سلامة رئيس جهاز أمن الدولة ألقاها أمام وكيل جهاز أمن الدولة اللواء أحمد رأفت الشهير بالحاج مصطفى رفعت هذه أبياتها
. لكل نجم في السماء ضياء ولكل قوم طيبين لواء
هذا الحبيب بن الحبيب العادلى أكرم به أهلا منهم كرماء
أكرم به من قائد لمسيرة قد بات يحذوا حذوها الشرفاء
هذا صلاح بن السلامة قد صفا وبكل أرض حل يبدوا وفاء
ولواءنا المعروف قدرا مصطفى رفعت به قيم وحل نماء
في ساحة الوادى الجديد قد ارتقى وكأنه في الحاضرين ضياء
واليوم نرقب نجمه يعيوننا ويطل من بين الكرام ثناء
صلح وإصلاح وفيض سماحة كانت تحل إذ الأحبة جاءوا
كان الحزن ياسر فرحنا واليوم نشهد كلكم براء
ولم يترك الجماعة بعد الخروج بل استمر فيها، وكان من قادة الانقلاب على المبادرة، ونظم عرض لمليشيا الجماعة المسلحة في أسيوط في مارس 2013م، فالجماعة بالنسبة له ولآخرين هي الحماية في مجتمع لا يعترف سوى بالقوة والمكانة والنفوذ.
بل أنه وحين سئل ولقد سئل عن حقيقة تأليفه قصيدة مدح لحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، وكان مطلعها «الحبيب ابن الحبيب العادلي» ؟ أجاب: صحيح ولا أنكر ذلك، ولكن كنت قد ألقيت هذه القصيدة في توقيت كنا نحتاج فيه إلى أي مكسب للأفراد، وإذا كان أبو سفيان يحب الفخر، فلا مانع من أن نعطيه شيئًا منه، وللأسف أكثر ما قدمه لنا حبيب العادلي هو السماح بدخول الشاي لنا، كما قام بإحضار عجل وذبحه للناس، فأنا امتدحته فعلًا بهذه الكلمات لعلها تؤثر فيه، ويكون لها الفضل في تخفيف عن الأفراد داخل المعتقلات.
وهنا وجهت أسئلة لعبدا لعال هل تبرر الغاية الوسيلة:فقال الغاية تبرر الوسيلة السليمة، ولا تبرر الخاطئة، فعندما جاء أحد الأشخاص إلى النبي ه فقال: ائذنوا له، فدخل، فضحك النبي في وجهه، ولما خرج من عنده قال النبي: «بئس أخو العشيرة هو»، فقالت له السيدة عائشة: إنك تبسمت في وجهه، فقال لها: «إنا لنبش في وجوه أقوام وقلوبنا تلعنهم»، ولم يكن لي مصلحة شخصية في مدح حبيب العادلي، لكن أردت أن أقول كلمتين حلوين حتى أقول له عندي، فلان مصاب بالشلل عايزين نخرجه، يوافق، عندي فلان أمضـى من العمر كثيرًا وهو معتقل عايزين نخرجه، يوافق، أما أنا فلم يصبني من هذه القصيدة شيء
بل عبدالعال حاول بعد نجاح ثورة 25يناير التنصل من المبادرة بالكلية: لم أكن أتمنى أن تلقى بي الظروف في هذا الوضع الذي احتجت فيه أن امتدح العادلي، والقصية ليس بها مخالفة شـرعية البتة، وكانت معظم أبيات القصيدة في الأساس مدحًا في مصطفى رفعت نائب رئيس جهاز أمن الدولة – يقصد اللواء أحمد رأفت – ومطلعها فقط كان في حبيب العادلي
وبعد هذه السنوات والتقلبلات وإلقاء المراجعات الفكرية ومبادرة وقف العنف سلة المهملات إذن لم يبق للجماعة سوى أعضائها في صعيد مصـر، وهؤلاء يرتبطون بها لسبب ديموجرافي لطبيعة السكان هناك، حيث العائلات الكبيرة والقبائل تسبغ على أفرادها الحماية، وتمنحهم النفوذ، أما العائلات الصغيرة فلا تستطيع حماية أفرادها أو أن تمنحهم النفوذ. لذلك لا تكاد تجد أحدًا في الجماعة في الصعيد من أبناء العائلات الكبيرة سوى النذر القليل، وحالات تعد على أصابع اليد الواحدة فقط،
كل أعضاء الجماعة من أبناء العائلات الصغيرة ممن يبحثون عن الحماية والنفوذ. لقد كان الانضمام للجماعة هو الحماية للضعفاء في مقابل العائلات الكبيرة، لقد كانت العائلات والقبائل الكبرى تكفى أن تعرف أن هذا الشخص هو عضو بالجماعة حتى تحسب للأمر ألف حساب، قبل افتعال المشاكل معه، لذا لا يزال هؤلاء الأعضاء يتمسكون بالجماعة لحمايتهم رغم قناعتهم أنها هزمت دينيًا وفشلت إنسانيًا.


عمر الصياد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...