توصلت الباحثة المصرية نهى موسى في مجال الكشف الدقيق والسريع عن الأورام السرطانية، إلى اختراع جهاز جديد يمكن الأطباء من الكشف عن وجود ورم سرطاني بالثدي بطريقه مبسطة وبتكاليف أقل. ونظراً لأهمية الجهاز الجديد فقد ظهرت صورته على غلاف مجلة “ساينس” والتي تعتبر أشهر مجلة علمية في العالم، ويعد الظهور على غلافها شرف علمي كبير واعتراف بأهميه البحث، وقد تم البحث تحت قيادة أرون ويلر استاذ الطب الشهير بجامعة “تورنتو”. وقد تمكنت موسى خلال فتره عملها كباحثة دكتوراه بجامعة تورنتو الكندية من اختراع الجهاز الجديد الذي يدعى “معمل على شريحة”، وهو عبارة عن جهاز صغير جداً يصل حجمة إلى كارت الفيزا، ويستطيع الكشف عن الإصابة بورم الثدي باستخدام عينة صغيرة جداً يمكن أخذها بسهولة بالغة من المريضة دون التسبب بأي آلم يذكر. ويعمل الجهاز الجديد عن طريق استخدام شحنات كهربية بهدف تحريك قطرة من السائل عبر طريق محدد فوق سطح الدائرة الكهربية للجهاز الجديد، وعبر عدة خطوات يتم فصل كمية من الاستروجين الكافية والتي يتم عليها الاختبارلاحقاً وتظهر نتيجته في خلال دقائق محدودة. وأوضحت موسى أن الجهاز الجديد يمكن استخدامه أيضاً في متابعة النتائج التي تحققها بعض الأدوية المستخدمه في علاج سرطان الثدي، وعلى الرغم من هذا الإنجاز العلمي الكبير، فقدت رفضت جامعة أسيوط قبول ومعادلة درجة الدكتوراه الخاصة بالباحثة الشابه والتي حصلت عليها من جامعة “تورنتو” أكبر جامعة في كندا وإحدى أفضل الجامعات على مستوى العالم “ترتيبها 18 عالميا”، وما زالت جامعة أسيوط ترفض منحها الدرجة العلمية متعللة ببعض الاجراءات والوائح. وعلى الرغم من المعوقات العديدة التي واجهتها، نجحت الباحثة الشابة بمشاركة علماء جامعة زويل في الفوز بمشروع جديد ممول من “صندوق دعم العلوم والتكنولوجيا التابع لمجلس الوزراء” يقدر بـ10 مليون جنيه، لإنشاء معمل حديث لأبحاث الخلايا الجذعية في جامعتي أسيوط وزويل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق