أكد مستشفى أسيوط الجامعى، في رده عما نشر مؤخرًا في بعض المواقع الإخبارية بشأن وفاة مريضة مسنة بالمستشفى بعد رفض إجراء عملية غسيل كلوى لها على نفقة الدولة، بعض الحقائق.
وأشارت إلى أن المستشفى استقبل المريضة سعدية محروس أحمد والمذكورة في الواقعة أول مرة في 27/ 7/ 2015 ومنذ ذلك التاريخ ترددت المريضة على المستشفى سبع مرات وتم خلالها تركيب قسطرة عنقية وإجراء سبع عمليات غسيل كلوى ضمن الحالات الطارئة، وفى تلك المرات كان يتم التنبيه على المريضة بعدم إمكانية الاستمرار في عمليات الغسيل المنتظم لها لعدم وجود مكان في المستشفى الجامعى وتوجيهها لإجراء الغسيل في مستشفى أبنوب المركزى والقريبة من سكنها.
وأضافت: في يوم الوفاة الموافق 25/ 11/ 2015 تم استثناء المريضة المذكورة من الدور في قائمة الانتظار نظرًا لظروفها ولتوفير مكان خال على أحد الأجهزة وخلال عملية الغسيل أصيبت بهبوط حاد في الدورة الدموية نتيجة ارتشاح رئوى ورغم المحاولات وإجراءات الإنعاش التي قدمت فإنها لم تستجب وتوفيت إلى رحمة الله.
وتابعت: وبناء على ما سبق يتضح أن مستشفى أسيوط الجامعى لم يتقاعس أو يدخر جهدًا في استقبال المريض من يوليو الماضى وطوال عمليات الغسيل السابقة تمت معاملة المريضة خلالها بصفة استثنائية نظرًا لظروفها ولم تتعرض المريضة إلى تأجيل إجراء الغسيل اللازم لها أو انتظار الدور أو مطالبتها بسداد رسوم، كما جاء فيما تم نشره.
مع العلم فإن عمليات الغسيل الكلوى المجانى تقتصر في مستشفيات أسيوط الجامعة على الحالات الحرجة بقسم الاستقبال العام والتي تتضمن حالات الارتشاح الرئوى واضطرابات البوتاسيوم وحالات الغسيل الكلوى الحاد، كما يتم إجراء الغسيل الكلوى بصورة منتظمة على نفقة الدولة أو التأمين الصحى عند توافر مكان خال لهم على الأجهزة المخصصة لذلك والمحدودة العدد ولا يتم قبول مرضى جدد إلا عند توقف مريض منتظم عن الحضور نتيجة لقيامه بعملية زرع أو سفره أو وفاته.
وأخيرًا كنا نرجو من عضو مجلس النواب المذكور في الواقعة القيام بالدور المنوط به على نحو أكثر إيجابية والتعاون في تذليل العقبات وتسهيل تقديم الخدمات المقدمة للمرضى وتحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة لهم وذلك بسعيه إلى زيادة أجهزة الغسيل التي توفرها الدولة للمستشفى الجامعى أو عن طريق المساهمة في إطلاق دعوة للتبرع من أهل الخير لتقديم مزيد من تلك الأجهزة وتمكين المستشفى بذلك في استيعاب كل من يرغب في تلقى تلك الخدمة وذلك بدلًا من اللجوء إلى الصحافة ووسائل الإعلام واستخدامها في التشهير بالمستشفى ونشر وقائع مغلوطة.
ايمان عمار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق