تحولت القصور الأثرية فى محافظة أسيوط إلى سكن للأشباح، بعد أن طالتها يد الإهمال، فأصبحت مطمعاً لرجال الأعمال الذين تنافسوا على شرائها لهدمها وبناء أبراج تجارية وسكنية لجنى أرباح طائلة.
رواج تجارة هدم المنشآت التاريخية لبناء أبراج.. والمحافظة تتقاعس عن حمايتها
«مافيا»، لفظ أطلقه المهتمون بالأماكن التراثية فى المحافظة على مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين الذين نجحوا فى الاستيلاء على عدد من تلك المنشآت التاريخية، ولم تستيقظ المحافظة من غفوتها إلا بعد استفحال الظاهرة، ما دعا الأجهزة التنفيذية بالمحافظة إلى اتخاذ عدة إجراءات للحفاظ على القصور والفيلات الأثرية بالمحافظة بتشكيل لجنة لفحصها وإدراجها تحت مسمى «مبانٍ ذات طراز معمارى فريد»، لمرور 100 عام على إنشائها، إلا أن الخطوة التى اتخذتها المحافظة لم توقف تحركات المستثمرين لهدم ما تبقى من تلك المنشآت التاريخية.
قصر «حبيب باشا شنودة»، الذى يقع بشارع الجمهورية بوسط مدينة أسيوط، يرجع تاريخه إلى أواخر القرن التاسع عشر، كان آخر المنشآت التى تم هدمها لبناء برج سكنى ومحو تاريخه المعبر عن الفن المعمارى الرفيع، ورغم إدراج المحافظة العديد من القصور والفيلات الأخرى، ذات الطراز المعمارى الفريد، ضمن الأماكن الأثرية، فإن محاولات الاستيلاء عليها وهدمها ما زالت مستمرة، ومنها «قصر القومسيون الطبى»، ورثة وجيه لوتس، وقصر «وجيه لورانس» و«قصر الزق»، مبنى كلية الخدمة الاجتماعية حالياً، وفيلا وقف «الدير المحرق»، وقصر صلاح خشبة، وقصر ورثة إدوار مقار مشرقى، مبنى محكمة الاستئناف حالياً، وفيلا رقم 28، وقصر رقم خمسة، وهو محل نزاع بين مالكيه وجمعية إسكان الزراعيين بأسيوط بهدف هدمه وتحويله إلى أبراج سكنية لأعضاء الجمعية.
وهناك «قصر ألكسان» الذى يمتد على مساحة 7 آلاف متر مربع، ويتكون من قصر وحديقة خاصة يطلان على نهر النيل مباشرة، ويرجع إنشاؤه إلى عام 1910، ويعتبر تحفة معمارية ذات قيمة حضارية وجمالية وأثرية متميزة.
وصدر قرار من المجلس الأعلى للآثار فى شهر ديسمبر عام 1995 بضم وتسجيل القصر إلى قائمة الآثار الإسلامية، وتلاه قرار آخر من مجلس الوزراء بتحويله إلى متحف وتخصيص 18 مليون جنيه لإنشاء المتحف إلا أن القصر لا يزال مهجوراً ولم يتم التحرك من قبَل المسئولين لإنشاء المتحف، بالرغم من وجود 4 آلاف قطعة أثرية تتحدث عن الحضارة الفرعونية، وقالت فاطمة عبدالحليم، مهندسة تخطيط عمرانى، عضو مجلس نقابة المهندسين، إن القصور والفيلات ذات الطراز المعمارى الفريد يجب استغلالها من خلال سياحة القصور المنتشرة فى دول أوروبا وأمريكا، وهى تدر أموالاً طائلة، لافتة إلى أن الدولة اكتفت بإدراج تلك القصور والفيلات ضمن قائمة الطراز المعمارى الفريد، فيتم غلقها دون أى استغلال وتظل فى انتظار محاولات الهدم والتخريب من ملاكها حتى يتمكنوا من هدمها وإنشاء أبراج سكنية بدلاً منها.
سعاد احمد
هو ده حال بلدنا حسبنا الله ونعم الوكيل والله يجازي كل واحد كان السبب في ذلك
ردحذفبعض الدول لايوجدلديها واحد على المليون مما لدينا في مصر ويتمنوا ان يكون لديهم مالدينا وونحن لا نعرف قيمة مالدينا من تراث وتاريخ
هو ده حالنا لانستطيع ان نحافظ على الاشياء الجميلة ذات القيمة التراثية والتاريخية لدينا وللاسف اصبح الجشع والطمع يعلوا على كل قيمة وقامة
ردحذفحسبنا الله ونعم الوكيل