استاء فلاحي منطقة الخضرية التابعة لمركز البداري، بعد تهديد أكثر من 600 فدان أرض بالبوار، بعد التعدي من بعض الأهالي على مسقى تلك الأراضي وعدم وجود أي حلول من إدارة الري أو هندسة الصرف، حتى فاض الكيل بالمزارعين، وأعلنوا احتجاجهم على تجاهل المسئولين مشكلتهم، مما أدى إلى تفاقمها وانسداد المسقى.
وقال محمد علي، أحد المزارعين من فلاحي تلك المنطقة، "لقد فاض بنا الكيل بعد إهمال وتجاهل المسئولين حتى جفت الأراضي وأصبح الزرع مهددا بالموت والأراضي مهددة بالبوار بسبب انسداد مسقى الخضرية، والذي يروى 600 فدان، وقد ناشدنا المسئولين في عدة شكاوى، ولكن لا حياة لمن تنادى ولا نعلم من أين نأتي بحل لهذه المشكلة التي تهدد مئات الأفدنة من الزراعات التي أصبحت مقبلة على الموت".
وأضاف عاطف السريع صاحب أحد الأراضي: "أن المشكلة لم تكن فقط في تعدى بعض الأهالي على المسقى، وإنما السبب الرئيسي في الكثير من المساقى الأخرى بالمركز هي انسداد الترع والمصارف بعد امتلائها بالمخلفات والحشائش وعدم قيام المسئولين بتطهيرها بالكراكات وانتشال ما فيها لتسليك مرور المياه حتى تصل للأراضي دون أي إعاقة".
مشيرًا إلى أن أغلب الزراعات بالمركز تسقى عن طريق ترعة نجع حمادي الرئيسي والتي تصب في عدة ترع فرعية أخرى ومنها إلى المساقى ولكن المياه في هذه الترع والمساقى أصبحت شبه معدومة وقت احتياج المحاصيل الصيفية لمياه ري كثيرة، ولا نعلم ما السبب رغم علم مسئولي الري بتك المشكلات وجفاف الأرض وتشققها الذي يهدد بتلف التربة وبوار المحاصيل إذا تأخرت عن الري أكثر من ذلك.
ومن جانبها، قامت رئاسة مركز ومدينة البدارى بقيادة المهندس أحمد محمد بدر ويرافقه المهندس عبد المنعم على حسن مسئول البيئة ومندوب الري بالمركز ومندوب الصرف بزيارة موقع المسقى وتبين أنه يحتاج إلى التطهير ورفع التعديات المتواجدة عليه من قبل الأهالي.
وافاد مندوب الرى أن امتداد مصرف البدارى الرئيسي رقم 2192 خاص بهندسة الصرف البدارى، وتم رفع الأمر للمسئولين من وكلاء وزارة الري والصرف الصحي بأسيوط لمعرفة الجهة المنوطة بمشكلات المسقى لاتخاذ اللازم وحل المشكلة في أسرع وقت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق