أكدت جمعية الربيع المصري على لسان رئيسها، المهندس فتحي الصيفي، إن
الرئيس هدد المعارضين له من خلال خطابه بأسيوط، وشددت الجمعية على أن
الرئيس ليس من حقه إزاحة المعارضين له سواء بحجج واهية أو حقيقية.
وقال الصيفي، إنه لايزعم إنه يملك سلاح الحقيقة، ليتهم بعض أصحاب القنوات
إنهم ضد الثورة، فهذا ليس شأنه إن كان يعتقد إنه يحكم من خلال دوله
القانون.مشيرا إلى إنه ليس من حق الرئيس أن يجبر أحد على أن يحب أو يحترم الثورة، خصوصاً إن الكثيرين يروا أنها لم تأتي بالأفضل.
وفيما أوضح الصيفي، إن نقض البعض غير بناء، ولا يعجب الرئيس، فإن الفصيل الإخواني الذي ينتمي إليه، وعلى مدى الثلاثين عاما، لم يقم بالدور الوطني، ولم يؤسس نقده على السلبيات التي من شأنها إصلاح حال الوطن، بل كان نقدا وتشكيكا للإنجازات أكثر من السلبيات بهدف هدم النظام القائم، والاستيلاء على السلطة.
و قال الصيفي
موجها كلامه للرئيس مرسي "وإن كنت تتحدث عن الفساد وتأدية الواجب الضريبي، فالمفروض أن تبدأ برجال الأعمال الإخوان، ويعلنون المبالغ التي سددوها للضرائب وحجم الأعمال، التي تمت خلال الثلاثين عاما الماضية، وكيف كانت تمول ليكونوا قدوة للمجتمع، والمفروض ياسيادة الرئيس أن تواجه الفساد بشكل عام، ولايكون سلاحا موجه فقط لإقصاء وبث الرعب لكل من شارك في النظام السابق، فليس كلهم فاسدين كما تحاول أن تقنعنا.
وأضاف الصيفي، إن ماحدث في يناير كانت ثورة ضد أوضاع مغلوطة، وأساليب متردية وتمييز فئة عن أخرى وفقدان الشفافية، برغم أن معدلات التنمية وصلت لـ 8% سنويا، وأنت تسترجع الماضي، وتسترضي جماعتك وتقلدهم مناصب غير مؤهلين لها.
و استكمل نصيحته قائلا "ليتك تبحث عن الوفاق الوطني بصدق، وتطمئن الجميع فإن مشكلتنا في الوقت الراهن اقتصادية ثم اقتصادية، فأي حديث عشوائي غير مدروس يساعد على هروب المليارات كل يوم".
جهاد جاد المولى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق