سادت حالة من الاستياء والغضب بين معلمي الأقصر بسبب تجاهل المسئولين وفاة أحد المشرفين على انتخابات مجلس النواب بالمحافظة، قائلين إنه كان في مهمة عمل رسمية لكنه لم يلق الاهتمام والتعويض المناسبين مثل القضاة والمستشارين.
بدأت الواقعة عندما لقي محمد أبو الوفا حسين، معلم بمدرسة عبد العزيز العديسي الابتدائية بإدارة الطود التعليمية، مصرعه بعد تعرضه لأزمة صحية بعد انتهاء اليوم الثاني للعملية الانتخابية بجولة الإعادة.
وقال عبد الصبور سلطان ، مدرس ، إن المدرس تم انتدابه للعمل باللجنة رقم 112 بمدرسة المساوية الإعدادية المشتركة باسنا وبعد انتهاء الانتخابات تعرض لوعكة صحية بسبب ضغوط العمل على مدار اليوم وتم نقله بالإسعاف إلى مستشفى إسنا حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.
وأشار سلطان إلى أنه تم تحرير المحضر رقم 6482 بمركز شرطة إسنا وتبين أن الوفاة بسبب التعب والإرهاق وضغوط العمل لأكثر من 12 ساعة متواصلة.
وأضاف سلطان: "الرجل كان في مهمة عمل رسمية مكلف بها، ولو كان أحد القضاة أو رجال القوات المسلحة أو الشرطة لوجد الاهتمام والتعويض عن الوفاة أثناء تأدية العمل".
وتساءل: "من المسئول عن حق الرجل وأسرته فى تعويض مناسب، لم يسأل عن أبنائه أحد حتى الآن ، إلى هذه الدرجة حياة البسطاء رخيصة وتصرون على تأكيد نظرية الأسياد والعبيد، عندما يتوفى القاضي يكون التعويض لأسرته مليون جنيه وفى حالة هذا المعلم البسيط وأسرته لا يسأل عنه أحد".
يأتي ذلك فيما نعى اتحاد معلمي الأقصر المعلم الراحل، مطالبا مجلس الوزراء ووزارة التربية والتعليم واللجنة العليا للانتخابات بصرف تعويض لأسرته قدره مليون جنيه على الأقل، أسوة بما حصلت عليه أسرة المستشار صابر السعيد الذي توفي أول أيام الانتخابات في حادث سير أثناء توجهه للجنته بمحافظة أسيوط.
إيمان العمارى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق