جامعة أسيوط تناقش مرض زيكا ورعب "الزاعجة المصرية" وتطلق ورشة عمل «تجميل الجلد في عام 2016»

شهد اليوم الثانى للمؤتمرالدولى الثامن للتنمية والبيئة فى الوطن العربى الذى ينظمة مركز الدراسات والبحوث البيئية بالجامعة. وألقت الدكتورة أسماء عبد الناصر حسين مدير وحدة بحوث البيولوجيا وأستاذ الأمراض المشتركة بكلية الطب البيطرى بجامعة أسيوط محاضرة عن أعراض فيروس زيكا وطرق الوقاية منه، حيث أشارت إلى أن مرض زيكا هو فيروس ينتمى لعائلة الفيروسات المصفرة، والذى ينتقل بواسطة لسعة البعوض الزاعج مثل البعوضة الزاعجة المصرية. وأضافت أن تاريخ اكتشاف فيروس زيكا يعود إلى عام 1952 فى أوغندا وتنزانيا، مشيرة إلى أن الفيروس ينتقل بواسطة البعوض خلال فترات النهار، وتستغرق فترة الحضانة الخارجية للفيروس فى البعوض حوالى 10 أيام، بالإضافة إلى انتقاله بين البشر عن طريق الاتصال الجنسى، كما ينقل من الأم المصابة وعبر المشيمة ويؤثر على صحة الجنين، وتتلخص أعراض الفيروس التى تظهر على الإنسان من خلال ظهور الطفح الجلدى وحمى خفيفة والتهاب الملتحمة وصداع والاَم فى العضلات والمفاصل، وهذا ما أكدته الدراسات التى أجريت من قبل مجموعة من العلماء التابعين لمعهد أبحاث الحمى الصفراء، كما أكدت الدراسات على وجود صلة محتملة بين إصابة الحوامل به وإنجاب أطفال يعانون من التشوه الخلقى والذى يؤدى إلى ضمور وتلف فى الدماغ. وأوضحت الدكتورة أسماء عبد الناصر، أن الوقاية من (زيكا) تتم بأستخدام دهانات طاردة للبعوض وتكون اَّمنه على الحوامل، بالإضافة إلى ارتداء ملابس طويلة كى تحمى الشخص من لسعات البعوض والحذر من النباتات الموضوعة فى الأوانى ومن المياه الراكدة، والعمل على إحكام غلق أكياس القمامة ورش المبيدات وتجنب الأماكن الموبؤءة، كما نصحت بوضع الشخص المصاب أسفل ناموسية لمنع لسعه بالبعوض، وتشديد إجراءات الحجر الصحى بالمطارات والموانئ، كما أن على بنوك الدم فحص الدم جيداَ والتأكد من خلوه من أى فيروس قبل نقله لأى شخص َآخر. وفى سياق آخر، انطلقت بجامعة أسيوط فعاليات ورشة عمل قسم الأمراض الجلدية والتناسلية وأمراض الذكورة بكلية الطب، تحت عنوان " تجميل الجلد في عام 2016 "، وذلك بحضور الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة. وقال رئيس الجامعة إن مجال الأمراض الجلدية شهد تطوراً كبيراً واهتماماً ملحوظاً من مختلف شرائح المجتمع، نظراً لما يسهم به في علاج الكثير من ضحايا الحروق والحوادث والعيوب الخلقية والتشوهات الناجمة عن الإصابة ببعض الأمراض والميكروبات أو الفيروسات، والتي بدورها تشكل معاناة مستمرة للمرضي لسنوات طويلة، داعياً إلي بذل مزيد من العطاء العلمي والعمل البحثي المثمر لتوفير طرق العلاج الحديثة بتطبيقاتها المختلفة وإتاحتها علي النحو الذي يساهم في علاج هؤلاء المرضي بمختلف مستوياتهم. ومن جانبه أكد عميد الكلية أن ورشة العمل تمثل تتويجاً لجهد كبير وممتد لقسم الأمراض الجلدية والذي يقدم أعلي مستوي من الخدمة العلاجية والرعاية الصحية للمرضي داخل المستشفيات الجامعية ومجتمع الصعيد، كما ينفرد بأعلي معدل للدراسات العليا للطلاب والباحثين علي مستوي الأقسام العلمية المختلفة بالكلية، بما يعود بالنفع في مواكبة كل ما هو جديد ومتخصص في هذا المجال الدقيق من خلال الاستفادة من الأبحاث والدراسات العلمية في تطوير الخدمة الصحية وتوفير طرق العلاج المختلفة. وأوضحت الدكتورة سحر عبد المعز، أن أهمية ورشة عمل تجميل الجلد لا تنبعث فقط من كون الجلد أكبر عضو في جسم الإنسان، ولكن نظراً لما يحظي به هذا المجال من اهتمام كبير وملحوظ علي كافة المستويات وخاصةً من خلال ما تبرزه وسائل الإعلام المختلفة في الاهتمام بعمليات التجميل والعناية بالجلد والبشرة والشعر. وأضافت أن الورشة تتضمن استعراض الجديد فى مجال أجهزة تجميل الجلد وطرق حقنه بالمواد المالئة المختلفة، والطرق المختلفة للترقيع الدقيق للجلد، والعلاج بالتبريد، وكذلك سبل علاج الندبات وآثار الحروق، موضحةً أن الورشة تستهدف مناقشة أحدث الأبحاث والتطبيقات فى هذا المجال وإتاحة الفرصة لتدريب شباب الأطباء عليها والذين يصل عدد المشاركين منهم إلى 100 متدرب.

ضحا صالح
إيمان عمار