قال محمود مهدي، مدير منطقة أسيوط الشمالية الأثرية إنه تم طرد موظفي الآثار من مقر العمل الخاص بهم، علي خلفية صدرو حكم لأحد المواطنين بأحقيته في المقر، في الوقت الذي مازالت فيه عُهد ومستندات وخرائط الآثار بالمقر، مما يجعلها عرضة للسرقة.
أضاف "مهدي" أن المقر كان عبارة عن شقتين مستأجرتين منذ 20 عامًا بمدينة القوصية، وأن أحد الأشخاص قام بإقامة دعوة على الهيئة، وحصل على حكم بطرد الموظفين من الشقتين، وووضع يده عليهما، مشيرا إلي أنهم أرسلوا مذكرات عديدة إلى الهيئة العامة للآثار بالقاهرة، لكن دون جدوي، والموظفون الآن بالشارع.
أوضح مدير المنطقة أن مقر المنطقة الشمالية، الكائن في مدينة القوصية يخدم مراكز القوصية وديروط ومنفلوط وأبنوب والقرى التابعة لها، منوها بأن المقر يحتوي على عهد ومستندات مهمة خاصة بالمنطقة، منها خرائط توضح معالم وتاريخ جميع المناطق الأثرية في المراكز الأربعة والقرى التابعة لها، وأماكن وجودها، والتي يرجع تاريخها إلى العصور الرومانية واليونانية والفرعونية، فضلا عن تذاكر للسياح تصل قيمتها نحو 6 ملايين جنيه خاصة بآثار قرية مير الفرعونية التابعة لمركز القوصية، وأن هذه الممتلكات أصبحت عرضة للنهب والسرقة بعد طرد الموظفين من المقر بالقوة الجبرية.
لفت "مهدي" الانتباه إلي أن العمل توقف تماما بمدينة القوصية خاصة أعمال البناء، مشيرا إلي تهديد أهالي مدينة القوصية بالتظاهر والاعتصام في حالة عدم عودة العمل مرة أخري بالمنطقة، نظرًا لأن مدينة القوصية تعتبر من المناطق الأثرية التي لا يتم فيها البناء إلا بتصريح من هيئة الآثار، وأن التصاريح متوقفة بسبب طرد الموظفين من المقر.. مطالبا مدير المنطقة وموظفي وزارة الدولة لشئون الآثار بسرعة استئجار مقر جديد للمنطقة، حفاظًا على العهد وحماية المدينة من البناء علي المناطق الأثرية بدون تصريح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق