تولى اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط المنصب، فى فترتين زمنيتين مهمتين، الأولى بعد ثورة 25 يناير فى الوقت الذى كانت تشهد فيه البلاد انفلاتا أمنيا، وتمكن وقتها من العبور بالمحافظة إلى بر الأمان برغم قصر المدة، واستعانت به القيادة السياسية الجديدة بعد ثورة 30 يونيو، التقى "اليوم السابع"، باللواء إبراهيم حماد، للوقوف على كيفية إدارة المرحلة، وأهم المشروعات والقرارات المتعلقة بمصلحة المواطن الأسيوطى واستعدادات المحافظة
للانتخابات المقبلة.
هناك نظرة خاطئة لكل محافظات الصعيد أنها محافظات بلا تنمية فهل هذا ينطبق على أسيوط؟
إطلاقا فلا تعد محافظة أسيوط من هذه المحافظات، لأنها كمحافظة بها مشروعات تنموية عديدة فى كل المجالات، فلو تحدثنا عن المجال الصناعى، فهناك مناطق صناعية عديدة منها منطقة الكوم الأحمر، والمناطق الصناعية استكملت فيها البنية التحتية بنسبة 70%، والباقى سيتم استكماله فى الخطة المقبلة.
وفى مجال الزراعة فالوادى الأسيوطى أصبح ضيقا فلم يعد أمامنا إلا الظهير الصحراوى، سواء فى شرق أو غرب المحافظة، وهناك اتفاق مع جامعة أسيوط ووزير الزراعة بمسح شامل للأراضى لتحديد المواقع التى تصلح لدق آبار فيها بغرض استصلاح هذه الأراضى، وهى عشرات الآلاف من الأفدنة، والهدف منها خلق مجتمعات جديدة، خاصة فى الظهير الصحراوى ويكون هناك امتداد لهذه المراكز وقراها، لأن عدد سكانها يقارب نصف عدد سكان المحافظة، وعلى الجانب الشرقى نفس الاتجاه وهناك دراسة لتقنين أوضاع الأراضى المتعدى عليها لتدخل فى الإطار القانونى.
مؤخرا زار رئيس الوزراء أسيوط لتفقد عدد من المشروعات فما هى تكليفات رئيس الوزراء وما الذى أنجز منها؟
زيارة السيد رئيس الوزراء كانت بمثابة مجلس وزارى مصغر، لأنه كان برفقته عدد كبير من الوزراء، والهدف منح المواطن فى القرى والنجوع شعور أن الدولة تقف بجانبه، وأن الدولة تسانده للوقوف بشكل مباشر على مشاكل وطلبات المواطنين، واستعرض معنا كل الخطط فى مختلف المجالات لتنمية البنية الأساسية، ومشاكل القطاع الصناعى وقطاع الزراعة والقطاع الصحى، وعقب المغادرة كلف وزارة الصحة بالدفع بقوافل طبية دائمة، وصل منها قوافل بشكل غير مسبوق وعلى مستوى عال جدا، واطمأن على الأوضاع الناتجة عن سيول البدارى، فضلا عن زيارة وزيرى التموين والاتصالات لاستكمال خطط التنمية، وبهذا ينقص محافظة أسيوط زيارة وزيرين فقط ويصبح مجلس الوزراء بالكامل زار محافظة أسيوط خلال الفترة القليلة الماضية.
ما آخر المشاريع فى ملفات الإسكان والصحة والتعليم التى تخدم المواطن بالمحافظة؟
ملفات الإسكان والصحة والتعليم كلها تسير بشكل متميز، وأنجزنا خلال الفترة السابقة العديد من المشروعات فى شتى المجالات، كما أننا نعمل على تحديد تمويل ذاتى يقارب المليار جنيه من خلال استغلال مساحات من الأراضى فى شكل استثمار سكنى، يعود على المحافظة بمبالغ مادية كبيرة والتى سيوجه أنفاقها وفق خطط موضوعة لكل مراكز أسيوط، من أجل إحداث نهضة فى تطوير هذه المراكز التى لم تراها من سنين فى كل المجالات فى الصحة والتعليم، وكل القطاعات كل مركز سيأخذ ميزانية أضعاف ميزانيته 7 مرات، وتوفير عمالة وهو ما يأخذ كل تركيزى الأيام المقبلة.
هل هناك خطط موضوعة لمواجهة مشكلات السلاح والثأر والبؤر الإجرامية بالمحافظة؟
هناك دائما منظومة أمنية يرأسها المحافظ، ممثلة فى أجهزة المخابرات والأجهزة الداخلية ومديرية الأمن، وهناك دائما اجتماعات مستمرة وفى كل مرحلة نقوم بعمل تقيم ونرى ما الذى سنقوم به فى المواقف المقبلة، كما أن هناك كل يوم تقريبا حملات مكثفة لمواجهة البؤر الإجرامية وتجار السلاح، وبمقارنة أسيوط بباقى المحافظات فهناك معدلات أمنية أفضل.
كيف ستواجه أسيوط مشكلات الكهرباء خاصة نحن قادمون على فصل الصيف؟
فى أسيوط لا يوجد عندنا مشكلة إطلاقا فى الكهرباء، لأن المحافظة مرتبطة بتغذية المولدات الكبيرة التى تغذى مصر بأكملها، وكان هناك أزمة فى الطاقة تؤثر على مصر بالكامل، لكن أسيوط أفضل كثيرا جدا فى انقطاع الكهرباء مقارنة، بالقاهرة كمحافظة كبيرة.
هل سيؤثر سد النهضة على مشروع قناطر أسيوط الجديدة؟
بالطبع سيؤثر سد النهضة على مشروع قناطر أسيوط الجديدة، إذا ما تم بناؤه بالسلب، ليس هذا فحسب بل سيؤثر على الرى فى مصر كلها وليس أسيوط فقط.
ونحن نتمنى أن يدرك الجانب الإثيوبى خطورة الموقف الذى تبناه، وأنه سيؤثر بالسلب على العلاقة بين البلدين.
ما رأيكم فى أداء رؤساء الحكومات الجنزورى وقنديل والببلاوى ومحلب ومن أفضلهم؟
كلهم وطنيون ويتميزون بقدر من الخبرة فى التعامل مع الأمور والأوضاع المصرية قد تختلف وتتباين فيها الرؤى والسياسات، وفقا لخبرة كل شخص منهم، وجميعهم حقق إنجازات، ورغم أن الحكومات كانت مكلفة بإنجاز الاستحقاقات السياسية والدستورية، إلا أنهم لم يغفلوا الجانب التنموى للمعيشة فى مصر، وساهموا بقدر كبير فى إنجاز مخططات المشروعات، لم تشهدها الـ30 عاما الماضية، ولكن المهندس إبراهيم محلب يختلف فى أنه يتميز بالميدانية فى التعامل مع الأوضاع والمشاكل بكل جوانبها ويتميز باتصاله بالمواطن بشكل مباشر، ويداوم على الاتصال مع الوزراء والمحافظين بشكل يومى، وهو ما افتقده رؤساء الوزراء السابقين أثناء فترة توليهم رئاسة وزراء حكومة مصر.
ما رأيك فى ترشح حمدين صباحى للرئاسة وهل يصلح ليكون رئيسا أم لا؟
لا أستطيع وأنا فى موقعى هذا وكونى فى منصب تنفيذى أن أبدى رأيى، وأقول يصلح أو لا يصلح، فالاختيار الأول والأخير للمواطن المصرى،
ونحن نقف على مسافة واحدة من كل مرشحى الرئاسة، ولا أميل لشخص على حساب الآخر، وسنتعامل بكل شفافية ووضوح وحيادية مع الانتخابات وسيشهد العالم بذلك.
ما استعدادات المحافظة للانتخابات الرئاسية؟
المحافظة وضعت خطة أمنية للانتخابات الرئاسية المقبلة، شملت العديد من الاستعدادات، خاصة الاستعدادات اللوجستية، والتنسيق فى هذا الشأن مع لجنة الانتخابات العليا بالمحافظة والأجهزة الأمنية، لتحقيق مناخ إيجابى مستقر يتمكن المواطن من خلاله من الإدلاء بصوته بكل حرية.
مؤخرا حرر محافظ الوادى الجديد توكيلا للمشير السيسى وأعلن رأيه فهل توافق على إعلان على ذلك.. وكيف ترى قرار إقالته؟
أكن كل الاحترام والتقدير لمحافظ الوادى الجديد السابق أما عن رأيه فهو مواطن مصرى بشكل أساسى، وله رؤيته الخاصة فيما يتخذه من مواقف أو قرارات، وعن إقالته فالدولة والحكومة لديها مبادئ رئيسية وأساسية، وهى إجراء الانتخابات الرئاسية بكل حيادية.
أطلق عليك محافظ الثورتين فما هى شهادتك على الثورتين وتحليلك للفترتين اللذين عاصرتهما قبل وبعد حكم الإخوان؟
ثورة 25 يناير ثورة شباب ضد بعض الأوضاع التى كانت موجودة فى مصر، وهؤلاء الشباب كان يجب عليهم الحفاظ على ثورتهم من الاختراقات، إلا أن عدم خبرتهم أضاعتهم وأفقدتهم آمالهم وطموحاتهم فى تحقيق أهداف الثورة، ما دفع جموع المصريين للقيام بثورة أخرى ساندتها القوات المسلحة، التى تحرص على تلبية آمال المواطنين، وفى 30 يونيو أزاحت الجماهير حكم الإخوان الذى كان مؤامرة كبرى لتهديد استقرار مصر، وتطويع مصيرها لصالح قوى دولية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق