تحل، اليوم الثلاثاء الموافق 18 إبريل، ذكرى ثورة أهالي قرية بني عدي بمركز منفلوط ضد الفرنسيين عام 1799، والذي اعتبرته محافظة أسيوط عيدًا قوميًا للمحافظة.
فمنذ 217 عامًا، استطاعت قرية بني عدي بمركز منفلوط، قهر الفرنسيين، في معركة أسطورية، ولم يكن عدد سكانها يتجاوز وقتها الـ10 آلاف نسمة، إذ قاومت مدافع العدو بأغطية الأواني والعصي والسكاكين، حتى تقهقروا إلى الجبال.
وضرب أهالي بنى عدى في هذا اليوم مثلا رائعا في البطولة والفداء، فاجتمع فيها ما يزيد على ثلاثة آلاف من الأهالي تحت زعامة الشيخ أحمد الخطيب والشيخ محمد المغربي، والشيخ أبو العدوى، وانضم إليهم 450 من الأعراب المصريين، و 300 من المماليك، وسار إليهم الجنرال دافو بجنوده قاصدا بني عدى للاستيلاء عليها فلما وصل إليها وجد الأهالي جميعا يحملون السلاح، وكان الأهالي يرسلون جماعات منهم إلى النيل لمهاجمة السفن الفرنسية.
وعجز الفرنسيون عن الاستيلاء على القرية، بسبب مقاومة الأهالي، فلجأوا إلى وسيلة الحريق، فأضرموا النار في بيوت القرية فأصبحت البلدة شعلة من النار، وبهذه الوسيلة نجح الفرنسيون في الدخول إلى بني عدي بعد أن أصبحت رمادًا، واحتل الجنود الفرنسيون ما بقي من بيوت القرية.
يشار إلى غياب جميع الاحتفالات والمراسم عن المحافظة، بعد القرار الذي اتخذه المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، بسبب حالة الحداد التي تسود البلاد، عقب تفجيري طنطا والإسكندرية.
كان انفجاران وقعا الأحد الماضي استهدفا كنيستين في مدينة طنطا ومحافظة الإسكندرية أسفرا عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين تزامنا مع بدء احتفالات الأخوة الأقباط بأحد السعف.
وقال محافظ أسيوط ،في تصريح صحفي، إن مثل هذه الأعمال الدنيئة والخسيسة لن تعيد مصر إلى الخلف ولكنها ستكون قوة دافعة إلى الأمام نحو التنمية، مؤكدا أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، عازمة على اجتثاث ومكافحة العنف والارهاب ودحره والقضاء عليه نهائيا .
وقدم المحافظ، تعازيه للقيادات الكنسية عشية عيد القيامة ورافقه قيادات أمنية وتنفيذية رفيعة، في الحادث الأليم ،مؤكدا أن الإرهاب لن ينال من عزيمة الوطن ووحدة عنصريه وأدان المحافظ وقوع ضحايا من الأبرياء، متمنيا أن يلهم أهاليهم الصبر والسلوان وعاجل الشفاء للمصابين.
اسامة صديق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق