رغم أن الأيام الأولى لتوليه منصب محافظ أسيوط كانت مبشرة، إلى حد وصفه بأنه “محلب الصغير»، فى إشارة إلى نشاطه وزياراته المتكررة للمراكز، إلا أن الشهور التالية أثبتت أن المهندس ياسر الدسوقي هو “محافظ فى إجازة»، مع تفاقم أزمات المحافظة، وأبرزها تجاهل ملف تبوير مساحة ٣٥٠٠ فدان فى منطقة الوادى الأسيوطي، ورفضه تقنين أوضاع مستصلحى تلك الأراضي، ما يضيع على الدولة ٣.٥ مليون جنيه سنويا.
كما دخل المحافظ فى عداء من القوى السياسية فى المحافظة، برفضه التجاوب معها، ما دفع عددا من السياسيين إلى المطالبة بإقالته.
فور مرور ٣ أشهر فقط على توليه المنصب، أصدر عدد من السياسيين وممثلى الأحزاب السياسية بيانا للتنديد بالدسوقي، وأكد أمين الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعي، هلال عبد الحميد، وقتها، أن الدسوقى لا يملك رؤية للتنمية فى المحافظة، أو خبرة للتعامل مع المشكلات، كما انتقد امتناعه عن مقابلة ممثلى الأحزاب أو السياسيين، للتعرف منهم على مشاكل المحافظة وحلولها.
ومن جانبه، انتقد عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، عبد الناصر يوسف، تعامل الدسوقى مع مشكلات المواطنين، مؤكدا أنه غير قادر على فهمها، بالإضافة إلى التعامل معها باستهزاء.
وأوضح “هناك قرى كاملة تعانى من أزمة انقطاع مياه الشرب لفترة طويلة، دون أى تحرك من جانب المحافظ، وشن نقيب فلاحى أسيوط، حسين عبد المعطي، هجوما على المحافظ، منتقدا عدم تدخله لإنهاء أزمة الوادى الأسيوطي، الذى تبلغ مساحته ٣٥٠٠ فدان، مؤكدا أنها تنتج ٥٥٠٠ طن قمح سنويا، بالإضافة لآلاف الأطنان من الرمان والجوافة، فيما نفى صحة ما تردد حول أن تلك الأراضى خاصة بالغابة الشجرية اللازمة لمشروع الصرف الصحي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق