وأكد عبد الحميد، في بيان أصدرته أمانة الحزب بأسيوط اليوم الأربعاء، أن العودة لدعاوي "الفتنة" بمثابة انقضاض على روح ثورة يناير، التي كانت الحرية من أهم شعاراتها، كما أن صدور حكم بحبس عادل إمام، رسالة موجهة لكل المبدعين بمصر تقول: توقفوا عن الإبداع لأن حريتكم مهددة، وأن بلدكم ستعود إلى عصور التفتيش.
وتساءل أمين الحزب: متى كانت اللحية ماركة مسجلة للاسلام؟، وأليس من حق الناس أن تسخر من الملتحي أو تنتقده إذا أخطأ؟ أم أن نقده نقد للإسلام ذاته؟، وهل يعتبر رافعو الدعوى أن الملتحين هم الإسلام، ومن ثم فإن نقدهم نقدًا للإسلام؟ واستدرك قائلا: هذا محض افتراء على الإسلام الحنيف الذي جاء ازدهار حضارته بحرية مطلقة للإبداع.
وأضاف: إننا لم نسمع عن مبدع تمت محاكمته بسبب إبداعه إلا في ظل الانحطاط السياسي لمدعي الإسلام، كما حدث لابن رشد، والذي حوكم لأفكاره في ظل تراجع دولة المسلمين وفي أضعف الحالات السياسية والحضارية للعرب والمسلمين، داعيًا إلى التكاتف لحماية مدنية دولتهم والحفاظ على التراث المصري المبدع والتصدي للهجمة الشرسة ضد حرية الإبداع والحقوق الشخصية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق