اشتكى أهالى قرية المعابدة التابعة لمركز أبنوب من ضعف المياه فى كثير من أنحاء القرية، وانقطاعها فى العديد من المناطق الأخرى بشكل مستمر، بالرغم من تقدم الأهالى بالعديد من الشكاوى للمسئولين لكن دون جدوى، ولكن الأمر مختلف بعض الشىء "بعزبة الكيمان" بالمعابدة الشرقية التى تقع فى المنطقة البحرية من قرية المعابدة فهذه العزبة التى يزيد سكانها عن 20 ألف نسمة لا يعانون من ضعف المياه، أو تعدد انقطاعها ولكن يعانون من عدم وجود مياه من الأصل. فالمياه لم تصل إلى هذه العزبة منذ أكثر من عام على حد قول أهالى العزبة، مما اضطر الأهالى إلى استخدام (ماكينة مياه ) مملوكة لأحد الأهالى، وتستخدم فى رى الأراضى وذلك بعد أن ضاقت بهم السبل ويئسوا فى وجود حل لمشكلتهم، حيث يقوم الأهالى بتشغيل هذه الماكينة التى تقوم بسحب المياه الجوفية مرة واحدة يوميا حتى يقوموا بملئ الجراكن الخاصة، بهم وتجميع المياه التى تكفيهم وتكفى المواشى المملوكة لهم طيلة اليوم. ويتجمع الأهالى من كل أنحاء العزبة حينما يسمعون صوت هذه الماكينة حاملين جراكنهم بمساعدة أبنائهم ويملأون أكبر قدر من الجراكن كاحتياطى لهم حتى يكفيهم باقى يومهم حتى اليوم التوالى. يقول على منصور أحد أهالى القرية إنه منذ أكثر من عام، والعزبة بأكملها تشتكى من انقطاع المياه بشكل مستمر، وليس ضعفها بالرغم من تقدم أهالى العزبة بالشكاوى المستمرة للمسئولين ومسئول شركة المياه إلى أن المشكلة مازالت مستمرة ولم يتم حلها حتى الآن بل والأدهى من ذلك أن شركة المياه تقوم بتحصيل فواتير المياه فى المواعيد الرسمية وبشكل منتظم وعندما نحاول الاعتراض على الدفع يقول لنا الموظف المسئول إن الأمر ليس من اختصاصه، حيث إن اختصاصه التحصيل فقط وأن أى اعتراض منا سيعرضنا للمحاسبة القانونية. وأضاف منصور: إننا قمنا بتركيب مواتير فى الأدوار الأرضيّة لسحب المياه ولكن لم تصل المياه أيضا وباءت كل المحاولات بالفشل. وأوضح منصور أن المياه قد تأتى بين الحين والآخر ساعة فقط وهذا الأمر يحدث على فترات متباعدة وتحديدا فى وقت الفجر، وبعد ذلك تنقطع على مدار اليوم والأهالى تتعاون بشكل كبير يوميا لتشغيل هذه الماكينة، حيث إنها تحتاج إلى وقت وجهد كبير فهناك من يقوم لتحضيرها، وهناك من يقوم بإشعال النيران وآخرين يقومون بلف ساقية الماكينة حتى تعمل.
هيثم البدرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق