بالرغم من قيام ثورتين، إلا أن العدالة الاجتماعية غير موجودة ولا تزال أسر فى محافظة أسيوط تعيش حياه القرون الوسطى لا تملك سوى قوت يومها. فى البداية يقول رمضان محمد عبد المولى من مركز البدارى، والذى يعيش فى عشه بناها على أرض أحد الأشخاص إلى أن يجد شقة ولكنه فشل فى ذلك وأصبح مهددًا هو وأولاده الأربعة ودخله يوميًا 40 جنيهًا لا تكفى للأكل ومصاريف أولاده فى المدارس خاصة أن ارتفاع الأسعار أطاح به وبأسرته وأصبحت الـ40 جنيهًا أربعين قرشًا. وأضاف، أنه يذوق اللحوم كل فترات طويلة، وأن الفول والجبن القديمة هى الأكلات الأساسية بعد ارتفاع الأسعار، مشيرًا إلى أنه يعيش على مساعدات أهل الخير وأن صاحب الأرض يطلبها بصفة يومية وأنه فى أشد الاحتياج إلى سكن يأويه هو وأولاده غير القادرين على المعيشة فى العشة التى لا يوجد بها دورة مياه والاعتماد على الجراكن فى قضاء الحاجة. من جانبه أوضح هانى أحمد محمود عامل باليومية، "أن لديه 5 أولاد أربعة منهم بالمدراس، وأنه غير قادر على المصاريف، والتى أصبحت نارًا ويعيش هو وأولاده فى غرفة واحدة لعدم تمكنه من السكن فى شقة واسعة وأنه لا يملك المقدم الذى تعلن عنه الحكومة للإسكان، مضيفًا أن الثورة وتوابعها أطاحت بنا وأصبحنا حتى لا نلقى قوت يومنا ولا نرى اللحمة غير فى المناسبات". وأكد، أنه أرسل طلبات كثيرة للسيد المحافظ، لتوفير كشك يأكل منه عيش ولكن دون جدوى قائلاً: الحكومة فرمتنا خاصة أن الأسعار أصبحت "نار" وأننى إلى الآن لا أستطيع دفع المصاريف للمدارس ولا المصاريف اليومية ويضطر الأولاد للغياب من المدرسة لعدم قدرتى على المصروف والسندوتشات.
حسين عثمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق