الأربعاء، 25 مايو 2011

اسيوط فيس توك ترصد مأساه يعيشها اهالى شعب اسيوط الكريم من مشاكل الصرف الصحى والاعطال المتكررة واغراق شوارع اسيوط وعدم تجديد الشبكات ومطالبة اعضاء المجلس المحلى لمحافظة اسيوط من سحب الثقة من رئيس شركة المياه باسيوط المهندس /عادل عاشور


كشفت الاعطال المتكررة التي اصابت محطة البركة وتسببت في إغراق شوارع مدينة اسيوط بالكامل عن كارثة فساد كبري وهي وهم تجديد الشبكات الذي ادعاه مسئولو الشركة السابقون حيث كان السيد نبيل العزبي محافظ اسيوط السابق قد فتح النقاش خلال احدي جلسات المجلس المحلي في ملف تجديد الشبكات الذي ابتكرته الشركة وجمعت من خلاله مبالغ طائلة تحت بند تجديد الشبكات لعدم حدوث ما يجري حاليا علي ارض الواقع من انفجار للشبكات ومن ثم غرق المدينة بالكامل وتوقف الحياة وهو ما حدث بالفعل للمرة الثانية علي التوالي خلال اقل من خمسة اشهر وذلك لتهالك المعدات والماكينات الحالية بالمحطة والتي انشئت منذ اكثر من60 عاما, ولم يتم تجديدها.
وقد ناقش اعضاء المجلس الامر وانتهي المطاف الي مطالبة الاعضاء بالاجماع بسحب الثقة من رئيس شركة المياه والتهديد بتجميد نشاط المجلس بسبب إعلانه التحدي لقرارات المجلس التي كشفت تورطه في عدد من المخالفات, منها جمع مبالغ طائلة بدون وجه حق بحجة تغيير الشبكات وتجاهل تحديد مصير ونفقات تلك الاموال التي تم جمعها والتي تجاوزت حاجز الـ80 مليون جنيه مما أثار حفيظة المواطنين بسبب المبالغة في جمع المبالغ منهم.
وأكد السيد نبيل العزبي محافظ اسيوط السابق خلال هذه الجلسة ان الشركة قامت بالاستيلاء علي مستحقات المحافظة المالية في رسوم النظافة وجمع اموال اجبارية باسم المحافظة وبالمخالفة للقانون تحت مسمي دعم شبكات المياه والصرف الصحي وعدم اخطار المحافظة بما تم جمعه وما تم انفاقه منها بالرغم من قرارات وتوصيات المجلس التي اخذت بموافقة وحضور رئيس الشركة والتي منها ان تعلن الشركة عن مقراتها المخصصة للتعامل مع الجمهور بالاضافة لان يكون الايصال وفواتير الاستهلاك محدد بها قيمة المياه المستهلكة مع عدم جمع اي مبالغ اضافية لعدم ارهاق المواطنين باسيوط وهو ما خالفته الشركة التي تجمع عن كل فاتورة رسوم إدارية وتضاعف مبالغ الاستهلاك دون توضيح كمية المياه المستهلكة حتي وصل الامر إلي ان أصبحت الفاتورة بمبلغ ثلاثمائة جنيه للشقة الواحدة والمشكلة الاكبر هي ان المياه اسوا مما كانت وغير مطابقة للشروط والمواصفات بل ان هناك الكثير من حالات تلوث المياه.
ورغم تلك المناقشات الحامية واصلت الشركة طريقها ورحل السيد نبيل العزبي ليغلق الملف تماما وتتصرف شركة المياه كيفما تشاء دون رقيب أوحسيب ولكن العدالة الالهية اوقعت الشركة في شر اعمالها بعدما عجز مسئولوها علي مدي اربعة ايام عن إصلاح العطل الذي اصاب محطة البركة للمرة الثانية علي التوالي خلال فترة بسيطة وهو مابث الرعب داخل قلوب اهالي اسيوط خوفا من سقوط منازلهم خاصة وان المياه غمرت المنازل بالكامل دون ان يحرك ساكن للمسئولين وهو ما كشف عن مدي تراخي المسئولين, وتهاونهم حيث اغلقوا هواتفهم المحمولة والثابتة بل لم يردوا علي مخاطبات المحافظة من خلال اجهزة اللاسلكي وكانت المفاجأة الأكبر ان اسطول سيارات الكسح الذي تمتلكه الشركة لم يتحرك منه إلا ثلاث سيارات فقط وهو دليل علي الاهمال الجسيم وهو ما زاد من مخاوف الاهالي, ولولا يقظة المسئولين بالمحافظة ودفعهم باكثر من40 سيارة كسح من خلال موقع مسئوليتها لحدث كارثة ولذلك يطالب الاهالي باتخاذ موقف حسام وصارم مع ادارة شركة المياه والصرف الصحي باسيوط الذي تكشف كل حادثة تقع عن عجزهم وعدم مبالاتهم بما يحدثت خاصة ان انهيار العقارات في منطقة البركة وغرب البلد عموما امر ليس بمستبعد لان كثيرا من هذه العقارات عمره يتجاوز الـ70 عاما وباتت معرضة للانهيار.
في الوقت نفسه أطلق أكثرمن 5 الاف مواطن من الأهالي اللذين يقيمون بجزيرة الوسطي النيلية في محافظة اسيوط
صرخة مدوية بعد أن حاصرتهم مخلفات الصرف الصحي من كل جانب حتي انهم باتوا يشربون من مياهها بعد أن اختلطت بخزان مياه الشرب الموجود بالجزيرة والذي يقوم بسحب المياه من باطن الأرض التي يصرف فيها الأهالي مخلفاتهم والأكثر من ذلك مشكلة القمامة التي تحولت الي بؤرة قاتلة لانتاج وتفريغ الحشرات والزواحف والتي باتت تهدد حياتهم سواء بالمرض أو بالقتل السريع عن طريق لدغ الحشرات القاتلة لهم.



في البداية يقول هاني عادل مجدي موظف ـ إننا نعاني من عدم توافر الصرف الصحي بالجزيرة ونضطر لحفر آبار اسفل منازلنا لايتعدي عمقها مترا واحدا فقط بسبب قرب المياه الجوفية أو المرشحة من نهر النيل ولذا فإننا نعاني من امتلاء بعض هذه الآبار بصفة دورية ونزحها بواسطة عربات الكسح التي لانعلم أين يتم تفريغ حمولتها كما أن هناك البعض الآخر من الأهالي الذين يقيمون منازلهم علي شاطيء النيل مباشرة وبعضهم لايعنيهم نظافة النيل او مايترتب علي سلوكياتهم الخاطئة حيث يقوم عدد منهم بحفر أبار اسفل منازلهم ويقومون بتوصيل بعض الفتحات منها علي النيل مباشرة فهم يصرفون مياه الصرف الصحي المحملة بكل المخلفات الخاصة بهم في النيل مباشرة وهذه الأساليب من الصعب اكتشافها وخاصة أن هذه المنازل مبناه علي شاطيء النيل بشكل مباشر وهو مايصعب عملية اكتشافه إلا من خلال الغوص داخل مياه النيل بجوار تلك المنازل لاكتشاف تلك الفتحات التي لاتزيد في أغلب الأحيان عن سمك10 سم وهو ما يصعب اكتشافه.
ويؤكد عبد العال احمد فتحي من سكان الجزيرة أن الأهالي يواجهون شبح الموت بصفة دورية بسبب شربهم المياه الملوثة حيث أن مصدر المياه الوحيد هو خزان للمياه يقوم بسحب المياه من باطن الأرض والجميع يعلم ان الذي يحيط بخزان المياه هو منازل الأهالي وأسفل هذه المنازل بيارات الصرف الصحي الخاصة بكل منزل وهذا ما يشير إلي أن المياه التي يتم سحبها بواسطة مواتير الرفع مختلطة بمياه الصرف الصحي خاصة وان معظم الآبار تصرف ما بداخلها من خلال الأرض نفسها ومن ثم علي النيل وهذا الأمر يدق ناقوس الخطر هذا بالإضافة إلي بعض الجرائم التي ترتكب في حق نهر النيل ومنها قيام الأهالي بإلقاء حيواناتهم النافقة من أبقار ومواش وطيور ايضا في النيل مباشرة وبمساعدة من أهالي القرية الذين يقومون بجرها وإلقائها في النيل خشية من تعفنها وتحللها في أرض الجزيرة وكذلك إلقاء مخلفات القمامة في النيل بشكل مباشرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...