تشققات.. تهالك الخرسانة.. تآكل الأساسات.. هبوط أرضى.. انهيار أجزاء.. هذه هي حالة الكباري في محافظة أسيوط. والتي لم يعد ينفع معها سكوت المسؤولين؛ حتى تقع كارثة غرق أو قتل أو إصابة العشرات يوميًّا.
تضم مدينة أسيوط 5 كباري علوية، وهي: كوبري نزلة عبد اللاه أعلى النيل, وهو أكبرها؛ لأنه متنفس لعدة مدن, وأي خلل به يصيب المرور من هذه المدن وإليها بالشلل التام, يليه كوبري فيصل أعلى ترعة الإبراهمية, وكوبري الهلالي، وكوبري الجيش، وكوبري الجلاء.
وفي مركز القوصية يقع كوبري بني قرة على طول ترعة الإبراهيمية، ويربط بين أكثر من 9 قرى من الجهة الشرقية هي: جزيرة المعابدة, وعزبة التكية, وكوم مناع, وكوم مشاع, وعزبة العواجيز, وكوم الشهيد, وعزبة آل فزاع، ويعاني حالة من التكدس اليومي، وهو من الكباري الآيلة للسقوط؛ بسبب وجود بعض الحفر على الممر.
كما شكا أهالي قرية فزارة التابعة للقوصية من سوء الحالة الفنية لكوبري فزارة، حيث يشهد ارتفاعًا فى منتصفه، مع هبوط فى مقدمته ومؤخرته؛ مما تسببت فى كثير من الحوادث، واضطر بعض السيارات لاختراق مزلقان السكة الحديد وتعريض حياة المواطنين للخطر.
ومن جانبه أكد المهندس بدري محمد بدري، رئيس مدينة القوصية، أنه سيتم مخاطبة هيئة الكباري؛ من أجل تجديد الكوبري؛ لاعتباره من الكبارى الحيوية التى تنقل أكثر من 40 ألف مواطن من تسع مناطق من الجهة الشرقية، وذلك كما حدث فى يناير الماضي مع كوبري النزالي القديم، الذي تم تجديده بعد أن شكا العديد من أنه آيل للسقوط.
وفى منطقة الشادر بمدينة أسيوط وعلى الطريق الدائري حدث هبوط أمام مدخل كوبري الشادر بعمق 3 امتار وقطر 50 سم؛ مما يعرض حاله المواطنيين للخطر.
وقال الدكتور حسن يونس، أستاذ هندسة الطرق بجامعة أسيوط، إن الحل سيكون من خلال تدعيم جوانب أسفل الكوبري بحوائط خرسانية، مع تدبيش جوانب الترعة؛ لضمان عدم تسرب المياه مرة أخرى، مرجعًا الهبوط الجزئي لارتفاع نسبة المياه في الترعة المجاورة، ما أدى إلى تسربها أسفل كمرة الكوبري، وبانخفاض المنسوب سحبت المياه معها التربة الناعمة أسفل الكوبري، ما أدى لحدوث الهبوط الجزئي في المدخل.
كوبري نزلة عبد اللاه، والذي يعمل في اتجاهين منفصلين، مداخله غير آمنة, كما أن التقاطعات الإنشائية بها فواصل وغير متوافقة مع السرعة المفترض أن تسير بها المركبات, وهو ما يؤدي بدوره لوقوع حوادث, كما أن كوبري فيصل تقع نهايته في مدخل موقف سيارات الأجرة عند الأزهر, وهو ما يجعل هناك أزمة مرورية دائمة في هذه المنطقة, كما تعاني كباري الجلاء والجيش والهلالي من الانحدار الشديد, وهو ما أدي لتآكل وزحف الطبقة الأسفلتية أعلاها وعند مداخل هذه الكباري فيما يشبه المطبات, إضافة إلى أن كوبري الهلالي قضى على ميدان المحطة.
ومن جانبه قال المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، إنه تم معالجه الهبوط الجزئي لمدخل كوبري الشادر، وتشكيل لجنة هندسية لمراجعة كافة الكباري المجاورة؛ لمعرفة تأثير ارتفاع منسوب المياه، وتم تكليف شركة المقاولون العرب بالتنسيق مع الري وشركة المياه وحي غرب؛ لإصلاح وصيانة الجزء الذي حدث به الهبوط، فضلًا عن الكشف عن الجانب الآخر والعمل على تدعيمه. أما كوبري الهلالي فأكد أنه تم تخصيص ٢٥ مليون جنيه لتطويره من خلال شركة المقاولون العرب في العام الماضى، وتم الانتهاء منه خلال الأيام الماضية؛ وذلك لخلق محور مروري جديد.
احمد الانصارى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق