معاناة يواجهها أهالي قرية المنشاة الصغرى التابعة لمركز القوصية بأسيوط، إحدى أفقر القرى بالمحافظة من حيث نقص الخدمات كمياه الشرب والصرف الصحي، فضلا عن عدم وجود مكتب بريد وجمعية زراعية أو مركز شباب لخدمة الأهالي.
وبعد مناشدات عدة من الأهالي، تم إدراجها بمشروع القرى الأكثر احتياجا ضمن 3 قري تمثل محافظة أسيوط للاستفادة من المشاريع المقدمة منحة من صندوق دعم مصر (306306) والمستهدف لعشر قرى على مستوى الجمهورية بتكلفة 18 مليون جنيه، إلا أن المشروعات مازالت مجمدة حتى اليوم.
وقال رمضان نصر، أحد الأهالي، إن «المنشاة الصغرى» تعد من أفقر القرى بأسيوط وأقلهم في الخدمات، إلى جانب انتشار الأمراض بين الأهالي بسبب وجود مصرف بطول القرية مغطى بالقمامة التي تسببت فى نشر الحشرات وبالتالي الأمراض، لافتا إلى إدراجها ضمن القرى الأكثر احتياجا فى عام 2014 وتخصيص 18 مليون جنيه لتنفيذ العديد من المشروعات الخدمية.
وأكد نصر لـ«البديل» التبرع بقطعة أرض لإقامة الجمعية الزراعية وإنشاء مبنى بالجهود الذاتية، لكن لم يتم افتتاح الجمعية لخدمة فلاحي القرية، رغم تخصيص مليون جنيه لهذا الأمر، مشيرا إلى التبرع أيضا بقطعة أرض من قبل الأهالي لإنشاء مكتب بريد، ورغم وجود الاعتماد المالي، إلا أن التنفيذ متوقف، كما أن الصرف الصحى وإنارة ورصف الشوارع مشروعات مجمدة حتى اليوم.
على الجانب الآخر، قال أيمن كمال، مدير الإدارة العامة لبريد أسيوط، إنه جاري إعداد تراخيص إنشاء قطعة الأرض التي تبرع بها الأهالي من خلال مكتب استشارى بمدينة أسيوط حتى يتم طرح العملية والبدء فى إنشاء مكتب البريد، مع تخصيص مبلغ مليون جنيه للتنفيذ فور الانتهاء من الإجراءات.
وبخصوص إنشاء جمعية زراعية لخدمة أبناء قرية المنشاة الصغرى، أكد المهندس مصطفى رشدي، وكيل وزارة الزراعة بأسيوط، أنه طبقا لقانون التعاون الزراعي رقم 33 لسنه 1980 يكون الحد الأدنى لزمام الجمعية التعاونية الزراعية متعددة الأغراض على مستوى القرية سبعمائة وخمسين فدانا، ومساحة الجمعية المراد إنشاؤها بعد فصل الجمعية التعاونية بقرية السراقنا عنها حوالي ثلاثمائة وأربعين فدانا، وهذه المساحة لا تكفي لإنشاء جمعية، ما يضعف من موارد جمعية السراقنا، وطبقا لماده (3) من قانون التعاون الزراعي، يجوز بقرار من المحافظ إنشاء الجمعية التي يقل زمامها عن هذا القدر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق