- «الهلالي» يأمر بنقل المدرسة من أسيوط للأقصر على الرغم من بدء الدراسة.. ويؤكد: دواعٍ أمنية وراء القرار
- مصادر: أولياء الأمور اعتصموا داخل المدرسة.. والوزير كلف لجنة بإخراجهم عنوة وإجبار الطاب على توقيع إخلاء طرف
- المحافظ: القرار وضعنا فى موقف محرج أمام الأهالى.. ويتساءل: كيف يغيب الأمن عن مدرسة تقع وسط منشآت عسكرية؟!
كشفت مصادر بديوان عام أسيوط عن وجود خلاف بين المحافظ ياسر الدسوقي، ووزير التربية والتعليم، الهلالى الشربينى، بسبب قرار الأخير المفاجئ نقل مدرسة المتفوقين لمحافظة الأقصر دون الرجوع إليه، على الرغم من بدء العام الدراسى، وانتظار الطلاب فى المناهج.
قالت المصادر لـ«الشروق»، الأربعاء، إن وقائع الخلاف ترجع عقب صدور قرار من وزير التربية والتعليم السابق بافتتاح مدرسة للطلاب المتفوقين الحاصلين على الشهادة الإعدادية بمحافظة أسيوط، ليلتحق بها الطلاب من محافظات المنيا وسوهاج والوادى الجديد، وتم تجهيز المدرسة بالمقاعد والأثاث دون تجهيز أماكن الإعاشة، ما تسبب فى حدوث ارتباك، مع بدء العام الدراسى الجديد، وتولى الوزير الجديد.
وأضافت المصادر أن المدرسة افتتحت دون تجهيز مقرات الإعاشة، وتم رفع مذكرة للمحافظ بذلك، فأمر بتوفير عقارى سكن مؤقت من مساكن الشباب للطلاب على مسافة 150 مترا من المدرسة، بعدها التحق الطلاب بالمدرسة وبدأت الدراسة، وبقرار مفاجئ من الوزير الجديد تم إرسال فاكس إلى مديرية التربية والتعليم يتضمن تجميد الدراسة بالمدرسة، ونقل جميع الطلاب الملتحقين ــ وعددهم 160 طالبا ــ من جميع محافظات الصعيد إلى محافظة الأقصر لدواعٍ أمنية، بالمخالفة للواقع، ما أصاب المحافظ بحالة غضب واستياء شديدة.
وقال ولي أمر أحد الطلاب، ويدعى أشرف سيد، إن قرار وزير التربية والتعليم المفاجئ أصابهم بالإحباط، ما دفعهم للاعتصام داخل المدرسة، احتجاجا على قراره إرسال لجنة لإجلاء الطلاب عنوة، وإجبارهم على توقيع إخلاء طرف من المدرسة، مؤكدا أن القرار تسبب فى تدمير وضياع مستقبل الطلاب.
وأوضحت عفاف شريف محمد، ولية أمر أحد الطلاب، إنهم أرسلوا مذكرة إلى وزير التربية والتعليم وقع عليها جميع أولياء أمور الطلاب المتفوقين من المحافظات المذكورة، مرفق بها خطاب من مديرية أمن أسيوط تتضمن قدرة أجهزة الأمن على تأمين الطلاب، وأن المنطقة الكائنة بها المدرسة مؤمنة، وتقع فى محيط منشآت شرطية وعسكرية.
وقال المحافظ، في تصريحات لـ«الشروق»: إنه وفر جميع الإمكانات للمدرسة بينما لم يرجع له الوزير فى قراره، وهو ما اعتبره تخبطا إداريا، لافتا إلى أن تأجيل المدراسة بالمدرسة أغضب أولياء الأمور، ووضع مسئولى المحافظة فى موقف محرج.
وتابع: «الحديث عن عدم توافر الأمن بالمنطقة غير دقيق، فالمكان الذى توجد به المدرسة وأماكن الإقامة يقع بمحيط مقر المنطقة الجنوبية العسكرية من ناحية، وقيادة الأمن المركزى من ناحية أخرى».
يونس درويش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق