السبت، 19 سبتمبر 2015

"الصحة" فى اسيوط فى خبر كان وتتجاهل تفشي "التيفود" بقرى أسيوط والحكاية بيقولوا ’’ إجهاد حرارى ’’ .. الأهالي يشيرون بأصابع الاتهام لمياه الشرب .. ويؤكدون: تواصلنا مع الجميع لكن لا حياة لمن تنادي


http://albedaiah.com/sites/default/files/styles/full_content/public/news/2015/06/23/-_8.jpg?itok=UFWcQ6NA
"الصحة" تتجاهل تفشي "التيفود" بقرى أسيوط
الموت يحاصر قرى "أبو كريم ودشلوط ونجع خضر" ويجتاح القرى المجاورة
1300 إصابة و8 وفيات .. و"الصحة" في خبر كان
الأهالي يشيرون بأصابع الاتهام لمياه الشرب .. ويؤكدون: تواصلنا مع الجميع لكن لا حياة لمن تنادي

---------------------------------
كارثة جديدة تسطرها اللامبالاة المتواصلة من المسئولين بمعاناة أبناء الشعب، تبدأ فصولها هذه المرة من قرية "أبو كريم"، التابعة لمركز ديروط، بمحافظة أسيوط، مرورًا بالقرى المجاورة، دون التنبؤ لتقاعس المسئولين، خاصة مسئولي مديرية الصحة بالمحافظة، بآخر فصول تلك المأساة وإلى أي القرى أو المراكز المجاورة قد تمتد.


وباءٌ قاتلٌ يحصد أرواح الأبرياء دون التفرقة بين كبير أو صغير اشتهر بين أهالي القرية بـ "الفيروس المجهول" لعدم تشخيص أطباء "الصحة" للمرض بعد أسابيع من انتشاره بشكل مرعب.


قال ناجح العربي، أحد أهالي القرية، إن المأساة بدأت مع "الفيروس المجهول" في أول أيام عيد الفطر المبارك، ومع انتشار المرض تواصلنا مع الدكتور أحمد أنور، وكيل وزارة الصحة بأسيوط، وجاء على رأس قافلة طبية لكنه لم يوقع الكشف إلا على امرأة حامل، وتفاجأنا بأنه يؤكد أنه ليس عندها أي شيء، وبعدها بـ3 أيام أرسل رئيس مجلس ومدينة ديروط قافلة طبية مكونة من مدير الإدارة الصحية وطبيبين وخلال 3 ساعات وقعوا الكشف على 673 حالة مصابة بأعراض المرض، ولكنه كشف عادي دون تحاليل، وفي النهاية أكد الأطباء أن الأمر على ما يرام ولا خطورة فيه!


وأوضح العربي، أن أعراض المرض تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة والصداع وانخفاض الضغط، وألم في المعدة، وقيء شديد مستمر، مشيرًا إلى أن المشكلة الكبرى أن المرض يُعدي جميع الأسرة إذا أصاب أحد أفرادها، وفترة المرض من أسبوع إلى أسبوعين، وأصحاب المناعة الضعيفة يستمر معهم 3 أسابيع وتكون مضاعفات المرض أكبر بآلام في الأذن، والتهابات في اللثة والحلق، وطفح على الجلد، وذلك في الحالات التي تتخطى الأسبوعين.


ولفت إلى أن عدد سكان القرية 33 ألف نسمة، وتقع غرب مدينة ديروط بنحو 25 كيلو مترًا، وسجلت عدد الحالات المصابة منذ بداية المرض حتى الآن 1300 حالة، مات من بينهم 8 حالات كلهم من كبار السن باستثناء طفلة واحدة، وفي بداية المرض تم خلال يوم واحد حجز 142 حالة من القرية في مستشفى الحميات، ورغم كل ذلك، وكيل وزارة الصحة يصرح كل يوم بأنه لا يوجد أي شيء في القرية، وكلامه يغضب المواطنين، والناس تعيش مأساة حقيقية، ووزارة الصحة في سبات عميق وتتجاهل الأمر وكأنه لا يعنيها.


وأضاف ناجح العربي، أجرينا فحوصاتٍ عند بعض أطباء مركز ديروط، وجميع الأطباء يكتبون للمرضى مسكناتٍ وخافضًا للحرارة، وبعض الحالات تم حجزها في مستشفى الحميات بديروط والمستشفى به 100 سرير و3 أطباء، وحاليًا به حالات بنسبة 70% من "أبو كريم" على مستوى المركز، الذي يبلغ تعداده السكاني نحو 600 ألف نسمة، قائلًا: إن جميع الأطباء لا يشخصون المرض ولا يريدون التصريح باسم الفيرس المنتشر في القرية، لكن بعض المقتدرين من المرضى أجروا تحاليل وفحوصات وكانت النتيجة الإصابة بحمى "التيفود"المصاحبة لبكتيريا في المعدة.


وتابع: كما أخذ الدكتور علي زيدان، أستاذ جراحة الأورام، بعض الحالات بمجهود شخصي وعمل التحاليل والفحوصات اللازمة لها في معهد الأورام قائلًا: نحن في انتظار النتيجة، والمشكلة الكبرى الآن تتمثل في أن المرض كان منتشرًا في منطقة عزبة "الصعايدة"، وبدأ الآن في الانتشار في قرى مجاورة مثل: قرية "دشلوط" في منطقة عزبة "أبو عيون"، على بعد 8 كيلو مترات من عزبة "الصعايدة" وأصيب فيها 15 حالة في يوم واحد.


وأشار العربي، إلى أن رئيس مركز ومدينة ديروط يتواصل معهم يوميًا للاطمئنان على القرية، قائلًا: نطالب بأن تكون هناك قافلة طبية مجهزة بشكل كامل للقرية، وأخذ الإجراءات اللازمة من حجر صحي أو خلافه كما يتطلب الأمر، وأنا أرى أنه بدون الحجر الصحي للقرية سينتشر المرض في جميع القرى المجاورة لقريتنا؛ لأن القرى ملتصقة ببعضها وتوجد تعاملات بين الناس فيها من بيع وشراء والمرض ينتقل عن طريق التلامس.


وأكد محمود درويش، أحد أهالي القرية، أن وكيل وزراة الصحة يستمر في تجاهل الكارثة ونفي وجود فيروس في القرية، لكن حالات الإصابة بالفعل في ازدياد يوميًا، والبيت الواحد تجد فيه 5 أو 6 حالات ومازال في ازدياد مستمر، والحالات في تأخر، ونعاني من تجاهل المسئولين وتواصلنا مع الجميع لكن لا حياة لمن تنادي، لافتًا إلى أن وكيل الوزارة وعد بتوفير طبيب حميات في الوحدة الصحية بالقرية لعلاج الحالات المصابة، لكن لم يأتِ أحد لعلاج المصابين.


وأضاف درويش، هناك مريض سجل مع إحدى القنوات ومات ثاني يوم مباشرة، وفي بداية انتشار المرض تم اتهام الشباب بأنه متحمس ويريد إشاعة البلبلة والفوضى، وكل الأطباء لا يريدون تشخيص المرض أو وصفًا دقيقًا للحالات المصابة، طبيب واحد فقط شخَّص المرض على أنه حمى "التيفود" والباقي يقول: سخونة، فهل السخونة معدية! فالبيت الواحد إذا أصيب فيه فرد ينتقل المرض لجميع أفراد الأسرة بمجرد التلامس، فكيف يكون التشخيص سخونة ويتم انتقال العدوى بهذا الشكل؟! والسخونة ليست مرضًا معديًا كما هو معروف.


وأشار محمود درويش، بأصابع الاتهام إلى مياه الشرب، مؤكدًا أنها ملوثة وتنزل سوداء اللون من الصنابير، ويقوم الأهالي بشراء المياه من محطة تنقية في محافظة المنيا، بسعر جنيهين ونصف الجنيه للجركن، وفي الوقت نفسه المياه منقطعة مع تلوثها ولا تأتي إلا بعد منتصف الليل، قائلًا: نريد الاهتمام لأننا نشرب مياهًا ملوثة ونريد قافلة طبية أسبوعية في القرية حتى يتم القضاء على المرض المنتشر، وكذلك الاهتمام بالحالات التي تذهب إلى الوحدة الصحية أو المستشفى ويتم استقبالها بشكل جيد وتوفير سبل الراحة لهم، وليس كما يحدث الآن باستقبال الحالات في حديقة المستشفى والطرقة، والعنبر الذي يتسع لـ 20 شخصًا يدخل فيه 80، والناس أصبحت تسير في الطرقات وأنابيب المحاليل معلقة في أياديها.


وقال حمدي عبد الحميد، أحد أهالي القرية: إن الأمر خطير جدًا والوباء منتشر بطريقة لم تحدث من قبل في أي مكان، وبالنسبة للوفيات تحدث بشكل شبه يومي فيوم الجمعة الماضية مات شخصان، ويوم السبت 3، ويوم الأحد واحد، والمشكلة الكبرى في أن البيت الواحد تجد فيه ما لا يقل عن 10 أشخاص مصابين بالمرض ودرجة حرارتهم مرتفعة جدًا.


وتابع عبد الحميد، بعد تصعيد الأمر جاء بعض الأطباء بشكل فردي للكشف على المصابين، لكن ليس هذا هو الأساس، فالأصل أن يكون هناك تحرك من الدولة تجاه القضاء على هذا الوباء المنتشر، مضيفًا:"تحدثنا مع جميع المسئولين وأرسلنا فاكسات لوزير الصحة ومحافظ أسيوط، ولكن للأسف لا أحد يتحرك والكل يصرح بأن الأمر طبيعي ولا يوجد شيء في البلد!".


من جانبه، نفى الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، وجود أية أوباء أو أمراض معدية بمحافظة أسيوط.


وأشار عبد الغفار، في تصريح لـ"الفتح"، إلى أن المعلومة الوحيدة التي وصلت إلى الوزارة هي إجراء تحاليل لعدد من العاملين بأحد المستشفيات بأسيوط للتأكد من عدم إصابتهم بـ"التيفود"، في تحدٍّ واضح وإنكار من الجهات الرسمية بالدولة لكارثة أودت بحياة عدد من المواطنين، ولا تزال تهدد عددًا ليس بالقليل منهم.


وفي اتصال بالدكتور أحمد أنور، وكيل وزارة الصحة بأسيوط، طلب عدم الرد على أية استفسارات بخصوص الحادثة، نظرا لاستعداده لتأدية فريضة الحج.


بدورها، أشارت الدكتورة نشوى شرف، استشاري علاج السموم، إلى الخطورة الشديدة للمرض، وتطابقها مع أعراض مرض البارا تيفويد بشكل أشد.
وأضافت شرف، في تصريحات لـ"الفتح"، إلى أن أعراض المرض تتمثل في سخونة شديدة، وتكسير بالجسم، وألم بالمعدة، يسببها ميكروب يعرف باسم "السالمونيلا".


وأوضحت شرف، أن ميكروب السالمونيلا ينتقل عبر الطعام والمياه الملوثين، مؤكدة خطورة المرض على مصابي الكبد، حيث إنه يسبب الوفاة المباشرة لمريض الكبد.


وتابعت شرف، تنتقل العدوى من شخص إلى آخر عن طريق أدوات الطعام والشراب، مثل فوطة الطعام والملاعق وفرشاة الأسنان، مشددة على ضرورة أن يكون العلاج مستمرًّا بالمضادات الحيوية العادية على فترات طويلة تصل إلى شهر تقريبًا.


ولفتت استشاري السموم، إلى أن المرض يصبح مستعصيًا على العلاج ويكون المريض في حالة خطرة للغاية، إذا تسلل شيء من الصديد إلى الغشاء البريتوني المغلف للمعدة.


على منصور
محمد النجار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...