لقيت سيدة في العقد الرابع من العمر وأبناءها الثلاثة مصرعهم وأصيب 5 آخرون إثر انهيار منزلهم و3 منازل أخرى مكونة من خمس طوابق بمدينة أبوتيج، فجر الخميس.
تلقى اللواء عبدالباسط دنقل، مدير أمن أسيوط، بلاغًا بانهيار منزل عادل فرغلي حسن بمدينة أبوتيج وعدد من المنازل المجاورة وتجمهر المئات من الأهالي بالمنطقة، وحدوث حالة ارتباك شديدة وخروج المواطنين بالشوارع.
وانتقلت قوات الأمن والحماية المدنية والإنقاذ برئاسة اللواء عبدالباسط دنقل مدير الأمن، واللواء السيد سعيد سكرتير عام المحافظة، والمهندس صلاح عامر رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة أبوتيج.
تبين من المعاينة انهيار المنزل و3 منازل آخرين من المنازل المجاورة مما أسفر عن مصرع حمدية مهران حسين، 43 سنة، وأبناءها هشام عادل فرغلي، 16 سنة، ومحمد عادل فرغلي، 6 سنوات، ورانيا عادل فرغلي، وإصابة صاحب المنزل عادل فرغلي محمد و4 آخرين من الأهالي المقيمين بالمنازل المجاورة.
وتم نقل المصابين والجثث لمستشفى أسيوط الجامعي. وأشارت التحريات إلى أن “الوفيات جاءت نتيجة انهيار المنزل ولا توجد شبهه جنائية بتسبب أي شخص في الهدم”، منوهة بأن “صاحب المنزل أصر على البقاء في منزله المنهار رغم وجود منزل آخر خاص به”.
من جانبه، قال صلاح عامر، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة أبوتيج، إن “المنازل الأربعة التي انهارت مبنية بالطوب اللبن والطين ومكونة من 5 أدوار وصادر لها قرار خطر داهم وإزالة من الوحدة المحلية منذ 4 سنوات، وتم استدعاء أصحابها لقسم شرطة أبوتيج وكتابة تعهد عليهم بإخلاء المنازل ووجودهم تحت مسؤوليتهم الشخصية”.
وأضاف رئيس مدينة أبوتيج، أنه “بمجرد وقوع الحادث تم استدعاء قوات الإنقاذ السريع من المحافظة بالتنسيق مع المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط والتي تمكنت بالتنسيق مع الحماية المدنية من استخراج الجثث والمصابين ونقلهم إلى المستشفى”.
كما أوضح عدد من الأهالي بالمنطقة، أن “صاحب المنزل المنهار كتب على واجهة المنزل «تحذير للمارة المنزل مهدد بالانهيار» رغم تواجده فيه هو وأسرته”.
وأشار عدد آخر من الأهالي إلى أن “تكرار انهيارات المنازل بالمنطقة بسبب التنقيب والحفر عن الآثار من ناحية تصريف مياه الصرف الصحي في ظل غياب الرقابة والمتابعة”.
بدور، انتقل اللواء عبدالباسط دنقل، مدير أمن أسيوط لتفقد موقع الحادث يرافقه عدد من القيادات الأمنية لمتابعة تداعيات الحادث، وقرر فرض كردون أمني وإغلاق الشوارع المحيطة والمؤدية للمنازل المنهارة وإخلاء الأهالي من المنازل الملاصقة للمنازل المنهارة خوفا على حياتهم.
وأوضح مدير أمن أسيوط، أن “المنازل المنهارة قديمة جدًا ومبنية بالطوب اللبن والطين ولا تصلح للإقامة فيها”، منتقدًا إصرار المواطن على تعريض نفسه للخطر رغم علمه به.
وصرح المستشار أحمد عبدالعزيز، مدير نيابة أبوتيج بإشراف المستشار أحمد فتحي المحامي العام لنيابات جنوب أسيوط، بدفن جثث المتوفين عقب المناظرة والانتقال لسؤال المصابين ومعاينة موقع الحادث، وضبط وإحضار ملف ترخيص المنازل المنهارة وسؤال مسؤولي الإدارة الهندسية بالوحدة المحلية لمركز ومدينة أبوتيج.
قرر المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، تشكيل لجنة هندسية من مديرية الإسكان والإدارة الهندسية بالوحدة المحلية لمركز ومدينة أبوتيج لمعاينة المنزل المنهار بشارع اليماني في مدينة أبوتيج ومعاينة المنازل المجاورة وإخلائها من السكان حفاظاً على أرواحهم.
وقال اللواء السيد سعيد، سكرتير عام المحافظة في تصريحات خاصة، إنه تم التنسيق مع الشؤون الاجتماعية لصرف 5 آلاف جنيه للمتوفي وألفين للمصاب في الحادث وذلك في إطار الدعم الاجتماعي من المحافظة؛ لمساعدة أهل المتوفين.. مشيرا إلى أن المنزل المنهار والمنازل المجاورة صادر لها قرارات خطر داهم يهدد حياة المواطنين.
وأكد سكرتير عام المحافظة، أن اللجنة المشكلة تقوم بفحص جميع المنازل التي تهدد خطر علي حياة المواطنين وإخطار الأجهزة الأمنية لإخلائها بالقوة؛ خوفا علي حياتهم.. مشيرا إلى أن الخلافات الوراثية على المنازل القديمة بين أبناء العمومة والأخوة هي سبب وقوع الكوارث ووقوع ضحايا.
يونس درويش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق