الجمعة، 1 يناير 2016

تساؤلات مشروعة .. ماذا حدث لمصنع الغزل والنسيج بأسيوط؟


لا أدرى ماذا يحدث في مصر فبمجرد أن يقوم الإعلام بتناول قضية معينة وتسليط الضوء عليها حتى تتحرك كل الأجهزة المعنية ويشعر مفجر القضية أنه أدى ما عليه وبمرور الوقت يدخل الموضوع "الثلاجة" على حد قول أحد مسئولي الجهاز المركزي للمحاسبات ..

أقول هذا الكلام بخصوص مصنع الغزل والنسيج بمدينة أسيوط أحد أهم القلاع الصناعية العملاقة التي أسست في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ونمت وترعرعت في عهد السادات ثم دارت عليها الدائرة ودخلت دوامة الخصخصة في عهد الرئيس الأسبق مبارك..وقبل أن يلفظ هذا المصنع أنفاسه الأخيرة قيض الله له إحدى مسئولات المصنع المخلصات وهي المهندسة نجاة سيد التي سعت بكل قوتها وطرقت كل أبواب الأجهزة الرقابية من أجل وقف بيع أرض هذا المصنع العملاق والتي تبلغ مساحته "70 فدانا" في أجمل أماكن مدينة أسيوط.

ودخلت جريدة الأهرام طرفا وقامت بتسليط الضوء على هذه الكارثة في ثلاثة تحقيقات وكلما نام الموضوع تم بعث الحياة فيه من جديد وبعد أحد تحقيقات الأهرام عن كارثة بيع المصنع وإهدار نحو ملياري جنيه تحرك الجهاز المركزي للمحاسبات وأرسل عضوا نشطا من أبنائه ليفحص الموضوع وبعد جمع كل الأوراق والمستندات كان تقرير المحاسبات بمثابة قنبلة هزت جميع أركان الصفقة المشبوهة عندما أثبت وجود نحو مليار ونصف المليار جنيه إهدار مال عام وانتهي تقرير الجهاز المركزي لوجود وقائع تشير إلى تعد على المال العام يستدعي تدخل الشركة القابضة لإحاطة المسئولين عن تنفيذ هذه الاتفاقية بمدى الغبن الذي وقع على شركة الوجه القبلي للغزل والنسيج من جراء تنفيذ هذه الاتفاقية.
وقد استجابت الشركة القابضة لبعض توصيات الجهاز المركزي وقامت برفع مذكرة لوزير الاستثمار في 22/9/2014 وتم عقد جمعية عمومية "عادية وغير عادية" لمناقشة صفقة بيع الأرض.
وبعد خروج المهندسة نجاة سيد منذ عام للمعاش نام الموضوع تماما وتم ضرب عرض الحائط بتوصيات المركزي والبلاغات التي قدمت للنائب العام وتواترت الأخبار على أنه خلال أيام سيتم تنفيذ الصفة ولا عزاء للغزل والنسيج.


حمادة السعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...