حوار: عمرو عبد المنعم
إفتاء أسيوط فرع مصغر من دار القاهرة
الساحات الصوفية حلت الكثير من المشاكل
المفتي وظيفة ورسالة
يجب أن تزداد ثقة الناس بالمؤسسات الدينية
الشيخ في القرية بمثابة الأب و له الكلمة المطاعة في اسيوط
أعده للنشر : ندي الشريف
تأسس مؤخرا فرعين لدار الإفتاء المصرية أحدهما في محافظة أسيوط والأخر في محافظة الإسكندرية ، حيث يعتبر هذا من التقاليد الجديدة بعد تاريخ من تواجد دار الإفتاء فقط في القاهرة .
لذلك كان لقائنا مع الشيخ عصام الدين أنس الزفتاوي أمين الفتوى و مدير دار الإفتاء فرع أسيوط، الذي أكد إن الثأر ومشاكل العائلة والميراث، أكثر الموضوعات التي تواجه لدار الإفتاء في أسيوط.
وأضاف في حواره مع شبكة الإعلام العربية “محيط” أن الصعيد يتميز عن القاهرة والمدينة في وجود الساحات الصوفية التي تعمل على حل المشاكل من خلال الأعراف والتقاليد.
وإلى تفاصيل الحوار:
بداية.. ما الذي تقدمه دار الإفتاء فرع أسيوط ؟
دار الإفتاء فرع أسيوط تقدم كل الخدمات الموجودة في دار الإفتاء الرئيسية بالقاهرة، ومهمتنا فيها التواصل مع الجماهير لتنظيم الخطاب الديني، وإصدار الفتاوى بشتى الطرق مباشرة أو عن طريق الهاتف، أو من خلال البريد الالكتروني.
وأيضا ينظم أعضاء الدار هنا جولات لزيارة المدارس، والساحات الصوفية، ونحاول التشاور مع الأهالي بكافة الطرق.
ما أكثر المشاكل التي تتطلب فتاوى بعينها في الصعيد ؟
مشاكل الصعيد تختلف عن القاهرة، كالثأر وعدم العزل بمعنى أن الابن يظل مرتبطا بالأسرة حتى بعد التخرج و الزواج ويعيش مع أهله في نفس البيت، وهو ما يخلق المشاكل بسبب الأطفال، وإنفاق الدخل على كل الأسرة، وعند الوفاة تظهر مشكلة أخرى كالميراث والمطالبة بحق المتوفى وتوزيع الثروة.
ومن المشاكل الكبرى هنا حرمان النساء من الميراث، لأن ثروة العائلة توضع في الأراضي وهناك مقولة ثابتة في الصعيد تقول إن “الأرض عرض” ولهذا يحرم الكثير من العائلات هنا النساء من الميراث، حتى لا عرضهم لغيرهم على حد أفكارهم وزعمهم.
وهل للعرف أي دور في حل تلك المشاكل ؟
بالفعل”الساحة الصوفية” هنا في الصعيد تحل الكثير من المشاكل، ففي كل قرية الشيخ هو رقم واحد بها وله الكلمة المطاعة والمسموعة في حل المشاكل.
أنس : يجب أن تزداد ثقة الناس بالمؤسسات الدينية
هل دور المفتي وظيفة أم رسالة ؟
وظيفة ورسالة لا يتم الفصل بينهما، وظيفة بمعنى أنها تمتلك مهام وقواعد وأصول، والخلط بينها وبين الحرفة غير صحيح، وأيضا رسالة بمعنى إذا سألني شخص في غير أوقات العمل، فأنا ملزم بإجابته.
في تقديرك لماذا يظهر التطرف ويعلوا صوته في هذه الآونة ؟
ظاهرة التطرف ليس جديدة وموجودة منذ العصور السابقة ، فالتطرف ظاهرة يصرف عليها مئات المليارات من الدولارات ، ولا علاقة بالحكومات بهذه الظواهر.
وعلي سبيل المثال في السعودية حدث صدام مع الفكر الوهابي مثل جماعة ” إخوان من أطاع الله ” فقد قاموا بتكفير ملك السعودية واصطدم الملك معهم ، والسعودية تعاني من هذا الفكر حتي الأن .
لكن يجب أن نفرق بين الفكر الوهابي والفكر الداعشي .
ألا تري في التصوف أيضا تطرف ؟
وهناك أفكار للصوفية أيضا خاطئة تم تحريفها و قمت بحضور جلسات ذكر لبعض الصوفية كان بها بغض المخالفات الشرعية ونبهت القائمين عليها بذلك .
هل هناك إقبال من المواطنين على دار الإفتاء؟
الفتاوى التي تعرض علينا تشير إلي تزايد عدد المقبلين على المعرفة، ولكن مازال هناك أشخاص لديهم ثقافة العداء لكل ما هو حكومي وهم لا يثقون في المؤسسة الدينية.
البعض يقول إن هناك فتاوى بتعليمات من السلطة أو الحكومة ؟
المؤسسة الدينية لا تعمل عند السلطة بل توجهها، فأنا في هذا العمل منذ عشر سنوات لم تأتيني فتوى بتعليمات مسبقة أو بتعليمات لاحقة أو أن فتوى تم حجبها أو منعها وهذه شهادتي أمام الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق