معاناة يومية يعيشها المرضى بمحافظة أسيوط داخل أروقة المستشفيات الحكومية والخاصة إما بسبب قلة عدد الأطباء الذى يتسبب فى تأخر تقديم الخدمة الطبية أو غلاء أسعار كشف الأطباء فى العيادات والمستشفيات الخاصة «يتراوح ما بين 200 جنيه 500 جنيه»، تزداد ملامح الصورة قسوة إذا علمنا أن محافظة أسيوط تخدم جميع محافظات الصعيد «المنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والوادى الجديد».
ويقول الدكتور محمد جمال الدين نقيب الأطباء بأسيوط، إن المحافظة بها ما يقرب من 8300 طبيب موزعين على مستشفياتها العامة ووحداتها الصحية، موضحا أن مستشفيات المحافظة تعانى عجزا فى أطباء «التخدير والعناية المركزة والعظام والطوارئ» يصل إلى 70% بمختلف مراكز المحافظة ما يؤدى إلى ضعف الخدمة الطبية المقدمة للمرضى.
وحمل نقيب الأطباء وزارة الصحة المسئولية عن توزيع الأطباء فى جميع التخصصات على المستشفيات سواء بالمدينة أو المراكز والقرى، مضيفًا أن مديرية الصحة تقوم بإرسال كشوف بمناطق العجز واحتياجاتها. وقال مصدر بمديرية الصحة بأسيوط إن العجز يأتى بسبب قيام الوزارة بتكليف أعداد كبيرة من الأطباء بالمستشفيات داخل المدن مع تجاهل سد العجز بالمراكز والقرى مطالبًا الوزارة بسرعة توزيع الأطباء على الأماكن التى تعانى عجزًا فى الأطباء.
وأشار المصدر إلى أن الأطباء يطلبون الخدمة داخل مدينة أسيوط حتى يتمكنوا من متابعة عياداتهم الخاصة أو عملهم داخل المستشفيات الخاصة متجاهلين معاناة المرضى فى الأماكن التى تعانى من العجز.
معاناة المرضى تجسدها الحاجة «أم على» التى قدمت إلى أسيوط من محافظة الوادى الجديد بقولها «نجلى أصيب بكسر فى القدم أثناء لعب كرة القدم، وعلى الفور انتقلنا إلى أسيوط لتوقيع الكشف الطبى عليه نظرًا لقوة الإصابة، وعندما توجهت إلى أحد أشهر أطباء العظام تبين أن تكلفة الحجز بلغت 450 جنيها وأنه يقوم بتوقيع الكشف الطبى بعد 4 أشهر، متعجبة كيف ينتظر المريض 4 أشهر دون علاج.
وأضافت «أم على»: عقب فشلنا فى حجز كشف لدى الطبيب توجهنا إلى المستشفى الجامعى لنجد أنفسنا فى قوائم الانتظار وسط مئات الحالات من المرضى، ولا أعلم ماذا أفعل فى حالة ابنى التى تحتاج تدخلا سريعا وعلى مستوى عال من الكفاءة بسبب صعوبتها.
محمد ابو شادى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق