مأساة يعيشها مجموعة من الشباب الذين قرروا أن يعتمدوا على أنفسهم في مدينة أسيوط الجديدة فاصطدموا بواقع مرير أصبح يهدد مستقبلهم وأسرهم من مطالبات الضرائب العقارية إلى تجاوزت ١٤٠ ألف جنيه وهي تعد قيمة أكبر من ثمن قيمة المصنع نفسه لأي شاب منهم وخاصة مصانع البلاط أو ما يعرف "المازايكو" بعرب العوامر وسط تهديدات بالدفع أو الحبس الأمر الذي أدى إلى إعلان هؤلاء الشباب المغلوبين على أمرهم من إعلان بيع مصانعهم في مزاد علني لتسديد الضريبة والهروب من تهديد الحبس الذي يطاردهم ويطارد مئات العاملين في هذه المصانع بالتشرد والجوع.
وأوضح هيثم أبو النصر أحد أصحاب المصانع في مدينة عرب العوامر الصناعية أنهم فوجئوا منذ 6 أشهر بمطالبتهم بدفع الضرائب العقارية لكل مصنع تقترب من 140 ألف جنيه وهو مايتعدى قيمة المعدات الموجودة والمواد الموجودة بالمصنع وهددونا بالسجن، الأمر الذي أدى إلى أننا عرضنا على الضرائب بأخذ المصنع وبيعه في مزاد علني لكي يتم تسديد المبالغ المطلوبة وبذلك يتم تشريد مئات العاملين وأسرهم مطالبا أبو النصر الدولة بالوقوف إلى جانب الشباب خاصة في المناطق الصناعية الجديدة التي تنقصها كثير من الخدمات وأنه يعمل لديه ٣٠ عاملا في المصنع وأنهم سوف يتعرضون للتشرد وغلق أبواب رزقهم، مختتما "الدولة بتهد شبابها بدل ما تشجعهم"
وأضاف كمال الدين محمد سالم صاحب مصنع بلاط أن الضرائب العقارية تطالبه بمبلغ 25 ألف جنيه ولا امتلك من هذا المبلغ شيئا وذهبنا إلى وكيل وزارة الضرائب العقارية لعرض هذه المشكلة عليه للبحث عن حل قال لنا، حتى لو تركتم المصانع سوف تدفعون المطالبات أو الحبس ونحن لسنا بمستثمرين، نحن كنا أصحاب ورش وتم نقلنا إلى المدينة الصناعية وعملنا مصانع صغيرة ولكن الآن السجن يطاردنا.
وأشار شحات أحمد " صاحب مصنع بلاط " في مدينة عرب العوامر الصناعية أن الضرائب العقارية تطالبني بمبلغ 48 ألف جنيه فقمت برفع دعوى قضائية ضد الهيئة لعدم استطاعتي دفع المبلغ خاصة وأن لا يوجد تسويق للبلاط المازايكو، وأشار إلى أن المصنع يأكل منه 25 أسرة من خلال عمل أبنائهم في المصنع ومهدد الآن بغلق المصنع بسبب الضرائب العقارية التي تحاصرنا في رزق أبنائنا دون مراعاة الظروف الاقتصادية وتراجع عملية التسويق والتقديرات الجزافية التي تم وضعها علينا، ونوه شحات إلى أن هذه المشكلة تعاني منها جميع المصانع بالمدينة ولكن يتأثر بشكل كبير أصحاب مصانع البلاط، خاصة في ظل تراجع عملية التسويق ولكن المصانع الغذائية والأعلاف تأثرها بسيط لأنها تضيف هذه الضريبة على منتجاتها.
وشكا سمير إبراهيم صاحب مصنع بلاط أن هناك انقطاعا متكررا للمياه وارتفاع فواتير الكهرباء وأنه قام بتقديم طلب لتوسيع أرض المصنع والمحافظة رفضت بالرغم من وجود أراض كثيرة وأكمل في حديثه أن مدخل المدينة يتواجد بها الشركات الكبرى التي تحظى بالزيارات الدائمة للوزراء والمنطقة الموجودين نحن بها منطقة خراب وكل المتواجدين بها شباب فقط وتشهد ارتفاعا لفواتير الكهرباء والمياه مع الانقطاع المتكرر للخدمات.
فاطمة جابر
يارب
ردحذف