انتظمت الدراسة بمحافظة أسيوط فى 2718 مدرسة أول يوم دراسة من العام الدراسى الجديد، وسط حضور كثيف من الطلاب وصل إلى 966 ألف و551 طالبًا.
وتجددت خلافات ثأرية واشتباكات بالأسلحة النارية بين عائلتين بقرية دير القصير التابعة لمركز القوصية تسببت فى تعطل الدراسة بمدارس القرية، حيث رفض أولياء الأمور السماح لأبنائهم بالذهاب للمدرسة خوفًا عليهم بسبب إطلاق الأعيرة النارية بين طرفى الخصومة.
بينما اعتصم العشرات من الطلاب المكفوفين وأولياء أمورهم، بمديرية التربية والتعليم بأسيوط، وداخل مدرسة الأمل للمكفوفين بمنطقة الاربعين احتجاجًا على عدم بدء الدراسة اليوم وعدم استقبال طلاب القسم الداخلى.
وقال سعيد محمود، ولى أمر أحد الطلاب، إنه اصطحب نجله من مركز القوصية، وفوجئ بعدم وجود مشرفى إقامة بالمدرسة وطلبوا منه العودة بابنه لحين توافر مشرفين، مشيرا إلى أن هذه المشكلة تعانى منها المدرسة منذ 3 سنوات.
وأوضح ولى أمر التلميذ، خلف عبد النعيم عبد الغفار، أنه عندما ذهب إلى المدرسة طلبوا منه التوجه إلى وكيل الوزارة، وعندما وصل إلى مديرية التربية والتعليم، قامت إدارة الأمن بطرده إلى الشارع وقاموا بإغلاق الباب الرئيسى بالمديرية.
وقال طارق جمال محمود، طالب بالصف الثالث الثانوى بمدرسة النور للمكفوفين، إنه جاء من مركز الغنايم ولكن لا يستطيع الذهاب العودة يوميًا بسبب عدم وجود مشرفى إقامة بالمدرسة.
وأوضح مصدر بمديرية التربية والتعليم بأسيوط، أن نسبة الحضور فى أول يوم دراسة تخطت 80 % فى جميع المدارس، وتم التنبيه على مديرى المدارس والإدارات المختلفة بضرورة الالتزام بمواعيد الدراسة وتوزيع كتب الفصل الدراسى الثانى على الطلاب بعد وصولها للمدارس والانتهاء من تسليمها.
وأشار المصدر، إلى تشكيل غرفة عمليات بكل إدارة تعليمية على مستوى المحافظة للتنسيق فيما بينها وإدارة المدارس وقطاع الداخلية والصحة والمحافظة، لمتابعة الأحداث أولًا بأول ومدى انتظام الدراسة فى المدارس المختلفة والعمل على حل أى مشكلة قد تظهر.
فيما أكد صلاح فتحى، وكيل التعليم بأسيوط، ضرورة استكمال جميع الأدوات الخاصة بالورش الفنية ومعامل المدارس حتى تؤدى المدارس رسالتها على أكمل وجه بالإضافة إلى المتابعة الميدانية مع مسؤولى التربية والتعليم ورؤساء المراكز والمدن بالمرور على جميع المدارس والتأكيد على النظافة ورفع القمامة بجوار أسوار المدارس وداخل الفصول.
ووجه بوضع مصلحة الطالب فى المقام الأول والتركيز على الجوانب التربوية فى التعليم والانضباط بمواعيد العمل والاهتمام بالأنشطة الدراسية.
وأضاف أن المحافظ قد زار مدرسة الرعاية المتكاملة الابتدائية بمنطقة الوليدية التابعة لحى شرق ومدرسة الثانوية التجارية بنات بمنطقة السادات بحى غرب، وتفقد غرف الأنشطة والحاسب الآلى والحالة العامة للنظافة للفصول ودورات المياه واطمأن على سير العملية التعليمية.
وقال مصطفى عبد الفتاح، مدير عام هيئة الأبنية التعليمية بأسيوط، إن 22 مدسة جديدة دخلت الخدمة التعليمية للعام الدارسى 2016/2017 بتكلفة بلغت 78 مليون جنيه، وجار إنشاء 43 مدرسة أخرى بتكلفة إجمالية 128 مليون جنيه، بالإضافة إلى انتهاء معظم أعمال التطوير والصيانة بمختلف المدارس مع بداية العام الدراسى الجديد.
وأضاف مصطفى عبد الفتاح، أن مدرسة الرعاية المتكاملة بلغت تكلفة إنشاء الفصول الجديدة بها ما يقارب 4 ملايين و160 ألف جنيه وتضم حاليا 32 فصلا، لافتاً إلى أن مدرسة التجارة بنات تم عمل الصيانة الكاملة لها وتضم 52 فصلا بعدد طلاب يصل إلى 3253 طالبة بنظام الفترتين.
فيما شدد المهندس ياسر الدسوقى، محافظ أسيوط، على رفع الإشغالات والمخالفات من أمام المدارس وعدم السماح بأى تجاوزات تخص هذا الأمر حفاظا على الطلاب وحسن سير العملية التعليمية وحث الطلاب على الاجتهاد والتفوق والعمل الجاد منذ أول أيام العام الدراسى، وأكد ضرورة وجود وسائل الأمان والسلامة ولاحظ عدم وجود خراطيم الحريق فى الأماكن المخصصة لها، وطلب بعمل مراجعة شاملة لوسائل السلامة بالمدارس.
فاطمة سيد
------------------------------------------
قامت قوات الأمن المركزي ومكافحة الشغب، بالتنسيق مع المباحث الجنائية بمحاصرة قرية «دير القصير» التابعة لمركز القوصية، لوقف تجدد الاشتباكات بالرشاشات والأسلحة الآلية بين عائلتي «الدراوشة وضاهر»، على خلفية خصومة ثأرية ووقوع مصاب.
كان اللواء عاطف قليعي مدير أمن أسيوط، تلقى إخطارًا من اللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية، يفيد وصول بلاغ من الأهالي بتجدد الاشتباكات بالرشاشات والآلي، بين عائلتي «آل ضاهر، والدراوشة »، بقرية «دير القصير» الكائنة شرق النيل بالقوصية، على إثر خصومة ثأرية بينهما، ووقوع مصاب؛ مما تسبب في توقف العمل بالمصالح والوحدات الحكومية بالقرية.
وعقب تقنين الاجرءات، قامت قوة أمنية بأكثر من 9 مدرعات، و12 سيارة أمن مركزي، برئاسة اللواء عاطف قليعي مدير الأمن، واللواء أسعد الذكير مديرالمباحث الجنائية، تمكنت من محاصرة القرية والقبض على 15 من المطلوبين على ذمة قضايا وأحكام جنائية.
وقالت مصادر أمنية، إن الخلاف بين العائلين بسبب لعب الأطفال الشهر الماضي، ووقوع قتيل من أحد العائلين، يقوم على إثره يوميا بتجدد اطلاق الأعيرة النارية بينت العائلتين.
وأضافت المصادر، أن الطبيعة الجغرافية لقرية «دير القصير» ووقوعها بين جانبي نهر النيل والجبل الشرقي، تسبب في معاناة قوات الشرطة لدخول القرية، خاصة أنها مصنفة من المناطق الملتهبة جنائيا منذ عشرات السنين، بسبب انتشار الخصومات الثأرية.
وفي نفس السياق، قال عدد من أهالي القرية، إنه عقب إصابة المدعو “م. هـ. ع”، تم نقله إلى شاطئ النيل بسيارة ملاكي تابعة لأقربائه، ونقله باللنش النهري إلى الجانب الغربي، ثم نقله بسيارة الإسعاف إلى مستشفى «القوصية المركزي»، موضحين، أن سيارة الإسعاف لا تستطيع الوصول إلى القرية.
وأضاف الأهالي، أن القرية تشهد خصومات متعددة، وأن قوات مركز الشرطة لا تستطيع الوصول إلى القرية إلا بمدرعات وقوات من الأمن المركزي؛ لطبيعة القرية وهروب المطلوبين إلى مغارات الجبل.
من جانبه، قال اللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية، في تصريحات، إن قوات أمن أسيوط، بالتنسيق مع مصلحة الأمن العام، قامت بمداهمة القرية والقبض على المتهمين من العائلتين، وآخرين من المطلوبين على ذمة قضايا وأحكام جنائية.
وتابع، أن قرية القصير من البؤر الاجرامية الملتهبة جنائيا، وتقوم أجهزة الوزارة باستهدافها على مدار الشهر.
يونس درويش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق