الجمعة، 14 سبتمبر 2012

قناة العربية :: مركز حقوقي يطالب مرسي بتغليظ عقوبة التحرش بعد مقتل فتاة فى اسيوط على يد شاب تحرش بها فقامت بالبصق عليها فقتلها واسرة القتيله بعد هرب الجانى : ابنتي دافعت عن شرفي وسأدافع عن حقها حتى لو"بعت هدومي"


                          صورة الضحية
دان المركز المصري لحقوق المرأة بشدة حادث القتل العمد، الذي نجم عنه قتل فتاة عشرينية في أسيوط بصعيد مصر (جنوب) بعد أن تحرش بها شاب جنسياً.

وتتضمن الوقائع، بحسب بيان المركز المصري لحقوق المرأة، أن الضحية، إيمان مصطفى محمد، كانت تسير في الشارع الرئيسي بقريتها بصحبة صديقتها حين شعرت بأن هناك من تحرش بها، فقامت بالبصق على وجه المتحرش وسبته، وهي تقول له "حقي هيرجع.. حقي هيرجع غصب عنك"، فاقترب وركلها وصفعها على وجهها، وسقطت إيمان على الأرض، وقبل أن تنهض أمسك المتحرش ببندقية آلية، وأطلق عليها رصاصة واحدة في الصدر، فقضت خلال دقائق.

وتأتي هذه الجريمة الشنعاء في إطار التزايد المستمر لظاهرة التحرش الجنسي في مصر، والتي يعتبرها المركز بمثابة السرطان الاجتماعي الذي تفشى ويلزمه العلاج السريع.

وأرسل المركز

مشروع القانون المقترح للتحرش الجنسي إلى الرئيس المصري، الدكتور محمد مرسي، في 27 أغسطس/آب لكي يتبنى مشروع قانون تجريم التحرش، ولكن لم تحدث استجابة، بحسب البيان الصادر من المركز.

جدير بالذكر أن مشروع القانون، جاء نتيجة جهد متواصل لأكثر من 3 سنوات، وشارك في إعداده قانونيون وأمنيون ونشطاء منظمات المجتمع المدني، وتم الاستناد فيها إلى دراستين: الأولى بعنوان "التحرش سرطان اجتماعي"، ووصلت عينة البحث فيها إلى 3 آلاف سيدة أكدن تعرضهن للتحرش ولو مرة واحدة.


أما الدراسة الثانية فجاءت بعنوان "غيوم في سماء مصر"، وأقرت 83 % من المصريات المشاركة بتعرضهن للتحرش، كما اعترف 63% من الرجال بأنهم قاموا بالتحرش ولو مرة واحدة.


وأكد المركز المصري لحقوق المرأة أنه شكل فريقاً تطوعياً للدفاع عن الضحية، وطالب الدولة باتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة والصارمة من خلال محاكمة عادلة وعاجلة للمتهم حتى لا تتحول شوارع مصر إلى ساحة للعنف ضد النساء

-------------------------------

إيمان مصطفى محمد، 20 عاما، ابنة قرية الكابلات شرق النيل فى مدينة أسيوط.. كانت تسير فى شارع القرية الرئيسى وهى تحمل طلبات لشقيقتها.. إيمان لم تكن بمفردها.. تسير بثبات.. خطواتها كالسهم لا تعرف اليمين أو الشمال.. دون مقدمات وجدت من يمسك بجزء حساس من جسدها.. كان يمشى خلفها.. إيمان دافعت عن نفسها.. بصقت على وجه من تحرش بها وسبته، وهى تقول له: «حقى هيرجع.. حقى هيرجع غصب عنك».. اقترب منها الشاب وركلها وصفعها على وجهها وسقطت الفتاة على الأرض.. وحاولت الوقوف والدفاع عن نفسها من جديد. وبجوارها صديقة عمرها تقف ثابتة.. ترى «مقاتلة» حبيبتها وقريبتها وصديقتها لـ«الشاب المتحرش».. كانت مذهولة من جرأتها.. والقوة التى هبطت عليها وهى تدافع عن شرفها.

الشاب المتهم، قبل أن تقف إيمان على قدميها من جديد وتواجهه بقوة، أمسك ببندقية آلية وأطلق عليها رصاصة واحدة فى الصدر.. أطلقت الضحية صرخة قوية.. وتحول وجهها إلى اللون الأصفر.. وبدأت تتألم بصوت ضعيف.. وبجوارها صديقتها تصرخ وتنادى عليها.. أهل القرية تجمعوا على صرخات الشابة بعد أن سمعوا استغاثتها.. الوحيدة التى لم تسمع الصرخات هى إيمان.. إيمان ماتت بعد 3 دقائق من تلقيها الرصاصة.. وغطى البعض جسدها بـ«ملاية».. وحضرت الشرطة.. حضرت فى الوقت الضائع.. حضرت بعد أن هرب المتهم ومعه بندقيته.. وصعدت روح «إيمان» إلى ربها ولسان حالها يقول: «جئت إليك يا ربى.. دفعت حياتى ثمنا لأدافع عن شرفى».
يصف أهالى القرية ابنتهم الضحية: «إيمان فتاة قروية بسيطة لم تغتنم من العلم إلا الابتدائية.. الجميع يحبها ويتكلم معها.. طيبة جداً، أى حاجة غلط ما تعملهاش، وكمان ما تحبش المشى العوج».
مصطفى محمد سلامة، والد المجنى عليها، قال لـ«الوطن» وهو يضرب كفاً على كف: هل القتل بالرصاص هو عقاب ابنتى التى حاولت الحفاظ على شرفها وشرفى الذى هو عرضها وعرضى؟
أضاف: «أعمل خفيراً لمزرعة فى القاهرة.. وفوجئت بتليفون بيقولى بنتك انضربت بالنار، وساعتها ما عرفتش أعمل إيه، خدت هدومى وربنا رزقنى براجل ابن حلال وصلنى للمحطة، ولما وصلت البلد وبسأل إيه اللى حصل، قالوا لى إن رمضان نصار سالم ضربها بالنار، وكان معاه أخوه على، وسألت عن السبب قالوا علشان حافظت على شرفها»، واستطرد: «إحنا ناس عرب والبنت عندنا لا تسمع معاكسة وتطنشها، يبقى موتها أحسن».
والد القتيلة: ابنتي دافعت عن شرفي وسأدافع عن حقها حتى لو"بعت هدومي"
وأضاف والد المجنى عليها: «أنا عايز حق بنتى، أين الأمن؟ هل قبض على القاتل الذى لم يخرج من القرية، ولا سينضم إلى قائمة المطلوبين ولم يتم القبض عليهم.. وحق بنتى هيروح؟ وسأصرف على قضية بنتى لو حتى بعت هدومى، ولن أفرط فى حقها، بنتى حافظت على شرفى وأنا هحافظ على حقها، لو وصل الأمر للذهاب للرئيس».
أما والدة الفتاة فأصيبت بغيبوبة عقب علمها بالحادث، وبعد أن فاقت أصابها الذهول حتى إنها لا تعرف أن ابنتها توفيت ولم تعرف أن الجنازة التى خرجت فى شوارع القرية هى لابنتها.
وتقول سحر، صديقة القتيلة التى كانت برفقتها وقت الجريمة: «كنا فى طريق العودة من قرية بنى طالب إلى القرية بعد شراء (شيكارتين) أسمنت لأختها، وفوجئنا برمضان يمسك إيمان من مكان حساس فبصقت على وجهه وسبته، فمسكها من رقبتها ورماها على الأرض، وعندما حاولت الوقوف أطلق عليها رصاصة من بندقية كانت بحوزته فى رقبتها، ووقف ينظر إليها وهى غارقة فى دمائها ويبتسم».
وأضافت صديقة القتيلة: «أصابنى الرعب فلذت بالفرار وهو يجرى ورائى إلى أن دخلت منزلا لا أعرفه، وبعدها عدت إلى جثة إيمان وجلست بجوارها وأنا أصرخ والناس كلها خايفة تيجى ناحيتنا، وأخبرت ابنة خالتها بما حدث وأحضرت ملاية وغطيناها وبعدين جت الحكومة».
الأم أصيبت بإغماء وشاركت فى الجنازة ولا تعرف مصير ابنتها
وتقول أخت القتيلة: «إيمان كانت حنينة، وكان أى حد يطلب منها طلب لو هو إيه كانت تعملهوله لو فى إيدها، عمرها ما تعرف تغلط فى حد، ولا تعرف الغلط ولا يعجبها الحال المايل، لكن هو كده المليح دايما يروح»، أضافت إحدى جيرانهم: «هى غالية على الناس كلها، وأنا جارتهم من 20 سنة من قبل ما تتولد، والكل يشهد إنها زى السيف وما حدش يقدر عليها».
تلقى اللواء محمد إبراهيم، مدير أمن أسيوط، إخطاراً من المقدم محسن شريت، رئيس مباحث الفتح، بمصرع إيمان مصطفى محمد، 20 سنة.
وأكدت تحريات اللواء حسن سيف، مدير المباحث الجنائية، أن المجنى عليها أثناء سيرها وصديقتها سحر ممدوح عبدالظاهر على، 18 سنة، المقيمتين بقرية عرب الكلابات بمركز الفتح، حاول رمضان نصار سالم، مسجل هارب، التحرش بها، وعندما وبّخته المجنى عليها تعدى عليها بالسب والشتم، وأطلق عليها رصاصة قاتلة من سلاح كان بحوزته، مما أدى لوفاتها فى الحال.
تم نقل الجثة والتحفظ عليها بمشرحة مستشفى أسيوط العام تحت تصرف النيابة، وبالكشف عن المتهم جنائياً تبين سابقة اتهامه فى ثلاث قضايا قتل وشروع فى قتل ومقاومة سلطات، وكلفت إدارة البحث الجنائى بضبط المتهم والسلاح المستخدم فيه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...