تعاني منطقة الوليدية بحي شرق مدينة أسيوط من ظهور أزمة جديدة للقمامة والتي باتت تؤرق الجميع بسبب كثرة المشاجرات التي تنشأ بين المواطنين وأنفسهم لعدم وجود أماكن ثابتة لإلقاء القمامة وكذلك غياب جامعي القمامة بهذه المناطق حسبما قالوا.
في البداية يقول محمد محمود متولي لـ"التحرير" إن منطقة الوليدية شهدت أعمال تطوير وتجميل خلال الفترة السابقة أيام اللواء نبيل العزبي المحافظ الأسبق لأسيوط، إلا أن فترة ما بعد ثورة 25 يناير شهدت تراجعا في أداء المحليات وخاصة النظافة.
وأوضح متولي: "اختفت صناديق القمامة من المنطقة وظهرت أزمة جديدة وتفاقمت المشكلة بتراكم تلال المخلفات حتى حاصرت منازلنا وانبعثت الروائح الكريهة، مما تسبب في أزمة تنفسية للمواطنين المقيمين حولها واضطروا إلى إشعال النيران بها للتخلص منها".
ويضيف عبد العظيم محمد علي "مدرس": "لا نعلم أين تذهب الأموال التي يقوم الحي بتحصيلها شهريا تحت مسمى النظافة وجمع القمامة، حيث لا نرى شيئا من أعمال النظافة التي لا نشهد فيها تقدما ملحوظا ويزداد الحال سوءًا يومًا بعد يوم ونكاد أن نفقد الأمل في إصلاح هذه المنظومة الفاشلة التي تسبب الأرق لجميع المواطنين".
ويقول أحمد تهامي سائق، إن المسؤولين يكيلون بمكيالين فالنظافة ومشروع جمع القمامة لا يتم إلا في الأحياء الراقية فقط داخل مدينة أسيوط أما الأحياء الشعبية فلا اهتمام بها والسؤال الذي يتعجب له العديد من المواطنين ما المقابل المادي الإضافي الذي يدفعه هؤلاء أكثر مما ندفعه نحن لكي يتم الاهتمام بهم؟ حس قوله.
وأشار إلى أن تراكمات القمامة تحولت إلى مساكن للحيوانات الضالة كالقطط والكلاب والأغنام التي تقوم ببعثرة القمامة في جميع أنحاء المنطقة.
ويطالب محمود محسن موظف، بسرعة تدخل المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط وإيجاد حل سريع لمشكلة القمامة والتي تفشت بالمنطقة، وذلك بتوفير أماكن ثابتة تكون محددة لجميع المواطنين حيث تحولت جميع شوارع المنطقة إلى مقالب للقمامة.
وأضاف أن المشكلة الحقيقية حاليا هي المصادمات التي تقع بين الأهالي وأنفسهم بسبب قيام بعضهم بحمل أكياس القمامة وإلقائها في أقرب مكان يصل إليه وفي الغالب يكون أقرب مكان يصل إليه أسفل منزل أحد الأهالي الذي سرعان ما يشتبك مع الشخص الذي قام بإلقاء القمامة وتستمر هذه المهزلة بصفة يومية وتتكرر من موقع إلى آخر مع اختلاف الأشخاص لذا يجب التدخل بتحديد أماكن بعيدة عن مساكن الأهالي.
من ناحيته قال محمد فهمي رئيس حي شرق والمسؤول عن منطقة الوليدية، إن المنطقة كبيرة جدا ونعمل فيها بـ58 عامل نظافة يوميا وعدد 13 قلابا لحمل القمامة يوميا على ورديتين الصباح 5 قلابات والمساء 8 قلابات.
وتابع: كل يومين يأتي فريق من الإنقاذ السريع في المحافظة بـ4 قلابات ولودر للمساعدة في حمل القمامة إلى المدافن الخاصة بها، ولكن الأزمة تكمن في أن المنطقة كبيرة جدا ومكتظة بالسكان لذلك فالقمامة موجودة يوميا وعلى مدار 24 ساعة ونبذل أقصى طاقتنا لرفعها.
طارق عبد الجليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق