ترعة "الصحاري" تقع فى مركز مدينة ديروط بمحافظة أسيوط، حيث يبدأ مسلك هذه الترعة من بحر اليوسفى المتفرع من نهر النيل والذي يخدم أكثر من 6 قرى زراعية تعتمد بشكل رئيسي على مياهه في الري، ولكن ماذا لو رويت تلك الأراضي بمياه صرف صحى، وماذا لو تم نفوق مئات الرءوس من الحيوانات الصديقة للفلاح ثم ماذا لو تسببت تلك الكارثة في نفوق الثروة السمكية هناك، أسئلة مشروعة يعرضها التقرير التالي.
وبسؤال المهندس حسن مرزوق، مالك إحدى الأراضى بالمنطقة، أفاد بأن غالبية المزروعات ملوثة نتيجة الرى بهذه المياه، مضيفًا: حتى الأسماك تموت من هذه المياه وما يخرج منها يكون لونه وطعمه غريبًا عن المعتاد، وللأسف يضطر الكثيرون للشراء بسبب انخفاض الأسعار.
بينما يقول ناصر، أحد سكان المنطقة المحيطة بالمصرف بقرية كوم انجاشه، إن الروائح المنبعثة من المصرف وانتشار البعوض أمر يصعب معه الحياة وقد ناشدوا المسئولين دون جدوى وعلى بعد أمتار توجد محطة شرب صاو القريبة من هذه الترعة والبقية تأتى.
وقال أحد سكان قرية صاو وهو صالح سداد ثابت، إن الصرف الصحي والصناعي دون إجراء المعالجة لتحويل النفايات الخطرة إلى نفايات صالحة أدى إلى إصابة العديد من المواطنين بقرى ديروط بأمراض الفشل الكلوي والكبد الوبائي، فضلًا عن التلوث البيئي في الحياة اليومية، مثل مياه الشرب والتلوث المائي للكائنات السمكية.
يذكر أن التقارير البيئية أثبتت وجود أكثر من 130 نوعًا من البكتيريا والمخلفات؛ نتيجة الصرف بكل أنواعه دون إجراء المعالجة الصحيحة؛ ما يؤدي إلى نفوق الثروة السمكية وإصابة الصيادين بأضرار جسيمة في أرزاقهم، فلا بد من وجود رد رادع لكل مَن تسول له نفسه من عربات نقل الصرف الصحى التى تصرف مخلفاتها فى ترعة الصحارى ولا يعلمون بالأضرار التى تلاحقنا.
وصرح المهندس أبو العيون عزتلى، رئيس مجلس مدينة ديروط، بانخفاض عدد حالات تصريف عربات الصرف فى مياه ترعة الصحارى "نادرًا ما يتم رصد مثل تلك الحالات بالنهر حيث لا تتجاوز عدد حالات الصرف 20 حالة ويتم شن حملات لإزالة المخالفة مباشرة وإحالة المحاضر للنيابة العامة لمباشرة التحقيق".
في المقابل أكد مصدر مسئول بهيئة الثروة السمكية، أنه تم رصد وجود تصريف صرف صحي مباشرة في مياه الترعة وخاصة باتجاه قرى بانوب وطريق كوم انجاشه وصاو، مشيرًا إلى تأثير ذلك على الثروة بنسبة تصل إلى 30% حيث تخزن العناصر الصلبة من الصرف في أحشاء السمك.
وأضاف: تضرر نحو 15 ألف فدان بسبب ري المحاصيل بمياه صرف صحي مختلطة بالصرف الزراعي وتقع غالبية الأراضي المتضررة في دائرة مركز ديروط بما يعادل 20% من مساحة الأراضي الزراعية بالمركز وتتبع الأراضي المتضررة جمعيات خاصة بالمزارعين.
وأضاف عزتلى: لا يوجد تعديات صرف صحى كثيرة على أطراف الترع ونعمل على وقفها بجميع الوسائل عن طريق توصيل الصرف الصحي لأكبر عدد من القرى وإدراجها في خطة الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، كما نعمل على الانتهاء من أي مشروع صرف صحي كان متوقفًا.
احمد عبد البديع
كل يوم بشوفهم بيفرغوا العربيات وللاسف حتي ارقام العربيات مش موجوده عليهم علشان محدش يفكر يشتكي او يتكلم والضرر جاي علي الغلابة اية المشكلة لو فرغها ف الصحراء ف دشلوط وفين الحكومة
ردحذف