فى الوقت الذى تتسارع فيه الدول لتوفير كافة سبل الراحة والإمكانيات المطورة لتلائم التقدم التكنولوجى والمعيشة الأكثر آدمية لكل فرد من أفرادها، يفتقر أهالى معظم القرى بمحافظة أسيوط الأكثر فقرا الخدمات الأولية التى تضمن لهم فقط مجرد العيش.
قرية الزاوية
تعد قرية الزاوية التابعة لمركز أسيوط والمصنفة أكثر فقرا، والتى تبعد عدة كيلومترات من المدينة أبرز الأمثلة للإهمال وسطوة الجهل والفقر والمرض على الأهالى، رغم أن عدد سكانها يتخطى الـ55 ألف نسمة حسب آخر إحصائيات الجهاز المركزى للتعبة والإحصاء، إلا أن القرية تفتقد الخدمات الصحية والتعليمية وتفاقم المشكلة الأزلية مع انتشار القمامة التى أصبحت تلالا متراكمة كعنوان للقرية من أن تطأ الأقدام مدخلها لتتحول لخراب دائم.
معاناة الأهالى
سقطت الزاوية من الحسبان ولم ينتبه المسئولون لمعاناة سكانها ومشاكلهم التى تزداد يومآ بعد يوم، لذلك حرصت «فيتو» على الغوص فى أعماق القرية لتنقل شيئآ من التجاهل الذى أحاط بالقرية حتى تمكن الإهمال منها.
خدمات صحية
رصدنا من خلال جولتنا بشوارع القرية مشكلة عدم وجود خدمات صحية، فالمستشفى التكاملى للقرية تحول لجراج سيارات نهارا و"مكنة" لتجار المخدرات ليلا، على الرغم من تواجد جهاز الإشاعات بها ولكن بعد نقل غالبية الأجهزة لمبنى وحدة الأسرة الجديد تم ترك مبنى مستشفى التكامل بالكامل، ويطالب الأهالى بضرورة استغلال مبنى المستشفى التكاملى وذلك بعد استغلالها من بعض الأهالى .
كثافة الفصول
كما تعانى القرية تراجع مستوى التعليم وتفاقم مشكلته التى تتمثل فى عدم وجود مدارس كافية لعدد طلاب القرية سوى 3 مدارس للتعليم الابتدائى وبهم مدرسة بإيجار من الأهالى لحل أزمة كثافة الفصول، والذى وصل الفصل الواحد فيها لــ 65 طالبا، ومدرستين للمرحلة الإعدادية ومدرسة واحدة للثانوى العام، ولا يوجد بالقرية مدارس الثانوى التجارى والصناعى والزراعى، وعلى الرغم من تخصيص قطعة أرض بمساحة 10 أفدنة بالقرية لبناء مدارس تحل أزمة كثافة الطلاب ولكن لم يتم اتخاذ إجراء جاد من ياسر الدسوقى محافظ أسيوط لحل مشكلة التعليم بالقرية، ويطالب الأهالى وزير التعليم ومحافظ أسيوط بضرورة بناء مجمع مدارس على الأرض المخصصة لحل الأزمة التى تحيط بطلاب القرية.
تلوث المياه
ويعتبر ضعف المياة وتلوثها من أبرز المشكلات التى تسيطر على سكان القرية، وخاصة أن الأهالى أكدوا وجود ثمانية فلاتر لتنقية المياه لم يتم تشغليها منذ الإنشاء، كما يوجد خزان مياه كلف الدولة 2 مليون ولم يتم تشغيله أيضا بالإضافة إلى طفح المجارى وعدم وجود شبكة صرف صحى وتهتك تام فى البنية التحتية .
تلال القمامة
ويعد تراكم أكوام وتلال القمامة وانتشارها فى جميع أنحاء القرية العنوان الأبرز لكل الشوارع الذى جعل الأهالى تلجأ فى بعض الأحيان إلى التحفظ على سيارات مجلس المدينة بعد أن حاصرت القمامة جميع المنازل وجعلت المواشى تقتات منها دون محاولة من المجلس لرفعها وكان التصرف الوحيد أمام الأهالى هو حرقها أو استئجار سيارة لتقلها..
الشباب والرياضة
كما تعانى القرية من التجاهل التام للشباب والرياضة وعدم الاهتمام بالمراكزـ فيوجد بالقرية مركزا شباب تغزوهما القمامة ويحاصرهما الصرف الصحى والمجارى والمخلفات ولا يوجد سور فهما مجرد أرض صلبة فقط، ويطالب أهالى القرية بضرورة بناء سور وتطوير أرضية الملاعب لنجيل صناعى مثل باقى ملاعب القرى المجاورة بعد زيادة إصابات اللاعبين وتعرضهم للكسر أكثر من مرة، كما يطالب أهالى القرية ببناء الملعب المخصص له فدانا أرض أملاك دولة خلف المدرسة الثانوية حتى يمارس الشباب الرياضة كحق شرعى لهم، وتشارك بالأنشطة الرياضية والمسابقات مثل باقي شباب المحافظة .
ايمان عمار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق