طالب أهالي مدينة ديروط بأسيوط بالقصاص العادل من مرتكبي المجزرة التي وقعت أول أيام عيد الفطر المبارك، وراح ضحيتها قتيلان و10 مصابين على يد 7 مسلحين ببنادق آلية، فضلا عن تدمير واتلاف 5 محلات بينهم مطعم كشري، ومقهى ومطعم فراخ ومحل للخردوات بشارع سعد زغلول بسبب انفجار أسطوانة بوتجاز به.
قال سيد عبدالحميد، صاحب محل بشارع سعد زغلول: كانت الساعة تقترب من الحادية عشر ونصف مساء الثلاثاء أول أيام العيد، وفجأة سمعنا إطلاق أعيرة نارية حولنا، ووجدنا أنفسنا بعد دقائق محاصرين بـ 7 أشخاص أخذوا يطلقون النار بعشوائية على محل الكشري والمحال المجاورة له.
أما عبد المجيد صابر، شاهد عيان، فيضيف قائلا أن المسلحين أطلقوا أعيرة نارية بكثافة على محل الكشري، مما أدى إلى وفاة أحمد مهدي (12 سنة) عامل بالمطعم، وانفجار أنبوبة البوتجاز به بعد إصابتها بطلق ناري، لتندلع النيران في المطعم، وتمتد إلى المقهى المجاورة لتصيب عدد من روادها بحروق خطيرة، وتحرق أثاثها، ثم ينفجر بعد ذلك تنك بنزين موتوسكيل كان يقف أمام المقهى بعد إصابته بطلق ناري أيضا، لتزداد النيران اشتعالا في شارع سعد زغلول.
ويشير باسم سمير، عامل بمطعم الكشري، إلى الطلقات النارية أصابت كثير من أصحاب المحلات المجاورة منهم أيمن مهدي، وأحمد نافع، ومحمد نافع، وياسر عباس، وغيرهم من المارة، ووصل عدد المصابين 10 مصابين، بالإضافة إلى مصرع خالد عبد العزيز صاحب مطعم الفراخ، وأحمد مهدي العامل بمطعم الكشري.
ويؤكد أحمد عباس، أحد شهود العيان، أن الشرطة لم تأت إلي مكان الحادث إلا بعد مرور ثلاث ساعات علي وقوعه، كما أن عربات الاسعاف والمطافي وصلت بعد ساعة من وقوعه، علما بأنه لايفصلها عن مكان الحادث سوى 20 مترا فقط.
وطالب ضاحى عبد العزيز، أحد أهالي ديروط، قائلا: كل ما نريده هو العدالة الناجزة وسرعة القصاص من هولاء المجرمين فهم مارسوا كل وسائل الإرهاب ضد مواطنين عزل ودون أدنى ذنب.
كانت التقديرات الأولية للخسائر قد أشارت إلى أنها تقدر بنحو 200 ألف جنيه في المحلات المتضررة، كما أشارت التحريات إلى أن المتهمين ينتمون لقرية "قلانش"، وأن الواقعة تعود إلى قيام عاملين بمطعم الكشري بمعاكسة سيدة برفقة زوجها في أثناء مرورهما من أمام المطعم، واشتبك معهم زوج السيدة، وعند علم أقاربه، قاموا بإطلاق النار بشكل عشوائي على المطعم والمحال المجاورة له، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 10 أشخاص آخرين، وتحرر محضر بالواقعة رقم 7313 لسنة 2011 ديروط، وتولت النيابة التحقيق، وطلبت سرعة ضبط وإحضار المتهمين في الواقعة، واستعجال تحريات المباحث والطب الشرعي حول الواقعة، وانتداب فريق من الفحص الفني للوقوف على أسباب الحريق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق